تعقد الجماهير المصرية الآمال على محمد صلاح، نجم المنتخب الوطنى ونادى روما الإيطالى، فى قيادة منتخب "الفراعنة" نحو تعزيز رقمه القياسى بالحصول على بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً فى الجابون، وذلك للمرة الثامنة فى تاريخه.
ولعب محمد صلاح دوراً كبيراً فى صعود منتخب مصر للدور ربع النهائى فى النسخة الحالية من بطولة كأس الأمم الأفريقية، بعدما سجل هدف منتخب بلاده الوحيد فى شباك غانا، خلال المباراة التى جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الرابعة، ليعتلى صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط.
هكذا صنع محمد صلاح @22mosalah الفارق.. #أفريقيا_اليوم pic.twitter.com/Ekjqe3qqwx
— beIN SPORTS (@beINSPORTS_MENA) ٢٥ يناير، ٢٠١٧
وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" تحدثت عن محمد صلاح أحدث رموز منتخب مصر، على غرار محمد أبوتريكة وأحمد حسن ووائل جمعة ومحمد زيدان، وهو الجيل الذهبى الذى قاد منتخب مصر للحصول على بطولة كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية أعوام 2006، 2008، 2010، وذلك قبل مواجهة المغرب فى التاسعة مساء الأحد، بملعب "بورت جنتيل"، ضمن منافسات الدور ربع النهائى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً بالجابون.
وأثار محمد صلاح إعجاب الأرجنتينى هيكتور كوبر، مدرب منتخب مصر، عندما تحدث لوسائل الإعلام الإيطالية، قائلاً: "صلاح بإمكانه أن يصبح ضمن أفضل اللاعبين فى العالم، هو شخصية عظيمة ومتواضعة ويحظى بحب الجميع فى مصر".
وساهم محمد صلاح بشكل فعال في تصدر منتخب مصر لجدول ترتيب المجموعة الخامسة ضمن تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال 2018 بعد فوزين على الكونغو (2-1) وغانا (2-صفر)، وقد سجل هدفاً في كل مباراة، كما رفع رصيده من الأهداف مع منتخب "الفراعنة"، إلى 30 هدفاً في 50 مباراة دولية.
محمد صلاح فرعون في مدينة خالدة
برشاقته (1.75 م و71 كلج)، أخاف محمد صلاح دفاعات الفرق الإيطالية منذ مشاركته قبل عامين فى "الكالتشيو" حيث أصبح أحد اللاعبين الحاسمين.
وبعد نصف موسم جيد من التأقلم مع فيورنتينا، خاض موسماً رائعاً مع روما (2015-2016) وانتهى به الأمر بأن يكون أفضل هداف في الفريق (15 هدفاً في جميع المسابقات)، فنال عن جدارة جائزة أفضل لاعب في نادي العاصمة.
واستمر نجاحه في المدينة الخالدة خلال القسم الأول من البطولة الحالية، وسجل ثمانية أهداف مع أربع تمريرات حاسمة في 16 مباراة، وكانت أبرز نتيجة له عندما هزم بمفرده بولونيا بتسجيله ثلاثية بيضاء (3-صفر) في مرمى الأخير مطلع نوفمبر.
وسمح التفاهم الكبير بينه وبين المهاجم البوسني ادين دجيكو لفريق العاصمة الإيطالية بالبقاء منافسا ليوفنتوس على اللقب. وقد أثرت إصابته في الكاحل أواخر 2016 على روما الذي خسر أمام فريق "السيدة العجوز" صفر-1 في لقاء القمة.
وكان مدربه في روما لوتشانو سباليتي قلقاً جدا قبل ذهاب صلاح للمشاركة في أمم أفريقيا 2017، ومنذ التحاقه بمنتخب بلاده خف عطاء فريق العاصمة وصارت انتصاراته صعبة، وانتهت معظم مبارياته بنتيجة 1-صفر.
وبات صلاح شخصية مهمة في الفريق على الصعيد الاقتصادي أيضا، وأصبح قميصه بين الأكثر مبيعا، فضلا عن آفاق جديدة فتحها للفريق في العالم العربي كما أظهر ذلك معسكر روما في دبي الصيف الماضي.
اوعى جول #عبد_الله_السعيد ينسيك ان #تيران_وصنافير_مصرية 🇾🇪🇾🇪pic.twitter.com/z5nkUHZmBL
— Sameh Abd El-Khalek (@S_AboKarim) ٢١ يناير، ٢٠١٧
وتشكل هذه الفترة الإيطالية الغنية بحد ذاتها، انطلاقة قوية لصلاح الذي عبر عن نفسه بشكل لافت لأول مرة في خريف العام 2013 مع ناديه السابق بازل السويسري، عندما سجل هدفين في مرمى تشيلسي الإنجليزي (2-1 و1-صفر) في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.
وضمه تشيلسي لصفوفه في يناير 2014، لكنه لم يقنع مدرب الفريق اللندني آنذاك البرتغالي جوزيه مورينيو ورحل بعد عام إلى نهضة إيطالية.
وقال عنه مدرب فيورنتينا حينها فينتشنزو مونتيلا بعد النصف الأول من 2015 "يستطيع اللعب في كل مراكز الهجوم، إنه جناح ممتاز، ويحقق مردودا طيبا أيضا عندما يلعب كمهاجم خلف رأس الحربة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة