كانت حياة سعيدة يعيشها الزوجان تحت سقف منزلهما البسيط بمدينة ملوى جنوب المنيا، الزوج يخرج للعمل فى محافظة أخرى، والزوجة تنتظر مع أبنائها الأربعة لحين عودته، ولم يجد الشك طريقا لهما، وفى يوم من الأيام أراد القدر أن تحول حياة تلك الأسرة إلى الجحيم ليفتضح أمر الزوجه أمام أعين زوجها، الذى خدعته زوجته فما كان منها إلا أن تتخلص من حياتها بعد أن افتضح أمرها.
البداية كانت عندما كشف الزوج خيانة زوجته بعد رؤيتها مع عشيقها داخل منزل الزوجيه، وحدثت مشاجرة بينهما، وتقدم الزوج ببلاغ زنا ضد زوجته ولكن بعد أن شعرت الزوجه بافتضاح أمرها قررت أن تتخلص من حياتها، وأشعلت النار فى نفسها حتى تفحمت.
كان اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ملوى يفيد تفحم ربة منزل داخل مسكنها، وبالانتقال تبين أن الجثة المتفحمة لربة منزل تدعى "ش.خ"، 30 سنة، وبإجراء التحريات تبين أنها أقدمت على الانتحار، بسبب طلاقها من زوجها، وتنازلها عن أطفالها الأربعة، بعد اتهام زوجها لها بالخيانة.
على الفور تم تشكيل فريق بحث وتبين من التحريات الأولية أن الزوج يعمل بمحافظة سوهاج، وأن زوجته استدعت عشيقها بالمنزل أثناء غيابه عنها وفى تلك الأثناء عاد الزوج ولم يكن يتوقع ما رآه بعينه، وعندما فتح الباب فإذا به يجد شخصا غريبا مع زوجته مما تسبب فى مشاجرة بينهما قام على إثرها الزوج بتحرير محضر زنا ضد زوجته ولكن وأمام توسلات الزوجه بالصفح عنها وعدم فضح أمرها وخشية على سمعة الأطفال تنازل عن البلاغ، واكتفى بتطليقها وأخذ الأبناء منها، وشعرت الزوجه أنها ارتكبت جرما كبيرا فى حق نفسها وأطفالها فقامت بإشعال النيران فى نفسها حتى تفحمت تماماً ولم تجد من ينقذها.
تحرر عن الواقعة المحضر اللازم وجارى العرض على النيابة العامة للتحقيق، وطلبت النيابة سرعة عمل التحريات اللازمة حول ملابسات وظروف الموضوع.
