قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن الجريمة الوحشية التى حدثت فى ليلة رأس السنة بالبرازيل بعد اقتحام مسلح حفلا وقتل 11 شخصا من بينهم زوجته السابقة، تثبت استمرار العنف ضد المرأة فى البرازيل.
البرازيل خامس دولة الأكثر عنف فى العالم ضد المرأة
وأشارت الصحيفة إلى أن البرازيل هى خامس دولة من بين الدول الأكثر عنفا فى العالم ضد المرأة، ووفقا للإحصائيات الصادرة عن هذا العام وفقا لمجلة كونجريسو فوكو فإن كل 11 دقيقة تغتصب امرأة فى البلاد، بالإضافة إلى أن كل 90 دقيقة ترتكب جريمة قتل للنساء فى البرازيل.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن سعى جمعيات حقوق المرأة ومنظمات المجتمع المدنى والدولى للتصدى لهذه المآسى المفجعة إلا أنها مستمرة حتى الآن بشكل كبير وأصبح كبح العنف ضد المرأة أمر صعب للغاية.
قانون ماريا دا بينيا
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لدراسة أجراها معهد أفانتى البرازيلى فأن 40 ألف امرأة قتلن فى هذا البلد، وذلك فى الفترة بين 2001 و 2010 ، كما أنها انتقدت الحكومة البرازيلية لتقاعسها فى تنفيذ القانون الذى تم وضعه فى 2006 بالشكل المناسب والذى يخص العنف المنزلى على المرأة، ويعرف ذلك القانون باسم" قانون ماريا دا بينيا" وهى الصيدلانية التى تعرضت للضرب من قبل زوجها لمدة 14 عاما، وهو الذى حاول قتلها مرتين فى عام 1983، وتركها مشلولة بعد إطلاق النار عليها فى الظهر وهى نائمة، ثم حاول صعقها فى الحمام عندما عادت من المستشفى.
وبدعم من لجنة أمريكا اللاتينية والكاريبى للدفاع عن حقوق المرأة، قدمت ماريا دا بينيا شكوى للجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، فكانت هذه أول حالة عنف ضد المرأة تتبناها الهيئة الإقليمية التى تشكل جزءا من منظمة الدول الأمريكية، مما قاد إلى الحكم الهام الصادر عام 2001 والذى أدان الدولة البرازيلية بالإهمال وعدم اتخاذ إجراءات ضد العنف المنزلى، هذا إلى جانب اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة التى اعتمدتها الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة عام 1979، ووقعت البرازيل فى عام 1994 اتفاقية البلدان الأمريكية لمنع ومعاقبة والقضاء على العنف ضد المرأة، إلا أن هذا القانون لم يساهم إطلاقا فى انخفاض نسبة العنف ضد المرأة فى البرازيل.
وفى عام 2010 وحده، تم قتل امرأة كل ساعة، وهو ما يترجم إلى 4.5 جريمة قتل لكل 100.000 امرأة.
وفى أغسطس عام 2013، سنت الرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف، قانونا يلزم جميع المستشفيات العامة بتوفير العلاج ضد الأمراض المنقولة جنسيا وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" لضحايا الاغتصاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة