ركَبَ برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ألواحا شمسية على أسطح عشرة مستشفيات فى أنحاء ليبيا وسط انقطاع متكرر للتيار الكهربائى.
ويهدف المشروع للاستفادة من الطاقة الشمسية فى مساعدة المستشفيات على التكيف مع انقطاع الكهرباء لفترات طويلة تصل إلى 17 ساعة فى بعض الأحيان.
وقال بشير محمد المدير المساعد لمستشفى أبو سليم إن المشروع ناجح جدا.
وأضاف :"هذا المشروع تم عن طريق الأمم المتحدة قسم الإنماء. تم عرض عشرة مستشفيات على مستوى ليبيا. وبنشاط وحيوية من عميد البلدية اللى تبع منطقة أبو سليم ومجموعة بلدية أبو سليم حاولوا إنه يأخذوا مثال فى المنطقة هاذى وكان الاختيار يقع على مستشفى الحوادث أبو سليم وتم عرض الفكرة على إدارة مستشفى فوافقت. وبدأ تركيب اللوحات الشمسية فى فتره وجيزة (لم تتعد) شهر كانت الألواح راكبة وكل المنظومة راكبة."
وجاء انقطاع الكهرباء فى غرب وجنوب ليبيا ليضيف إلى مشكلات الأمن والاقتصاد المزمنة مما تسبب فى تزايد الإحباط العام لدى الليبيين.
وتبتلى طرابلس ومدن أخرى فى الغرب والجنوب من انقطاع متكرر للكهرباء لفترات طويلة منذ شهور. ويعانى الجنوب من انقطاع عام للكهرباء منذ أسابيع على الأقل.
وأكد بشير محمد أن نتائج تركيب ألواح الطاقة الشمسية مبشرة جدا.
وأضاف "كتجربة فى البداية جربناها فى قسم العمليات بالدور الرابع واستمرينا بالبرنامج هذا لمدة عشرة أيام. كان نجاح مبهر فحولناها إلى العناية الفائقة واشتغلنا بها فى العناية الفائقة. والحقيقة استفدنا منها استفادة كاملة فى فترة الإطفاء العام."
وقال حسين الرابطى رئيس قسم الشؤون الفنية فى مستشفى أبو سليم "الطاقة الشمسية اللى تم تركيبها بالمستشفى عن طريق الأمم المتحدة بطاقة إنتاجية حوالى 37 كيلو ونصف ميجاوات فى اليوم. الطاقة التخزينية حوالى 130 كيلووات وهى نفسها سعة البطارية. الاستهلاك النهارى يصل إلى 37 كيلووات والاستهلاك الليلى خمسة كيلووات طول الليل."
وفى السابق أرجع مسؤولون أسباب انقطاع الكهرباء إلى مشكلات فنية وأضرار بفعل الصراع العسكرى والتخريب وتحويل الجماعات المسلحة الكهرباء لأحيائهم.
وتضطر المستشفيات لاستخدام مولدات سريعا ما ينفد وقود السولار الذى تعمل به.
وساهم انقطاع الكهرباء فى هشاشة وضع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة والتى وصلت إلى طرابلس فى مارس الماضى لكنها أخفقت فى توحيد الفصائل المتناحرة أو وقف تدهور مستويات المعيشة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة