دافعت الكاتبة البريطانية ميلانى فيليبس عن قرار الرئيس الأمريكى ترامب الخاص بحظر المهاجرين من سبع دول شرق أوسطية، قائلة إنه يأتى دفاعا عن الحرية.
واستهلت فيليبس مقالها فى صحيفة (التايمز) راصدة ما وصفته بالصخب الهيستيرى غير المسبوق كرد فعل على قرار الرئيس، حيث تظاهر الآلاف فى أمريكا، أما فى بريطانيا فإن أكثر من مليون قد وقعوا عريضة تنادى بمنع زيارة رسمية مرتقبة من جانب الرئيس ترامب للبلاد.
ورصدت فيليبس ما يواجهه ترامب من اتهامات بالعنصرية والتعصب الأعمى ضد المسلمين والتمييز والدكتاتورية وجنون العظمة والشبه بـهتلر النازى... وتساءلت الكاتبة: "ولكن ماذا فعل ترامب ليستحق تلك الشيطنة؟ لقد أصدر قرارًا يوقف لأجل غير مسمى قبول لاجئين سوريين، ويجمد برنامج اللجوء العام لنحو 120 يوما ويعطل لمدة 90 يوما كافة تأشيرات الدخول لجنسيات إيران والسودان والعراق وليبيا وسوريا والصومال واليمن – المصنفة كـ"دول مواضع قلق".
واستدركت الكاتبة قائلة أن الطريقة التى تمّ طرح القرار من خلالها كانت فظيعة ولا شك؛ ذلك أن أشخاصا كانوا بالفعل فى رحلاتهم قد تضرروا من القرار بينما كانوا لا يزالون فى المطارات، كما أن المواطنين البريطانيين من حمَلة جنسيات تلك الدول السبع أو من المولودين فيها بدَوا وكأن الحظر قد شملهم.... لقد بدا الأمر برّمته كما لو أن أقرب مستشارى الرئيس ترامب قد كتب القرار على ظهر مظروف.
ونبهت فيليبس إلى أن المستر ترامب لا يواجه انتقادات بعدم الكفاءة أو الفشل فى إمعان التفكير فى تفاصيل السياسية، لكن ترامب يتم التعامل معه كما لو كان وحشًا ارتكب جريمة ضد البشرية وهذا شيء مثير للسخرية على كل المستويات.
وأوضحت الكاتبة أن القرار ليس حظرا على المسلمين، إذْ سيبقى دخول الولايات المتحدة متاحا دون تغيير أمام الغالبية العظمى من مسلمى العالم، كما أن القرار لا يستهدف أناسا بسبب دينهم أو جنسيتهم، إنما هو يستهدف فقط مجابهة خطر الإرهاب على أمريكا أن الحظر المؤقت على السبع دول يُكرّس لتشديد الفحص والتحرى عن أفراد قادمين من تلك الدول ويطلبون دخول الولايات المتحدة.
وأضافت "فيليبس" أن هذا القرار من الرئيس ترامب إنما جاء استجابة لتحذيرات ونصائح من جانب مسئولين بوكالة المخابرات المركزية الـ"سى أى أيه" ووزارة الدفاع مفادها أن تدفقات اللاجئين قد تمثل طريقا يتسلل عبره الإرهابيون إلى البلاد.
ونوهت صاحبة المقال عن أن قائمة الدول السبع كانت بالفعل موضوعة سلفا من جانب إدارة الرئيس السابق أوباما لتعليق تأشيرات المسافرين من تلك الدول لنفس السبب: الإبقاء على أمريكا آمنة؛ ومن ثمّ اتهمت الكاتبة أصحاب ردود الأفعال الصاخبة على القرار بأنهم منافقون وفاقدون للذاكرة التاريخية على نحو مبالغ فيه.
وذكّرت فيليبس بأن رؤساءً أمريكيين سابقين قد حظروا دخول مهاجرين إلى الولايات المتحدة ومن هؤلاء: جيمى كارتر الذى حظر عام 1980 دخول الإيرانيين للبلاد فيما عدا ما كان لأسباب إنسانية أو إذا كانت مصلحة أمريكا تقتضى غير ذلك؛ وفى عام 1924 حظر الرئيس كالفين كوليدج دخول المهاجرين اليهود من روسيا وبولندا إلى أمريكا وظل هذا الحظر ساريا طوال حقبة الثلاثينيات إبان الرئيس فرانكلين روزفلت الذى أغلق أبواب أمريكا فى وجه اليهود الفارين من الاضطهاد النازى.
وأكدت الكاتبة أن الرئيس ترامب إنما يوقف تدفق اللاجئين السوريين لأنه يتخوف من أن يتسلل عبره إرهابيون إلى بلاده؛ ولهذا التخوف ما يبرره... وقالت فيليبس "فى واقع الأمر أن ما يفعله المستر ترامب إنما هو تكرار لما فعلته إدارة أوباما فى الفترة من 2011 إلى 2014 عندما لم تقبل غير عدد قليل جدا من اللاجئين السوريين."
وعليه، رأت صاحبة المقال أنه "إذا كان رؤساء أمريكيون سابقون ديمقراطيون وجمهوريون قد اتخذوا قرارات مشابهة لدواع أمنية فإن الصخب ضد قرار ترامب ليس له أساس غير التصميم على نزع الشرعية عن الرئيس الجديد وتحطيمه ولتذهب العملية الديمقراطية للجحيم".
وقالت فيليبس أن الهائجين على القرار قد فقدوا فى غمرة هياجهم القدرة على التفكير المنطقى السليم؛ ذلك أنهم يريدون حظر الرئيس ترامب من دخول بريطانيا كعقاب له على حظره أناسًا من دخول أمريكا...إن المستر ترامب إنما يريد أن يحظر مَن شملهم القرار لأنه يتخوف من أن يقتلوا مواطنين أمريكيين، فى حين أن البريطانيين الذين يزيد عددهم عن المليون يريدون حظر المستر ترامب لمجرد أنهم يرون فيه شخصا فظيعا.
واختتمت الكاتبة قائلة أن "الخطر الأكبر على العالم ليس دونالد ترامب وإنما المتطرفون الذين يحصلون على دعم وتحريض من جهاتٍ احتضنتْ على مدى سنوات هؤلاء المعاديين للغرب وقد جُنّ جنون تلك الجهات عندما رأتْ رئيسا أمريكيا يعلن رغبته بشجاعة فى الدفاع عن الحرية..... فهل يمكن أن يهدأ الجميع من فضلكم الآن؟"
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف سلامة
هى منظمات تنفيذ خطط التآمر ، وينساق خلفها السذج
هذه الهيستيرية التى تتحدث عنها الكاتبة هى السلوك المعروف والمشهور عن منظمات حقوق الإنسان إياها - والتى اصبحت ذات السمعة المشبوهة والممقوتة تقريبا فى كل بلاد العالم ، و بالطبع فيما عدا الحكومات الداعمة للمنظمات الإرهابية التى تستخدم فى صنع عمليات التآمر على الدول بهدف تحقيق خطط السيطرة والتركيع للدول المستضعفة ، والدليل مخطط العالم العربى لعام2011 - كل التحركات الهيستسرية الواضحة حاليا اعتراضا على قرارات ترامب هى فى الواقع "مدفوعة الأجر" سواء عينا او ضمنا وطبعا ينساق معها جموع المواطنين "السذج" الذين يصدقون "ناصبى الفخاخ" وهؤلاء ايضا معروفين وهم موجودين فى كل انحاء العالم - اما اذا كان المعترضون "خائفين" من رد فعل يحتوى على "عمليات ارهابية" فهذا دليل على انهم بالفعل "اشخاص لاأمان لهم" ويستحقون الحظر