يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأحد، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ومن المقرر أن يلتقى عقب وصوله لمقر إقامته رئيسى كينيا والكونغو، لبحث تعزيز التعاون الثنائى وقضايا القارة السمراء، فى إطار سياسة مصر للانفتاح على إفريقيا.
ويشارك الرئيس السيسى غدا الإثنين، فى القمة العادية رقم 28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقى، بمشاركة نحو 33 رئيس وزعيم دولة، فضلا عن مشاركة عدد كبير من نواب الرؤساء ونواب رؤساء الحكومات لعدد كبير من الدول الإفريقية، ويرافق الرئيس وزراء الخارجية والبيئة والصحة.
ومن المقرر أن يوقّع الرئيس السيسي، الاتفاقية الإفريقية لمكافحة الفساد، حيث تولى مصر أهمية كبرى لمكافحة الفساد باعتباره من أهم العناصر التى تؤثر على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى القارة الإفريقية، وقد سبق ووقعت مصر على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد فى إطار منظمة الأمم المتحدة، ولم تكن قد وقعت على الاتفاقية الإفريقية لمكافحة الفساد نظرا لعدم وجود برلمان خلال الفترة الماضية.
وتعقد القمة هذا العام تحت شعار "تسخير العائد الديموغرافى من خلال الاستثمار فى الشباب"، وتنطلق غدا الإثنين، بصورة جماعية لرؤساء الدول والحكومات، وتشمل مراسم الافتتاح نشيد الاتحاد الإفريقى، والذى تعزفه فرقة مفوضية الاتحاد الإفريقي، ثم كلمة الدكتورة نكوسازانا دلامينى زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، ثم كلمة أنطونيو مانويل دو أوليفيرا جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة.
وتشمل الفعاليات كلمة لمحمود عباس رئيس دولة فلسطين، ثم الكلمة الافتتاحية لرئيس جمهورية تشاد إدريس ديبي، الرئيس المنتهية ولايته للاتحاد الأفريقى،وستعلن نتائج انتخابات رئيس الاتحاد الإفريقى والأعضاء الآخرين لهيئة المكتب من قبل عميد السلك الدبلوماسى الإفريقى، ثم كلمة القبول لرئيس الاتحاد الإفريقى الجديد.
وسوف ينظر رؤساء الدول والحكومات خلال جلساتهم، التى تستمر ليومين فى انتخابات قيادة مفوضية الاتحاد الإفريقى، وهى انتخابات رئيس ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى.
من جانبه، قال السفير أبو بكر حفنى، سفير مصر فى إثيوبيا، إن هناك لقاء سيعقد على هامش قمة الاتحاد الإفريقى بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ميريام ديسالين بعد ظهر غدا الإثنين.
وأوضح السفير المصرى للوفد الإعلامى المصرى المرافق للرئيس السيسى فى أديس أبابا، أنه منذ وصول الرئيس السيسى للسلطة وهناك بناء للثقة بين مصر وإثيوبيا، وهو ما أدى إلى احتواء "سحابة الصيف" بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك اتصالات على أعلى مستوى بين البلدين.
وفيما يتعلق بسد النهضة قال إن هناك اعتبارين، الأول سيادة إثيوبيا، والثانى حصة مصر من مياه النيل، وهى مسارات تظل فى إطارها وهناك تقدم ملموس فى هذا الملف، سواء عن طريق اللجان الفنية أو عن طريق التقدم فى العلاقات، التى ستشهد نهضة أكبر خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع عضوية مصر وإفريقيا فى مجلس الأمن.
وأشار سفير مصر فى إثيوبيا، إلى أن القمة الحالية تشهد أهمية كبيرة نظرا لطبيعة الموضوعات التى ستناقشها.
ونوه السفير إلى أن القمة ستناقش التقرير الخاص بإعادة هيكلة الاتحاد الإفريقى، لافتا إلى أن الإصلاح يتم بشكل سرى جدا وتم الاستعانة فيه ببيوت الخبرة الدولية، مؤكدا أن الإصلاح سببه فى أن هناك رصد لحالة الفشل من جانب الاتحاد، واعتماد مبالغ فيه من الاتحاد على الشركاء الخارجيين، والكفاءة المتواضعة جدا للكثير من العاملين بالاتحاد.
وأوضح أن هناك تقريرا فى هذا الشأن صدر خلاله عن الاتحاد 1500 قرار منذ إنشائه ولم ير النور منها سوى القليل جدا.
وقال إن مصر من أكبر الممولين للاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن هناك 5 دول تقدمت على منصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، هى كينيا وتشاد وغينيا الاستوائية وبوتسوانا، كما أن مصر متقدمة بمرشحتين على منصبى مفوضتين، موضحا أن هذه الانتخابات لا تعتمد على الأصلح بقدر التركيز على الإقليم.
وأشار السفير المصرى إلى بحث الاتحاد عن موارد جديدة لدعم ميزانيته، وذلك من خلال فرض ضرائب على جميع السلع التى تدخل الدول الإفريقية وتوجيهها للاتحاد.
وتبحث القمة عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد بعد تجميد استمر لمدة 33 عاما بناء على طلبها بعد ضم الاتحاد الإفريقى للجمهورية الصحراوية إلى عضويته عام 1984 .
ومن جهة أخرى، تتنافس مرشحتان مصريتان على منصبى مفوض البنية التحتية والطاقة ومفوض التجارة والصناعة بالاتحاد الإفريقى ضمن ثمانى مفوضين سيتم انتخابهم غدا، الثلاثاء.
وتنافس الدكتورة أمانى أبو زيد، التى تعمل حاليا فى منصب قيادى ببنك التنمية الإفريقى ككبير مستشارين للموارد الطبيعية، على منصب مفوض شئون البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقى، بينما تنافس الدكتورة منى الجرف، التى تشغل حاليا منصب استاذ الاقتصاد فى جامعة القاهرة رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية فى مصر، على منصب مفوض الاتحاد الإفريقى للتجارة والصناعة،ويتم انتخاب المفوضين الثمانية بأغلبية ثلثى الأعضاء، مما يعنى ضرورة موافقة 36 دولة من بين الدول الـ54 الأعضاء فى الاتحاد الإفريقى.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
العلاقات ستبدأ في التحسن لأن اوباما وهيلاري غارا في ستين داهية
فوق