قال الكاتب الصحفى وائل السمرى، نائب رئيس تحرير اليوم السابع ورئيس القسم الثقافى، إن المثقفين مقصرون جدا فى المشهد الحياتى الذى نعيشه الآن، وعلينا أن نعلم أن الأزمة ليست أزمة تلقى ولا رغبة أصحاب رأس المال فى قص أجنحة الثقافة، لكن المسألة هى كيف تقنع الرجل والمرأة بتبنى أفكار الرقى.
وأضاف وائل السمرى، فى المائدة المستديرة التى نظمها معرض القاهرة الدولى للكتاب بعنوان "دور الإعلام فى الثقافة لمواجهة الإرهاب" بمشاركة الدكتور رامى عطا والدكتورة حنان يوسف وأدارها محمد عبده بدوى، أن تقديم المواد الثقافية فى البرامج يتم بطريقة "صعبة" تعمل على تنفير الناس منها، لأننا لا ندرك أن غاية الثقافة أن نحيا بشكل راق، بل نقوم بفصل الثقافة عن الحياة، مما ينتج عنه ابتعاد الناس أكثر عن الثقافة.
وتابع "السمرى" كما أن هناك مشاكل أخرى تتمثل فى أن المحتوى الذى يقدم عن الثقافة لا يرى الموسيقى والغناء وطريفة حركة اليد عندما نتحدث وحتى طريقة كلامنا على الهواء ثقافة، فهناك أشخاص كثيرون يظهرون على الشاشات وهم عاجزون عن التعبير وذلك نتيجة لقلة ثقافتهم وعدم سعيهم لتنميتها.
وأشار وائل السمرى إلى أن أهم مشروع ثقافى حدث على مدار السنوات القليلة الماضية هو قناة ماسبيرو زمان لأنها تقدم وجبة متكاملة، عن زمن افتقدناه، هذا الزمن لم يكن فيه إرهاب، بل كان إنسانه متكاملا غير قابل للإضافة، لأنه مشبع بما يقدم له.
وتساءل وائل السمرى: هل الدولة مدركة لهذه الخطورة؟ الإجابة لا، فميزانية الثقافة لا تتجاوز 3 مليارات جنيه فى مقابل 12 مليارا لمبنى ماسبيرو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة