عاد اسم "سيف الإسلام القذافى" نجل العقيد الراحل معمر القذافى للواجهة السياسية عبر إعلان عدد من القبائل والعائلات الليبية دعمها لنجل الرئيس الليبى السابق لقيادة ليبيا فى حربها ضد الإرهاب، وذلك بعد فشل الفرقاء الليبيين فى الاستقرار سياسيا منذ ما يقرب من 3 أعوام ومع استمرار تغول الميليشيات المسلحة فى البلاد وسيطرتها على العاصمة الليبية طرابلس.
سيف الإسلام
ومع فشل الأطراف السياسية الليبية فى إنجاز المصالحة الوطنية ما تسبب فى إقصاء أنصار النظام السابق عن المشهد السياسى الليبى أطلق عدد من الداعمين لنظام العقيد الراحل الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا لدعم سيف الإسلام القذافى فى المشهد السياسى الليبى لمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى البلاد.
ليبيا
ولا يزال سيف القذافى، تقول كتيبة أبو بكر الصديق إنه معتقل لديها، مختفى عن المشهد السياسى لحين الفصل فى وقف ملاحقة الجنائية الدولية له عقب إقرار مجلس النواب الليبى قانون العفو العام الذى يشمل سيف القذافى وعدد من أنصار النظام السابق غير المتورطين فى جرائم إرهابية بحق أبناء الشعب الليبى.
وأعلن عدد من المؤيدين لسيف الإسلام القذافى، نجل العقيد الراحل معمر القذافى، انضمامهم لصفوف الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا من الإرهابيين، وتنحدر تلك القيادات الداعمة للجبهة الشعبى لتحرير ليبيا وتضم عددا من القيادات الشعبية من مدينة غات فى كل من العوينات وتهالا وغات المدينة والبركت والفيوت.
وأعلن عدد من شيوخ القبائل والقيادات الشعبية الليبية تدشينها للجبهة الشعبية لتحرير ليبيا منذ عدة أيام معلنين انطلاق العمل الشعبى المنظم فى الداخل والخارج للجبهة تحت إطار وطنى نضالى جامع لفعاليات الشعب الليبى لتحرير الوطن من سيطرة التنظيمات الإرهابية المتسترة بالدين والمرتهنة بالعمالة للأجنبى، وكذلك من عبث المليشيات الإجرامية والعمل على بناء دولة وطنية ذات سيادة.
وقال بيان الجبهة، إن الإعلان عن هذا العمل دعوة للمحافظة على استقلال وأمن وهيبة ليبيا عبر مؤسسات شرعية، كدولة يرتبط مواطنوها برابطة المواطنة، وتحترم الاختلاف والتنوع وتحافظ على الحقوق والواجبات دولة القضاء وسيادة القانون، مؤكدة أن للشعب الليبى وحده الحق فى اختيار نظامه السياسى بكل حرية.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا أنها مدركة بحجم المؤامرة والمخاطر التى أصابت ليبيا وأوصلت مؤسساتها للانهيار، وهو ما أدى إلى سيطرة الإرهاب على مفاصل الدولة وانتشاره فى كل ربوعها ما أفقد ليبيا الأمن والسلم الاجتماعى وحولها لساحة صراع إقليمى ودولى.
القذافى
وبدأ أنصار العقيد الراحل معمر القذافى تنفيذ عمليات نوعية تؤثر فى الرأى العام العالمى فى محاولة لإثبات وجودهم فى المشهد السياسى الليبى وكانت آخر تلك التحركات اختطاف طائرة الخطوط الجوية الإفريقية من قبل اثنين من الجنوب الليبى وينتمون لقبائل التبو، معلنين عما يسمى بـ"حزب الفاتح الجديد" وهو ما يثبت وجود طرف أصيل فى المعادلة السياسية فى ليبيا تم إقصاؤها بشكل دفعه للبحث عن بديل أو العودة للماضى عبر تأكيد دعمهم للمهندس سيف الإسلام القذافى الذى يحظى بشعبية كبيرة بين أنصار العقيد الراحل.
وفى إطار التحركات التى تقودها الأطراف الداعمة لنظام العقيد الراحل معمر القذافى، هددت عددا من القيادات الشعبية الليبية المتواجدة فى ليبيا باختطاف المواطنين اللبنانيين المتواجدين على التراب الليبى وذلك للضغط على السلطات اللبنانية للإفراج عن هانيبال القذافى المحتجز فى لبنان منذ عدة أشهر.
ومع إعلان نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى موسى الكونى استقالته من منصبه تدخل ليبيا مرحلة جديدة من الصراع السياسى الذى تم تدشينه وفقا للاتفاق السياسى الموقع بين الأطراف فى منتجع الصخيرات بالمغرب منتصف ديسمبر 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة