بات النجم الكبير أريستيد بانسيه الذى نفض عن نفسه الغبار ليعود إلى السطوع مع خيول بوركينا فاسو، أكبر خطر على الفراعنة قبل مواجهة المنتخبين فى نصف نهائى أمم إفريقيا 2017 الأربعاء المقبل فى التاسعة مساء.
خمس دقائق فقط كانت كفيلة بأن بعودة بانسيه إلى التألق مع منتخب بلاده بوركينا فاسو، بعدما شارك بديلاً فى المباراة الأخيرة أمام تونس بربع نهائى الكان، ولم يكن كثيرون يتوقعون أن بانسيه "32 عاما"، الذي خفت نجمه بشكل هائل في السنوات القليلة الماضية، سيفرض نفسه ضمن أحد نجوم بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في الجابون، خاصة وأن المدرب البرتغالي باولو دوارتي لم يدفع به إلا فى الدقيقة 76 من مباراة الفريق أمام منتخب تونس مساء السبت فى دور الثمانية للبطولة.
وقلب بانسيه الطاولة على المنتخب التونسي (نسور قرطاج) بعد أقل من خمس دقائق على نزوله، حيث سجل هدف التقدم لفريقه فى الدقيقة 81 وقاد خيول بوركينا لإنهاء المباراة بالفوز 2 / صفر على نسور قرطاج والتأهل للمربع الذهبى بالبطولة.
وبمجرد انتهاء المباراة، رفع بانسيه يده في اتجاه الجماهير التى احتشدت في المدرجات لمؤازرة الخيول وبدأت التحية المتبادلة بينه وبين الجماهير في المدرجات، ولكن الهدف الذي سجله بانسيه سيجعل منه بطلا قوميا في بوركينا فاسو لاسيما وأن الكرة استعصت على زملائه على مدار 80 دقيقة فيما سجل بانسيه هدفا غاليا فور نزوله فيما تصدى القائم لتسديدة أخرى صاروخية منه كانت كفيلة بأن تكون الهدف الثانى للفريق قبل أن يحرز زميله ناكولما بريجوس الهدف الثانى فى الدقيقة 85، والآن أصبح الهدف التالي لبانسيه هو قيادة فريقه للفوز بلقب إفريقيا للمرة الأولى فى التاريخ.
وقال بانسيه: "بالطبع، أشعر بسعادة طاغية، ولكننا نسعى للمزيد الآن، نسعى لتحقيق نتيجة أفضل من تأهلنا لنهائى البطولة فى 2013، وهذه هي المرة الثالثة فقط التي يتأهل فيها المنتخب البوركيني إلى المربع الذهبي للبطولة القارية، حيث كانت المرة الأولى عندما استضافت بلاده البطولة في 1998، فيما كان أفضل إنجاز للفريق فى البطولة خلال نسخة 2013 بجنوب إفريقيا عندما شق طريقه إلى النهائى لكنه خسر صفر / 1 أمام المنتخب النيجيري.
وسيلتقى المنتخب البوركينى فى دور نصف النهائى للبطولة مع المنتخب الوطنى يوم الأربعاء بتمام الساعة التاسعة مساءً، بعد فوز الفراعنة على أسود الأطلس بهدف دون رد مساء الأحد سجله محمود عبد المنعم كهربا.
وقال بانسيه إن الهدف الذي سجله كان نتيجة التزامه بتعليمات المدرب، موضحاً:"طلب منى المدرب خلال إجراء عملية الإحماء قبل نزولى أن أسدد أى كرة فى اتجاه المرمى عندما تسنح لى فرصة التسديد"، وفى المقابل، وصف دوارتي مهاجمه المخضرم بأنه "ظاهرة".
ويتفق هذا الوصف، الذي أطلقه دوارتي على بانسيه، مع مسيرة اللاعب الكروية حيث سطع بانسيه فى صفوف ماينز الألماني من 2008 إلى 2010 وسط توقعات بمستقبل رائع للفريق، ولكن بانسيه فضل العرض المغري المقدم إليه من أهلي دبي الإماراتي على مواصلة تجربة الاحتراف الأوروبي علما بأنه لم يستمر طويلا فى صفوف الأهلي حيث أعاره إلى أم صلال القطري ثم سامسون سبور التركى.
وعاد بانسيه، المولود في كوت ديفوار، إلى الدوري الألماني (بوندزليجا) من بوابة أوجسبورج فى 2012 لكنه لم يقدم مستواه المعهود السابق كما لم يستعد اللاعب بريقه من خلال مسيرته مع فورتونا دوسلدورف الألمانى، ولم يختلف الحال كثيرا في محطاته الاحترافية التالية مع هلسنكي الفنلندي وإرتيش بافلودار (كازاخستان) وتشيبا يونايتد الجنوب أفريقيا وريجا اللاتفي وأسيك أبيدجان الإيفواري، ولكن مباراة تونس أكدت أن بانسيه أعاد اكتشاف نفسه فى هذه البطولة، وهو ما يعد بمثابة جرس إنذار للفراعنة ما يتطلب من المدير الفنى الأرجنتينى للمنتخب الوطنى هيكتور كوبر دراسة هذا اللاعب بالتحديد بشكل خاص ووضع الخطة المناسبة للقضاء على خطورته ومعه باقى زملائه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة