شفيقة القبطية.. راقصة وصلت للقمة وأسقطها الحب والسياسة

الأحد، 29 يناير 2017 06:00 ص
شفيقة القبطية.. راقصة وصلت للقمة وأسقطها الحب والسياسة شفيقة القبطية
كتبت هدى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماتت شفيقة القبطية عام 1926 م، بشارع نخلة مسقط رأسها بشبرا، ولم يمشِ فى جنازتها إلا اثنان، هما زوجها الكمسرى الذى بدأت نجوميتها تلمع بعد زواجها منه مباشرة، والذى كان دائم المطاردة لها بسبب الترف والثروة الهائلة التى تحصلت عليها شفيقة من عملها كراقصة، والآخر عربجى الكارو الذى كان يحميها من زوجها بعد انفصالها عنه.

 

ميلاد شفيقة ونشأتها

ولدت شفيقة عام 1851 م، بشبرا، وكانت شفيقة ملتزمة بالتردد على كنيسة سانت تريز بحى شبرا، وكان الساكنون والمارة فى شارع نخلة ينتظرون مرور الفتاة الجميلة. تزوجت شفيقة القبطية من أحد الكمسارية، حيث كانت دائمة المرور من أمام مقهى الكمسارية، فأسره جمال الفتاة وخفتها فتزوجها.

 

شفيقة ترقص بفرحها.. والراقصة تعتذر

اعتذرت الراقصة بفرح شفيقة عن الرقص، بعدما رقصت شفيقة وأدهشت المدعوين فخشيت الراقصة من أن ترقص بسبب روعة أداء شفيقة.

وضعت شفيقة قدمها على أول سلم القمة وحياة الترف، بعد أن انضمت لفرقة "شوق" الراقصة التى ذاع صيتها فى القرن التاسع عشر الميلادى، حيث كان مجد شوق إرث شفيقة، فقد حققت شهرة وثروات كبيرة، كما فازت شفيقة بجائزة من باريس، حيث شاركت فى معرض بالعاصمة الفرنسية، وأقيم لها ديكور يحاكى مسرحها لتؤدى رقصاتها وتلقى إعجاب الجميع.

 

شفيقة أسقطها "الحب والسياسة"

افتتحت شفيقة صالة بشارع عماد الدين لحسابها، ليكون روادها من كبار الشخصيات والسياسيين، وكان مسرحها مميزا، وحمل من مظاهر الترف الكثير، وكان يضاء بثلاث نجفات فى كل نجفة عشر شمعات، وكان معظم روادها من الأجانب والشخصيات السياسية ودارت به الكثير من الأسرار، حيث شاركت فيها النجمة بشكل أو بآخر.

 

سافرت شفيقة إلى تونس بعدما وقعت فى الحب، باعت الصالة، ولعبت القمار وتحولت حياتها من الشقية المحبة للحياة التى تأسر عقل من يراها، وانهمكت فى شرب الخمر، وإدمان المخدرات، فأصيبت بالمرض وفقدت جمالها، ولم تقدر على الرقص، ومما أشيع أن إحدى الجهات أرادت التخلص منها خوفًا من فشى أسرارها فأوقعتها فى فخ المخدرات.

 

وعادت شفيقة إلى مصر مريضة فقيرة، وكان سقوطها بسبب الحب والسياسة، وانتهت حيث بدأت بشارع نخلة مسقط رأسها بحى شبرا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة