وائل عبد الودود حسين يكتب: هتوحشنا يا قبطان

الثلاثاء، 03 يناير 2017 02:00 م
وائل عبد الودود حسين يكتب: هتوحشنا يا قبطان الفنان محمود عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى 12 نوفمبر 2016 يوم سبت سيداتى آنساتى رحل الساحر رأفت الهجان طائر الليل الحزين، الذى لم يقع فى فخ الجواسيس القبطان أبو هيبة فى جبل الحلال، الجنتل من السادة الرجال، محمود المصرى النمس البرىء مع العذراء والشعر الأبيض الشيخ حسنى فى الكيت كات، قال وداعاً للعذاب وترك قلوب فى بحر الدموع قد كنت أقوى من الأيام، وبعد حساب السنين قلت كفانى يا قلب.

 

فى عروس البحر المتوسط كانت نشأته فكان يعزف الهارمونيكا والبحر بيضحك ليه، وكان موعده وجها لوجه مع الخبز المر والأبالسة الشياطين، دخل فى الطوفان فوجد خلطبيطة مع الصعاليك عاش فى الدوامة، ولكنه كان مثل شجرة اللبلاب لم يعش فى نهر الخوف ولا فى درب الهوى ولم يكن من السادة المرتشين.

 

كنت من عشاق تحت العشرين رأيت البنت الحلوة الكذابة ولكنك وجدتها امرأة بلا قلب، كان ردك عيب يا لولو المجنونة المتوحشة فى بيت القاصرات البنات عايزة إيه فى ليلة البيبى دول.

 

قلت عفواً أيها القانون الشقة من حق الزوجة، وكان رأيك أن الدنيا على جناح يمامة لم ترضى بأن يكون هناك المعتوه فى مملكة الهلوسة، فالكيف يؤدى إلى سكة الندامة والعار، لأنه فى الآخر إعدام ميت فلم ترضى بأن يدخل أحد فى رحلة مشبوهة ولا فى سوق المتعة ولا حتى زى شفيقة ومتولى.

 

كان حبه لمصر فى القلب حب لا يرى الشمس وإيمانه بأن هناك أبناء وقتلة وشباب يرقص فوق النار، فكان إعدام طالب ثانوى دى علامة معناها الخطأ أخرها، وضاع العمر يا ولدى وهذه خطايا جرى الوحوش ولو توفر السمك ولبن وتمر هندى أو نصف أرنب لكان لا يوجد الجوع ولا يزال التحقيق مستمراً مع شيطان الجزيرة بسبب تزوير فى أوراق رسمية، ولك يوم يا بيه والحدق يفهم.

 

لم يكن مقتنع بقانون أيكا عند أبو كرتونة الذى قال أنا الحكومة فى دنيا عبد الجبار رأس الغول، الذى قال يا عزيزى كلنا لصوص والفقراء لا يدخلون الجنة، ولكن هلت البشاير بزيارة السيد الرئيس فكان رده حد ليه شوق فى حاجة مع إبراهيم الأبيض.

 

كان معه دائماً ثلاثة على الطريق بوسى التى قال عنها امرأة فى دمى، وهى قالت عنه أنا فى عينيه ومحمد وكريم.

 

كان عاشقا لمصر ومناطق مصر باب الخلق وكالة البلح والدرب الأحمر عاش أيامه الأخيرة فى الدوامة، وكان دعاؤه إلى الله أرجوك أعطنى هذا الدواء بالرحمة، كانت أمانيه أن يرى الحفيد وكانت وصيته أن يلف جثمانه بعلم مصر فى جنازته، لأنه كان يعشق مصر، وأن تقوم الدولة بمنح وسام لاسم محمود عبد العزيز تركتنا ولكن شيئا ما يبقى فى وادى الذكريات مع حبى وأشواقى لك حتى أخر العمر هتوحشنا يا قبطان.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة