قررت 80 فتاة من أهالى مركز الداخلة بالوادى الجديد، امتهان حرفة غير تقليدية حفاظا عليها من الاندثار عن طريق إنتاج قطع فنية رائعة من الخزف والفخار والخوص والأرابيسك والملابس، وللتضامن مع مرضى السرطان من ناحية أخرى عن طريق المنتجات لصالحهم.
تحول أحد مراكز التدريب إلى خلية نحل، ضمن بروتوكول تعاون ومبادرة إنسانية بين جمعية الرعاية المتكاملة لعلاج مرضى السرطان بالداخلة وجمعية سحارة ووزارتى الشباب والسياحة، لتنفيذ مركز تدريب متكامل لتعليم الفتيات مهارات صناعة الخزف والفخار والخوص والأرابيسك والخياطة الإبداعية، وهو المركز الذى حقق نجاحا كبير بعد أن وصل عدد المنتسبات له من 80 فتاة من مختلف الأعمار للتدريب على امتهان تلك الحرف، حيث تخضع كل فتاة لورشة عمل مدتها 10 أيام بمكافأة رمزية قيمتها 10 أيام على أن يتم توجيه عوائد بيع تلك المنتجات لصالح مرضى السرطان بالداخلة.
ويشمل المركز مجموعة من الأنشطة التى تتمثل فى صناعة وإنتاج الخزف والفخار بالآلات اليدوية، وقسم آخر لإنتاج وصناعة الخوص اليدوى وتشرف عليه 5 سيدات متخصصات لتدريب الفتيات، حيث يعملن بالمشروع بصفة شهرية بمقابل مادى لا يزيد عن 300 جنيه، نظرا لظروفهن الصعبة.
ويشمل المركز على قسم للخياطة والتطريز وقسم لصناعة الأرابيسك، ويضم ماكينات لقطع الاخشاب ويتم فيه تدريب الفتيات على إنتاج المصنوعات اليدوية المتقنة.
وقالت سحر محمد مشرفة على تدريب الفتيات على صناعة الخزف والفخار، لــ"اليوم السابع" إنها تقوم بتدريب الفتيات على صناعة الخزف والفخار من خلال عدة مراحل،حيث يتم ترك المادة الخام وهى عبارة عن طمى مخمور لمدة يوم كامل يتم تجهيزه لاستخدامه فى إنتاج الأوانى المختلفة، والتى تستخدم فى الطبخ باعتبارها صحية وآمنة، بالإضافة إلى صناعة الأوانى والأشكال الفخارية للزينة وفقا لمجموعة من التشكيلات الإبداعية التى يتم تصميمها، مؤكدة على أن الفتيات يمكنهن التعلم بسرعة، وبالفعل أنتجن قطعا فنية رائعة فى وقت قياسى.
وفى السياق ذاته، قالت الدكتورة سمية عامر رئيس مجلس إدارة جمعية سحارة للتراث، إنها تشرف على آليات ورش التدريب التى يتم تنفيذها بالتعاون مع جمعية علاج مرضى السرطان، وتحت إشراف وزارتى الشباب والسياحة لتدريب الفتيات على إتقان تلك الحرف اليدوية، ضمن مبادرة " فى كل بيت عامل وفنان" القائمة على فكرة التعلم بالفنون للحفاظ على الحرف اليدوية التى تتميز بها محافظة الوادى الجديد، حيث قامت وزارة الشباب بتمويل المشروع وتوفير الخامات اللازمة، مؤكدة على أن الهدف من البروتوكول المبرم مع جمعية مرضى السرطان هو الحفاظ على استمرارية المشروع وتأمين فرص العمل للمدربات بصفة مستديمة.
وطالبت العاملات والفتيات بمركز التدريب بضرورة فتح سوق محلى لتسويق المنتجات التى يتم تصنيعها والتى تتميز بالدقة والإتقان، بما يدعم فرص استمرار تلك الفتيات فى هذا العمل بعد أن يحترفن العمل فى الصناعات اليدوية التى يتم بيعها لصالح مرضى السرطان بالمحافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة