وائل السمرى

خبر مبهج من وزارة الصحة

الإثنين، 30 يناير 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ ثلاثة أيام كتبت فى هذه المساحة مقالا بعنوان: مصر مقصد سياحى للعلاج من فيروس سى، وتستطيع أن تجد هذا المقال بسهولة إذا ما بحثت عنه على شبكة الإنترنت، وأمس أعلنت وزارة الصحة أنها بصدد وضع خطة طموحة لوضع مصر على خارطة السياحة العلاجية فى العالم، وأنها ستخصص 16 مستشفى لعلاج الأجانب فى 14 تخصصا، كما أنها ستقوم بعمل خطة لتسويق أكثر من 13 ألف عين مياه صالحة للاستشفاء البيئى بالقاهرة والمحافظات، وفى الحقيقة فإننى لا أخفى عليك مدى السعادة التى انتابتنى وأنا أطالع هذا الخبر، إذ لم يشغلنى أى شىء وأنا أطالع تفاصيل هذا الخبر سوى الفائدة التى ستعود على مصر من هذه الخطة التى لا أبالغ إذا قلت إنها من الممكن أن تدر دخلا يفوق دخل قناة السويس إذا ما أحسنا استغلالها، إذ تتميز السياحة العلاجية عن غيرها من أنواع السياحة بأنها لا تتأثر سريعا مثل السياحة الترفيهية، كما أنها سياحة ضرورية يضطر الواحد إلى إجرائها حتى لو لم يكن يملك فائضا ضخما من المال لينفقه على الترفيه، ولذلك فإنى أعتبر أن اهتمام مصر «المتأخر» بهذا النوع من السياحة توجه «عظيم» سيكون له عظيم الأثر ليس فى إنعاش مصر اقتصاديا فحسب، وإنما فى تطورها تعليميا وعمليا أيضا.
 
الشىء الوحيد الذى استرعى انتباهى فى الخبر هو كثرة أنواع الأمراض التى تستهدف وزارة السياحة علاج الأجانب منها، فمن وجهة نظرى فإن التركيز على مرض أو اثنين أو خمسة على الأكثر أهم بكثير من فكرة التعدد المبالغ فيه، فمسألة «بناء السمعة» تحتاج إلى تركيز وتكريس لكل الجهود من أجل إنجاح شىء واحد، ويكفينا أن نصبح من أشهر البلاد عالميا فى علاج مرض واحد بنجاح خير من أن نشتت جهودنا فى 14 تخصصا دون التركيز المطلوب، فالهند تشتهر بعلاج العظام والقلب والخصوبة، وتايلاند تشتهر بالجراحات التجميلية والجنسية، والبرازيل وماليزيا والمجر تشتهر برخص أسعار العلاج فيها، وألمانيا تشتهر بعلاج العظام والعلاج الطبيعى، وفرنسا تشتهر بعلاج كهرباء القلب، وتشتهر روسيا بعلاج العيون، ولهذا ففى اعتقادى أن سيكون من الأجدى والأنجح تسويقيا أن نصنع لمصر سمعة عالمية فى علاج أمراض الكبد والقلب والأورام، حتى تصبح مصر المقصد الأول لجيرانها من أجل الشفاء من هذه الأمراض.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة