واقعية كوبر تعيد للفراعنة ذكريات الجوهرى 98

الإثنين، 30 يناير 2017 03:42 م
واقعية كوبر تعيد للفراعنة ذكريات الجوهرى 98 هيكتور كوبر ومحمود الجوهرى
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل 19 عاما، سافر المنتخب المصرى إلى بوركينا فاسو لخوض فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية 1998، وسط توقعات بخروج مبكر ومهين للفريق من الدور الأول للبطولة.

 

ولكن المنتخب المصرى (أحفاد الفراعنة) فجر المفاجأة وقتها وشق طريقه ببراعة إلى المباراة النهائية للبطولة قبل أن يسقط المنتخب الجنوب أفريقى حامل اللقب آنذاك ليتوج الفراعنة بلقبهم الرابع فى البطولة القارية.

 

ومع تأهل المنتخب المصرى إلى المربع الذهبى للبطولة الأفريقية فى نسختها الحالية المقامة بالجابون، ظهرت العديد من الملامح المشتركة بين مشاركة الفريق فى نسخة 1998 ومشاركته الحالية ولكن سمة واحدة تظل هى العامل المشترك الأكبر بين المشاركتين حتى الآن وهى الواقعية فى الأداء والتعامل مع المباريات خطوة بخطوة.

 

وفى عام 1998، أثار المدرب الأسطورة الراحل محمود الجوهرى المدير الفنى للمنتخب المصرى آنذاك موجة من الجدل عندما أشار إلى أن فرصة الفريق فى المنافسة على اللقب تبدو هزيلة وأنه قد يحتل المركز الثالث عشر وربما الأخير من بين 16 منتخبا شاركت فى البطولة.

 

ولكن الجوهرى قاد الفريق من مباراة لأخرى بمنتهى الواقعية فى التعامل مع المباريات من منظور إمكانيات الفريق حيث اجتاز الدور الأول عبر مجموعة ضمت معه منتخبات المغرب وزامبيا وموزمبيق بالفوز على موزمبيق 2 / صفر ثم على زامبيا 4 / صفر قبل الهزيمة من المغرب صفر / 1.

 

كما تغلب المنتخب على المنتخب الإيفوارى 5 / 4 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبى فى دور الثمانية ثم أكمل الفراعنة طريقهم إلى منصة التتويج باللقب عبر الفوز 2 / صفر على بوركينا فاسو فى المربع الذهبى و2 / صفر أيضا على جنوب أفريقيا فى النهائى.

والآن، يبدو المنتخب المصرى قريبا من تكرار نفس السيناريو بعدما اجتهد المدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر فى استغلال إمكانيات فريقه بشكل رائع فى مواجهة فرق قد تتفوق على الفراعنة من حيث الإمكانيات الفنية والبدنية.

 

واستهل المنتخب المصرى البطولة بتعادل سلبى مع منتخب مالى ثم حقق فوزا متأخرا 1 / صفر على المنتخب الأوغندى العنيد قبل أن يحجز الفريق صدارة المجموعة بفوز رائع على منتخب غانا 1 / صفر.

 

وفى دور الثمانية، تغلب الفريق على النقص فى صفوفه لإصابة حارس مرماه أحمد الشناوى منذ بداية البطولة وغياب محمد الننى نجم أرسنال للإصابة ومحمد عبد الشافى الظهير الأيسر للفريق للإصابة أيضا وحقق الفوز أمس على نظيره المغربى 1 / صفر رغم خروج المهاجم المصرى الأساسى مروان محسن مصابا أيضا فى وسط المباراة.

 

وعلى مدار المباريات الثلاث التى خاضها المنتخب المصرى فى الدور الأول للبطولة، أحرز الفريق هدفين فقط ثم سجل الفريق هدفا آخر فى مباراة الأمس ليصل الفريق المربع الذهبى بثلاثة أهداف فقط.

 

ولكن شباك الفريق لم تهتز بأى هدف حتى الآن مما يؤكد أن الفريق إلى جانب تمتعه بخبرة الحارس المخضرم عصام الحضرى يتمتع أيضا بأداء خططى متميز بقيادة كوبر.

 

وما يؤكد الأداء الخططى المتميز والواقعى للفريق بقيادة كوبر أن ثلاث من المباريات الأربع كانت أمام منتخبات تتميز بخط هجومى متميز وهى مالى وغانا والمغرب.

 

والآن، سيصبح الفريق فى أمس الحاجة إلى هذه الواقعية وهذا الأداء الخططى والصلابة الدفاعية عندما يلتقى منتخب بوركينا فاسو بعد غد الأربعاء فى المربع الذهبى للبطولة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة