روائح دمشق على نيل مصر.. نائب المبعوث الأممى لسوريا فى اجتماع بالجامعة العربية: إجماع دولى على التسوية السياسية.. تونس: لقاء "أستانة" مهم ونسعى لدور فاعل.. والعراق: خلاف بين دول المنطقة حول "فتح الشام"

الأربعاء، 04 يناير 2017 04:03 م
روائح دمشق على نيل مصر.. نائب المبعوث الأممى لسوريا فى اجتماع بالجامعة العربية: إجماع دولى على التسوية السياسية.. تونس: لقاء "أستانة" مهم ونسعى لدور فاعل.. والعراق: خلاف بين دول المنطقة حول "فتح الشام" مجلس الجامعة العربية والأمين العام
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلع السفير رمزى عز الدين، نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لسوريا، مجلس جامعة الدول العربية، فى اجتماعه التشاورى اليوم الأربعاء، على آخر المستجدات الخاصة بالأزمة السورية.

ووفقًا لبيان صحفى صادر عن الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، أطلع "عز الدين" المجلس على الجهود المبذولة لإنجاز الحل السياسى، ووضع نهاية للأزمة، وفقًا لما جاء فى بيان "جنيف 1" الصادر فى 2012، وقرارى مجلس الأمن 2254 لعام 2015، و2336 لعام 2016، بما يؤدى إلى حقن دماء السوريين وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى أرجاء سوريا، ويلبى تطلعات الشعب السورى بكل فئاته وأطيافه، ويحافظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية.

مبنى الجامعة العربية
مبنى الجامعة العربية

 

رئيس مجلس الجامعة: سنسهم بدور فاعل فى أزمة سوريا.. لكن من خلال الأمم المتحدة

فى سياق متصل، صرح السفير نجيب المنيف، سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية ورئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، للصحفيين عقب الاجتماع، بأن السفراء العرب أكدوا فى مداخلاتهم، ضرورة إسهام الدول العربية بدور فاعل فى حل الأزمة السورية.

وقال "المنيف" فى تصريحاته، إن مجلس جامعة الدول العربية اطّلع خلال اجتماعه على الوضع الحالى وآخر مستجدات الأزمة السورية، وكان عرضًا جيدًا، شهد استعراض الاتفاق الأخير بالنسبة لوقف إطلاق النار، بعد اتفاق موسكو الذى ضم روسيا وتركيا وإيران، مشيرًا إلى أن المسؤول الأممى رمزى عز الدين، أكد أهمية الاستحقاقات المقبلة فيما يخص الأزمة السورية، خاصة اجتماع "أستانة"، واجتماع "جنيف" المقرر فى 8 فبراير المقبل برعاية الأمم المتحدة.

اجتماع مجلس الجامعة العربية
اجتماع مجلس الجامعة العربية

وحول الدور العربى المنتظر تجاه الأزمة السورية، قال "المنيف" إن هذا الدور سيكون فى إطار الأمم المتحدة، مضيفًا أن اجتماع اليوم كان حوارًا تفاعليًّا بين السفراء العرب ونائب المبعوث الأممى لسوريا، إذ شهد الاجتماع التأكيد على ضرورة أن يضع السفير رمزى عز الدين المندوبين الدائمين فى الصورة بصفة دورية، وأن يطلعهم بشكل دائم على تطورات الأوضاع فى سوريا،

السفير العراقى حبيب الصدر
السفير العراقى حبيب الصدر

سفير العراق: خلال الأيام المقبلة سيتبلور موقف عربى بشأن سوريا

من جانبه، قال سفير العراق لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، السفير حبيب الصدر، إن الاجتماع كان تشاوريًّا، إذ استمع المندوبون الدائمون إلى "عرض مميز" قدمه السفير رمزى عز الدين، تضمن وصفًا للمشهد السورى المأساوى والجهود الأممية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار، الذى رعته كل من روسيا وتركيا وإيران، كما تطرق العرض لمؤتمر "أستانة" المزمع تنظيمه، والذى يمهد لاجتماع "جنيف".

وأضاف "الصدر" فى حديثه للصحفيين، أن العرض تطرق لتشكل إجماع دولى حول مبادئ التسوية للأزمة السورية، التى تتضمن الحفاظ على وحدة وسيادة مؤسسات الدولة السورية، وضرورة وجود عملية سياسية انتقالية تفضى إلى دستور جديد واستحقاقات جديدة، إلى جانب موضوع تثبيت وقف إطلاق النار الجارى فى سوريا، وهى مسألة مهمة جدًّا ومدخلاً أساسيًّا لإيجاد حلول للأزمة السورية.

وردًّا على سؤال حول الدول العربية التى وجهت لها الدعوة لحضور مؤتمر "أستانة"، قال "الصدر" إن هذا الموضوع غير واضح حتى الآن، متابعًا: "المطلوب هو بلورة موقف عربى موحد فى هذا الصدد، وخلال الأيام المقبلة سيتبلور هذا الموقف"، وردًّا على سؤال حول وجود خطة زمنية لإنهاء الوضع الحالى فى سوريا، قال إن العرض الذى قدمه السفير رمزى عز الدين اليوم، أوضح كثيرًا من الأمور، واستمع لعديد من الاستفسارات من سفراء وممثلى الدول العربية.

السفير رمزى عز الدين
السفير رمزى عز الدين

 

وحول رؤيته لاجتماع "أستانة"، قال سفير العراق لدى مصر ومندوبه الدائم بالجامعة العربية، إنه خلال مداخلته فى الاجتماع، استفسر من نائب المبعوث الأممى لسوريا عن موضوع الميليشيات، وهل أُخذ بعين الاعتبار موضوع التنظيمات الإرهابية فى سوريا، خاصة "داعش" و"فتح الشام" (النصرة)، باعتبار أن لهذين التنظيمين سطوة فى المشهد السورى الراهن.

وأضاف السفير حبيب الصدر فى تصريحاته، قائلاً: "فيما يخص داعش، هناك إجماع على أنه تنظيم إرهابى، ولكن بالنسبة لما يخص فتح الشام، فقد أشار السفير رمزى عز الدين إلى أن هناك اختلافًا فى وجهات النظر حول هذه النقطة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة