وقفت فتحية عبد الرحيم، صاحبة الـ46 عامًا، تصرخ داخل محكمة الأسرة، والدموع تملأ عينيها وهى تردد: منه لله زوجى خسرنى ولادى وبسببه ضاعوا؛ واحد متهم فى قضية إرهاب والتانى مش لاقياه، وكل ده بسبب صبرى على المر والعيشة مع راجل معندوش ضمير لمدة 26 سنة".
وتابعت الزوجة، فى حديثها مع "اليوم السابع" من داخل محكمة الأسرة بزنانيرى: "أنا سيدة لم أحصل على قسط من التعليم يجعلنى أعرف كيف أتصرف، ولدى ثلاث شقيقات كل منهن مشغولة بحياتها، ولم أجد أحدًا ينجدنى عندما تعرضت للعنف على يد زوجى، وفضلت البقاء لكى أربى أولادى، ولكن للأسف كانت النهاية مأساوية بسبب تصرفات زوجى ويده الطويلة ولسانه السليط الذى لا يرحم".
وأكملت فتحية تقول: كان يتفنن فى عقاب نجليه لينتقم منى لأتفه الأسباب، ففى إحدى المرات ذهب للمدرسة وهم فى المرحلة الإعدادية، وجعلهم يخلعون ملابسهم بالكامل واعتدى عليهم بالضرب حتى قاموا بالتبول اللا إرادى، وذلهم وجعلهم يكرهوا الذهاب إلى المدرسة".
واستطردت الزوجة وهى منهارة: "كنت أجبرهم على الحصول على قدر من التعليم حتى لا ينتهى بهم الحال مثلى، ولكن قسوة والدهم جعلتهم يكرهونى ولا يسمعوا لى حتى تحول ابنى مصطفى للتطرف والجماعات السلفية، ومازن لشرب السجاير والإدمان والهروب من البيت".
وتابعت مضيفة: "والله ما كنت عارفة إن أخلاق زوجى وبخله وعنفه هيحول حياتنا لجحيم، أنا كنت عايشة فى آمان الله مع ولادى فى أوضتين وصالة فى السيدة زينب ومكنتش عايزة غير الستر، ولكن جوزى شاف أنه كتير عليا وضيعنا ولسه عايش هو حياته بالطول والعرض بين صحابه فى القهاوى والسهر مع بنات بعمر ولاده، وعشان كدا رفعت ضده دعوى خلع رقم 5789 لسنة 2016 ولكن بعد الأوان ما فات وبقيت وحيدة".
وأكملت: "ابنى الكبير مصطفى اتقبض عليه واتهموه فى قضية عنف ضد الشرطة والتخطيط للأعمال إرهابية، وابنى مازن ضاع وهرب، وكل يوم أسمع أنه فى مكان وأنزل من الفجر أدور عليه لغاية نص الليل، ويهرب أول ما يعرف أنى فى المكان، وتابعت: "يا مازن لو سمعتنى تعالى لأمك دى ملهاش غيرك يا ابنى بعد ما أخوك ما ضاع.. ساعدونى والله مليش ذنب أبوهم السبب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة