تنطلق غدًا الثلاثاء، تمرين عسكرى للبحرية الأمريكية فى مياه الخليج العربى بمشاركة قوات بحرية من أربع دول، ويعتبر هذا التدريب هو الأول من نوعه منذ تسلم إدارة الرئيس الجديد دونالد ترمب.
وأعلن قادة القوات البحرية فى القيادة المركزية الأمريكية، والأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة، أنهم سيجرون تمريناً عسكرياً فى المياه الدولية للخليج العربى خلال الفترة من يوم الثلاثاء 31 يناير، حتى الخميس الثانى من فبراير المقبل.
وتشارك فى التمرين قوات أربع دول (ترايدنت الموحدة)، وتضم بالإضافة إلى قوات البحرية الأمريكية المتمركزة فى البحرين، قوات من البحرية الملكية البريطانية، والبحرية الملكية الأسترالية، والبحرية الفرنسية، وفق صحيفة الشرق الأوسط.
وتهدف المناورات إلى تعزيز قدرات الدول المشاركة وخاصة فى مجال حماية التجارة الدولية فى الخليج، وخطوط الملاحة، وضمان تدفق حركة السفن التى تغذى العالم بالطاقة.
ويعبر مياه الخليج العربى الذى تطل عليه ثمانى دول كلها مصدرة للنفط، وتملك نحو 60% من احتياطى العالم من النفط، و40% من احتياطيات الغاز، أكثر من 30% من الاستهلاك العالمى للنفط.
ومن المقرر أن يتولى قيادة عمليات القوات البحرية المشتركة العميد البريطانى أندرو بيرنز، قائد حاملة المروحيات والسفينة الهجومية البرمائية (أوشان).
وقال بيرنز: "تمثل الممرات المائية الاستراتيجية فى المنطقة خطوطاً عالمية مشاعة للتدفق الحر للمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، والمواد الخام والطاقة للدول فى جميع أنحاء العالم"، مضيفاً: إن "التدريبات المتعددة الأطراف، بما فى ذلك المناورات (يونايتد ترايدنت)، توفر فرصة للدول المشاركة للعمل معاً على تبادل المعارف والخبرات، والحفاظ على الجاهزية، وتعزيز قدرتها، وكذلك تحسين التعاون لضمان التدفق الحر للتجارة".
وتغطى المناورات المياه الدولية للخليج العربى، وستجرى بمشاركة جميع قوات العمل التابعة للقوات البحرية للقيادة المركزية، إلى جانب القوات البحرية البريطانية والفرنسية والاسترالية، وتشمل توجيه ضربات وإجراءات لمكافحة الألغام، وأعمال الدورية البحرية فى مياه الخليج، كما تشمل المناورات أيضاً جميع أنواع العمليات البحرية؛ بهدف تعزيز الشراكة بين القوات المشاركة ودعم الأمن البحرى.
وتسعى القوات المشاركة فى مناورات "ترايدنت" لاختبار جاهزية القوات البحرية للدول الأربع لمواجهة عدد من التهديدات البحرية والجوية التقليدية وغير التقليدية، وضمان الحفاظ على الجاهزية التشغيلية لهذه القوات.
وتمارس هذه التمرينات قبالة السواحل الإيرانية بعد أيام من آخر احتكاك بحرى وقع فى مياه الخليج بين الجانبين، حين أطلقت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية عيارات تحذيرية تجاه قوارب تابعة لقوات الحرس الثورى الإيرانى قرب مضيق هرمز، فى التاسع من يناير الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة