بالفيديو والصور.. طالب أصم يقترب من السفر لأمريكا ببحث "عايز حد يشغلنى"

الإثنين، 30 يناير 2017 04:40 م
بالفيديو والصور.. طالب أصم يقترب من السفر لأمريكا ببحث "عايز حد يشغلنى" أحمد ممدوح الطالب بمدرسة الأمل للصم بمحافظة الفيوم
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عايز حد يحترمنى ويشغلنى"، صرخة تلخص معاناة الصم مع أصحاب العمل، أطلقها أحمد ممدوح، الطالب بمدرسة الأمل للصم بمحافظة الفيوم، خلال معرض "إنتل ليرن" للعلوم والهندسة، من خلال بحث سلوكى شارك به، يرصد معاناة الصم مع أصحاب العمل.

 

أحمد-بجانب-مشروعه
أحمد بجانب مشروعه

يقول أحمد ممدوح، إن فكرة بحثه جاءت من خلال عمله فى أحد مصانع الأقمشة، وتعرضه للقهر من قبل صاحب العمل، وعدم منحه حقوقه كاملة، نظرًا لإعاقته، ولأنه أصم ولن يستطيع الاعتراض والمطالبة بحقوقه، وعندما سمع من معلماته بالمدرسة أن هناك مسابقة علمية، يسمح بالمشاركة فيها بالأبحاث السلوكية، قرر المشاركة ببحثه بعنوان "عايز حد يحترمنى ويشغلنى"، الذى فاز فى التصفيات النهائية على مستوى المحافظة، وتم تأهيله للمشاركة فى التصفيات على مستوى الجمهورية، والسفر لأمريكا للمشاركة فى التصفيات على مستوى العالم.

أحمد-وملخص-لفكرته_1
أحمد وملخص لفكرته 

 

ولفت "أحمد" فى حديث لـ"اليوم السابع"، إلى أن الهدف من البحث هو كيف يفهم المجتمع الأصم؟ وكيف نخرج طاقات الصُمّ؟ وصياغة العلاقة بين ثقافة المجتمع عن هذه الفئة، وواقع العمل بالنسبة لهم، متابعًا: "إن ذوى الإعاقة السمعية يعانون كثيرا من ضعف التواصل مع الأفراد العاديين، ونظرة الشفقة والتقليل من شأنهم فى أغلب الأحيان، والاضطهاد فى العمل، والمعاملة السيئة والاستغلال، وعدم منحهم حقوقهم الشرعية التى تُعطى لغيرهم من العمال العاديين".

أحمد-ووالدته
أحمد ووالدته

 

وأشار الطالب أحمد ممدوح، إلى أنه خلال البحث صمم استبيانًا لمعرفة معاناة الصم فى عملهم من قبل زملائهم العاديين وأصحاب العمل، وكانت النتيجة أن 90% من ذوى الإعاقات السمعية يعانون فى العمل، ويواجهون مشكلات عديدة، من بينها عدم إعطائهم حقوقهم، واضطادهم واستغلالهم فى العمل، وعدم مساواتهم بزملائهم من غير أصحاب الإعاقة، وعدم قدرتهم على التواصل مع زملائهم العاديين، والشعور بالوحدة والمعاناة من قلة فرص العمل.

وطالب "أحمد" خلال بحثه، بتشريع قوانين تحفظ للصم حقوقهم، وتجبر أصحاب العمل على احترامهم وزيادة نسبة الـ5% المخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة بالوظائف الحكومية.

الميداليا-الفائز-بها-أحمد
الميداليا الفائز بها أحمد

من جانبها، قالت والدة أحمد، إنها تشكر كل المدربين الذين أتاحوا لابنها وأمثاله من ذوى الاحتياجات الخاصة فرصة المشاركة فى المسابقة العلمية، إذ إن "أحمد" حالته النفسية تغيرت كثيرًا بعد مشاركته وفوزه فى المسابقة، لافتة إلى أنه كان يعمل فى مصنع بالقاهرة خلال فترة إجازته الدراسية، وكان يعانى من المعاملة السيئة، ويتقاضى نصف أجره، ولذلك كان هذا موضوع بحثه.

وفى سياق متصل، قالت حنان محمد، منسقة التربية الخاصة بمسابقة "إيسف" للعلوم والهندسة، إن المسابقة للطلاب فى مرحلة التعليم قبل الجامعى، وتتم بين شركة "إنتل" ووزارة التربية والتعليم، وهذا العام كانت المرة الأولى التى يشارك فيها الطلاب بمدارس ذوى الاحتياجات الخاصة، والمفاجأة الكبرى كانت بفوز أحمد وتفوقه على الطلاب الأسوياء، وتأهله للتصفيات النهائية على مستوى الجمهورية، فى المرحلة السابقة على سفر الفائزين لأمريكا للمشاركة فى النهائيات على مستوى العالم.

والدة-أحمد
والدة أحمد

وقالت منال أرنست، المدرسة بمدرسة الأمل للصم والمشرفة على البحث العلمى للطالب أحمد ممدوح، إن المسابقة غيرت كثيرًا فى نفوس الطلاب، مطالبة بالاهتمام بمدارس الصم، وتوفير احتياجاتهم، وإضافة قسم زراعة بالمدرسة، وتغيير المناهج لتتناسب مع الطلاب.

وطالبت شيرين خلف، المدرسة بمدرسة الأمل للصم، بتخصيص لجنة تهتم بحقوق الصم من العمال، وأن يزيد الاهتمام بمدارس الصم والمساعدة المادية والمعنوية، وعمل مسابقات متعددة لدمج الصم بالمجتمع.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة