خبراء "CIA" يواجهون ترامب.. ويؤكدون: حظر اللاجئين يحرمنا من "عملاء جدد".. ضباط استخبارات لـ"نيوزويك": وعود "إعادة التوطين" فى أمريكا إحدى وسائل الاستقطاب.. والقرار يحرمنا من زرع عملاء فى دول مستهدفة

الأحد، 29 يناير 2017 11:53 ص
خبراء "CIA" يواجهون ترامب.. ويؤكدون: حظر اللاجئين يحرمنا من "عملاء جدد".. ضباط استخبارات لـ"نيوزويك": وعود "إعادة التوطين" فى أمريكا إحدى وسائل الاستقطاب.. والقرار يحرمنا من زرع عملاء فى دول مستهدفة ارتباك فى مطارات العالم بعد قرار ترامب حظر دخول لاجئين سبع دول مسلمة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الارتباك تشهدها مطارات عواصم دول العالم، بالإضافة إلى الأجهزة والمؤسسات الأمنية بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بحظر دخول لاجئين سبع دول مسلمة من بينها العراق وإيران، لما أسماه بـ"دواع أمنية".

 

وبخلاف حالة التكدس التى تشهدها المطارات والأزمات الأخرى، نقلت مجلة "نيوزويك" تحذيرات خبراء أجهزة الاستخبارات الأمريكية قالوا فيها إن قرار ترامب يحرمهم من أداة تجنيد مهمة، موضحين أنهم ظلوا على مدار عقود يجندون عملائهم مقابل وعود "إعادة التوطين" فى الولايات المتحدة، وأن القرار يحرمهم من زرع عملاء فى الدول المستهدفة.

 

وقال خبراء استخبارات لـ"نيوزويك" فى تقرير لها أمس: "القرار يجردنا من أداة مهمة للتجنيد، فوكالة الاستخبارات المركزية سى أى أيه، والقائمين على التجنيد فى وكالات الاستخبارات العسكرية ظلوا على مدار عقود يستخدمون وعود إعادة التوطين فى أمريكا لحث الأجانب على العمل سرا لصالح الولايات المتحدة ضد الجماعات الإرهابية أو الحكومات القمعية".

 

وأضاف الخبراء الذين لم تذكرهم "نيوزويك": "فى الواقع، تم القبض على كثيرين منهم قبل أن يحققوا حلمهم. لكن خلال الحرب الباردة، كان عدد لا يحصى من الأوروبيين الشرقيين الذين يعيشون تحت الحكم الشيوعى، ومؤخرا المسلمين فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا، يعملون سرا لصالح أجهزة الاستخبارات الأمريكية على وعد أنهم أو أبنائهم سيوطنون فى أمريكا. وكانت هناك أداة فعالة أخرى يستخدمها العملاء الأمريكيين فى التجنيد، وهى أن يعرضوا على من يعملون معهم الرعاية الصحية لعائلاتهم أو التعليم فى الولايات المتحدة".

 

لكن تلك الإغراءات، وأداة التجنيد المهمة فى الدول الإسلامية ـ بحسب المجلة ـ قد تم تعليقها مع قرار ترامب التنفيذى الصادر يوم الجمعة بحظر مؤقت للهجر من سبع أهداف هامة لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، وهى إيران والعراق وسوريا والصومال واليمن وليبيا والسودان. 

 

وأعرب خبراء الاستخبارات ممن لهم خبرة واسعة فى مجارية الإرهاب عن استيائهم من الكيفية التى سيؤثر بها قرار ترامب على عملهم.

 

وقال فيليب لوهاس، المسئول السابق فى قيادة العمليات الخاص الأمريكية وفى الـ"سى أى إيه": "إن هؤلاء الأفراد يجدون أنفسهم عادة فى خطر الموت نتيجة عملهم مع الولايات المتحدة، وبدون تقديم السلامة لهم، سنقلل احتمال أن هؤلاء فى الدول المستهدفة بالحظر سيعملون معنا فى المستقبل".

 

وأضاف "إنهم يعتمدون بشدة على المترجمين المحليين، والكثير منهم يسعى لبناء حياة له فى الولايات المتحدة. فلماذا إذن سيقومون بتلك المخاطر الآن لو أنهم يعلمون أنهم سيواجهون الانتقام أو الموت بالبقاء فى بلدانهم الأصلية".

 

بينما قالت سيندى ستورير، العضو السابق فى فريق "سى أى إيه" الذى تعقب زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، إن هذا القرار له ضرر بكل تأكيد. وتابعت قائلة "تخيل لو أن هذا الحظر كان قائما عندما قام جمال الفضل، المسلم السودانى والعميل الأساسى بالقاعدة بالتوجه إلى السفارة الأمريكية فى إرتريا فى منتصف التسعينيات وتطوع  للعمل مع الولايات المتحدة، وقام عملاء الإف بى أى بإحضاره إلى الولايات المتحدة حيث قدم معلومات استخباراتية غاية فى الأهمية عن القاعدة وإنشائها وتوجهاتها ونواياها، وفقا لما ورد فى التقرر الرسمى بشأن أحداث سبتمبر.

 

والمفارقة، كما قال روبرت ماكفادين، نائب المدير المساعد للعمليات الأمنية فى وكالة التحقيقات الجنائية البحرية، إن أيا من منفذى هجمات سبتمبر لم يكن يحمل جواز سفر لأى من الدول السبع التى شملها حظر اللاجئين، فإن الإخوين تسارفانيف اللذين نفذا هجوم ماراثون بوسطن جاءا من روسيا، ومنفذ هجوم سان برنانرديو كان مواطنا أمريكيا من أصول باكستانية، وزوجته تشافين مالك كانت باكستانية. وباكستان، التى تؤوى تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى ليست موضوعة على قائمة ترامب.

 

وتابعت "نيوزويك" فى تقريرها أن قرار ترامب بحظر كل اللاجئين السوريين قائم على أساس نظرية طرحها مرارا فى الحملة الانتخابية، وهى أن اللاجئين يقدمون لمسلحى داعش طريقا سهلا للولايات المتحدة، إلا أن خبراء الاستخبارات مثل هنرى ميلر جونز، ضابط عمليات السى أى إيه المتقاعد، والذى عمل فى الشرق الأوسط، سخر من الفكرة، وقال إن داعش لن يستخدم أبدا هذا الطريق ويخاطر بخسارة أحد عملائه على زورق مطاطى قبل حتى أن يصل إلى الأرض المستهدفة. ثم إن هناك الانتظار الذى سيواجهونه فى أوروبا، والأوروبين يقومون بفحص بأنفسهم".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة