استكمالا لمبادرة "سوهاج خالية من الثأر" التى أطلقتها مديرية أمن سوهاج نفذت مديرية أمن سوهاج اليوم بقيادة اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج والعميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية وبحضور الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج والنائب زكريا حسان ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، وكبار وعواقل العائلات وأكثر 2000 شخص من أهالى قرية الفراسية والقرى المجاورة أسد، الستار على الخصومة الثأرية بين عائلتى أولاد "على فراج" و"الدراوشة" بناحية الفراسية والمحرر عنها المحضر رقم 5842 جنايات مركز ساقلتة لسنة 1996، والمقيد برقم 1770 / 1996 كلى جنوب سوهاج بين بعض أفراد عائلتى أولاد "على فراج" و"الدراوشة" بناحية الفراسية دائرة مركز ساقلته شرق محافظة سوهاج، والناجم عنها مقتل كل من "مزيد جاد محمود"، و"كامل جاد محمود" ينتميان للعائلة الثانية، واتهم فى مقتلهما أحمد فؤاد توفيق محمد ينتمى للعائلة الأولى، وحكم عليه فيها بالأشغال الشاقة المؤبدة، وذلك بسبب خلاف على قطعة أرض.
فى البداية قدم محمد أحمد فؤاد توفيق ابن المتهم، وياسر محمد فؤاد توفيق ابن شقيق المتهم، القودة "الكفن" لأهل المجنى عليهما، واتفق الطرفان على نبذ العنف والتعهد بأن يكون صلحًا جديًا وناهيًا للنزاع القائم بينهم، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 34 أحوال المركز، وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين مراسم الصلح.
من جانبه قدم الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج الشكر للعائلتين ولجنة المصالحات بالمحافظة ورجال الأمن ورجال الدين وكل من ساهم ولو بكلمة طيبة فى إتمام هذا الصلح داعيا إلى طرح الخلافات ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقرار وضمان مستقبل أفضل لأبنائنا، مشيرا إلى أن الخصومات والنزاعات داعيا إلى ضرورة التعاون من أجل القضاء على ظاهرة الثأر بسوهاج وإتمام باقى المصالحات بالمحافظة.
وأعلن المحافظ عن مجموعة من الخدمات المقدمة لأهالى قرية الفراسية كهدية لهم على إتمام تلك المصالحة، حيث سيتم إنشاء مدرسة للتعليم الأساسى بالقرية وتم رفع التخصيص للعرض على اللجنة العليا لتخصيص الأراضى بالمحافظة، وجار التنسيق مع الإدارة الصحية بساقلتة لتوفير طبيب دائم بالوحدة الصحية ضمن التعيينات الجديدة من الأطباء فى القريب العاجل ليصبح بالوحدة 2 طبيب دائم، كما كلف المحافظ رئيس المدينة برصف الطرق المختلفة داخل القرية.
وقال اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، لدينا خطة طموحة للقضاء على عادة على الثأر ونزيف الدماء بمحافظة سوهاج، مؤكدًا أن الأمن رسالتنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار بين جميع العائلات وإنهاء جميع الخصومات الثأرية بالمحافظة.
وحذر دعاة الفتن قائلا، لن أترك أحدًا يعوق جهود المصالحات، بالمحافظة وأننا دائما ما نعقد العديد من اللقاءات مع الضباط والأفراد من أجل التوعية على حسن المعاملة واتباع حقوق الإنسان مع المواطنين بالمراكز والأقسام وفى الكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة وأننا نطالب الأهالى بضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ الفورى عن كل المخالفات الموجودة بأماكن تواجدهم وأننا نفتح مكاتبنا للجميع لتلقى كافة الشكاوى وبحثها وأننا فى غاية السعادة عندما يتم حقن الدماء بين العائلات فهى رسالتنا فى الفترة القادمة وهى ما يعول عليها دائما اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية ويطالبنا بضرورة المشاركة مع المجتمع المدنى فى كل شىء من أجل إعلاء القيم وترسيخ مبادئ التسامح بين نسيجى الوطن وحفظ الله مصر من شر.
أما العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية فقال إننا مع الجميع من أجل المصالحة ومن أجل الحفاظ على الأمن العام وعلى الأملاك العامة والخاصة والأرواح، موضحًا أن للشرطة ذراعين أحدهما من حرير والآخر من حديد تتعامل بكل لطف مع الملتزمين بالقانون، بينما تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الخروج على القانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة