كرم جبر

مزايا «كوبر» وعيوبه!

الثلاثاء، 31 يناير 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غدًا بإذن الله فرحة جديدة، عندما يفوز منتخبنا على بوركينا فاسو، وتكتسى شوارع القاهرة بالأعلام وكلكسات السيارات، ويصبح بيننا وبين كأس البطولة الأفريقية خطوة واحدة، والأهم أن فرصة المنتخب للصعود إلى نهائيات كأس العالم كبيرة جدًا، لنضرب عصفورين بمدرب واحد، ويحقق المدرب الطيب «كوبر» الحلمين معًا، بعد أن استطاع أن يشكل منتخبًا محترمًا، ولاعبين على أعلى درجات الالتزام، ويحبون بعضهم وتجرى دموعهم ساخنة عند الإصابة، مثلما حدث مع مروان محسن وأحمد الشناوى، ويستبعد أولًا بأول أصحاب المشاكل، مهما كانت مهارتهم مثل حسام غالى وباسم مرسى، الذين يعضون أصابع الندم، لعدم المشاركة فى البطولة الأفريقية.
 
كوبر كفء ومحظوظ، وعندما انفرط الملعب منه فى الشوط الثانى، وشن المغاربة غارات جوية وأرضية على مرمى الحضرى، عالج الخلل بسرعة وأخرج كريم حافظ، وحرك أحمد فتحى للناحية اليسرى، وعادت السيطرة للمنتخب حتى نجح كهربا فى تسجيل الهدف القاتل، فى الوقت القاتل الذى يصعب معه التعويض، وارتفعت معنويات لاعبينا فى السما، وانخفضت روح المغاربة فى الأرض، ورغم ذلك فقد استحقوا الإشادة لأنهم فريق محترم، يلعب كرة هجومية شرسة، ولأول مرة لا يلجأون إلى العنف الزائد، والاستفزاز المتعمد.
 
كوبر المحظوظ الكفء، عنده مشكلة مزمنة فى سوء تقدير بعض اللاعبين، فيصر عليهم رغم الانتقادات العنيفة التى توجه له، مثلًا كريم حافظ الذى كانت جبهته شوارع، ولم ينصلح الحال إلا بعد خروجه، وليس له أى سابق خبرة، ومروان محسن الذى يفتقد مواصفات المهاجم القناص، ولا يسجل ولا يصنع فرصًا لزملائه، والحمد لله إنه أراح الننى فى مباراة المغرب، وربنا يهديه ولا يفرض علينا «كوكا»، الذى تشعر أنه سارح دائمًا، على طريقة «جئت لا أعلم من أين ولكنى أتيت».
 
كوبر المحظوظ الكفء له مزايا عديدة، خلق توأمة بين على جبر وحجازى، وأعاد تأهيل المحمدى وأحمد فتحى، وأقنع طارق حامد بعدم اللف والدوران حول الكرة، فيخطفها الخصوم ويسجلوا فى الزمالك أهدافًا، وأطلق مواهب العندليب الطائر تريزيجيه، ودشن أسطورة الحضرى، وعصر ليمونة على كهربا وأشركه فى المباراة، فصنع لنا السعادة، وأنقذ رأس كوبر من سهام النقاد والمحللين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة