أنور الرفاعى يكتب: "انقذوا الخليج العربى" قبل أن يتحول إلى خليج فارس.. التصويت على جوجل يجرى لصالح إيران حتى الآن والعرب غائبون عن المشهد.. ونحتاج لتدشين حملة يقودها الشباب لكسب المعركة

الخميس، 05 يناير 2017 01:19 م
أنور الرفاعى يكتب: "انقذوا الخليج العربى" قبل أن يتحول إلى خليج فارس.. التصويت على جوجل يجرى لصالح إيران حتى الآن والعرب غائبون عن المشهد.. ونحتاج لتدشين حملة يقودها الشباب لكسب المعركة أنور الرفاعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح معلوما لدى الكافة على وجه الأرض أن الصراعات لم تعد حروبا عسكرية فقط، ولكنها اتخذت أبعادا مختلفة ومتباينة منها الحروب الاقتصادية والعلمية والسياسية، ومصر التى تعيش فى حالة صراع دائم ومستمر بسبب دفاعها عن قضاياها فى ظل "ماسورة" المؤامرات التى تنطلق ضد كيان الدولة المصرية التى تعتبر حائط الصد المباشر والصلد القوى فى إجهاض كل المؤامرات الخبيثة، وفوق ذلك وبعده بسبب إيمانها بقضايا أمتها باعتبارها دولة الحضارة والقيم ، فحملت على كاهلها هذا الموروث الذى يتجدد دوما فى كل حقبة وفى كل زمن.

 

فى الوقت ذاته نجد بعض البلدان العربية وقد غلبت المال على التقدم ، فى ظل موجات الصراع المختلفة التى ستتحكم فى مصائر الشعوب، ودولا أخرى ليست ذات تاريخ أو جغرافيا راحت تبحث لنفسها عن دور حتى لو كان الثمن هو الخيانة لدولة الحضارة، والخيانة لكل القيم ، ولا يحكمها فى هذا الأمر سوى الارتماء فى أحضان أسيادها الذين يوجهون مؤامراتهم للمنطقة برمتها، فتلوثت أموالها النفطية التى ستنضب يوما ما بالقيام بدور بارز فى بحر الخيانة دون أن تدرى هذه الدويلات أن دولة الحضارة أبدا لا تنكسر.

 

وتبقى مصر هى الراعية لكل قيم الدفاع عن الأمة بأسرها ، إعلاء لمبادئ العلاقات الدولية، وقبل هذا إعلاء لتلك القيم التى تسكن عقل وقلب المواطن المصرى منذ آلاف السنين عندما كان الفراعين الأولين يمثلون فى العالم قلبه ومرتكزه فى دولة هى الأولى عبر التاريخ ، وقانون هو الأول عبر الزمن، وحياة سياسية هى الأبرز فى ماضى الحياة، وعلم هو الأهم فى الدنيا بأسرها ، وهو العلم الذى يعكف علماء الدنيا على فك طلاسمه وشفراته حتى اليوم.

 

وقدر مصر أن ترفع راية هذه الأمة حتى فى ظل نوم تلك الأمة وضعفها وانصرافها عن قضاياها ، أو وهى تضع نفسها مأجورة ذليلة فى دولاب الخيانة مثل قطر وبعض ذيول المتآمرين ، وعندما يتعرض الخليج العربى باعتباره جزءا من هذه الأمة فإن مصر هى الوثابة نحو مواجهة هذا الخطر ، ومن هذه الأخطار الخطر الإيرانى الذى ينظر إلى الخليج العربى باعتباره امتدادا لإيران ، وتتحين الفرص لتهجم على خليجنا العربى لتحوله إلى خليج فارس.

 

وفى ظل الصراع داخل تلك المنطقة وإقحام بعض هذه الدول نفسها فى صراعات وحروب تأكل من رصيد شعوبها ، على غرار ما يحدث فى العراق وسورية ، وبعد أن تحولت سورية إلى ساحة قتال ودم ودعم للقتلة والإرهابيين والموتورين الذى لا يتورعون من قتل الشعب السورى كله ، فإن إيران تدير معركة أخرى شرسة فى ميدان آخر وهو ميدان لم يتنبه له العرب الغارقون فى صراعاتهم ومؤامراتهم على أنفسهم وعلى بعضهم دون توقف.

 

هذا الميدان الذى تخوض فيه إيران الآن معركتها ، وصلتنى تفاصيلها عبر "الواتس آب" من نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بواسطة الصديق العزيز الدكتور جميل توفيق العالم والباحث المصرى المقيم هناك ، دون أن تكون تلك المعركة موضعا عربيا لنقاش أو تفاعل، وجاء فى هذه الرسالة – دون تدخل منا -" صديقى سيادة المستشار أنور الرفاعى .. تحية طيبة.. اعترضت إيران للمرة الألف على شركة جوجل لـتسميتها الخليج العربى بهذا الاسم وتطالب بأن يسمى "خليج فارس" وبعد محاولات إيران المتكررة استجابت جوجل لطلبها.. وقامت بعمل تصويت أخير على الاسمين .. وقالت "جوجل" الاسم الذى سيحصل على النسبة الأكبر من التصويت يتم التسمية به .. (وإحنا العرب نايمين فى العسل) والصدمة إن نسبة التصويت إلى الآن أكثر من 54% لاسم خليج فارس .. !!! يعنى ارسل لكل الأسماء اللى عندك مش بس اللى تعرفهم قبل أن ينتهى وقت التصويت ويتغير اسم الخليج العربى بجوجل وهو أهم مصدر للخرائط والصور الجوية فى العالم اليوم .. وينسى العالم اسم الخليج العربى مع الزمن ... "

إلى هنا انتهت الرسالة الخطيرة التى تؤكد أن العرب كثيرا ما يخسرون قضاياهم بالتجاهل وعدم الاهتمام ، إلا من الأمور التافهة ومعدومة القيمة، فهل نتنبه لذلك الميدان الجديد الذى ذهبت إليه إيران لتغيير واقع الخليج العربى إلى خليج فارس؟؟ وهو الأمر الذى يدعونا لدعوة شباب العرب إلى إطلاق حملة تصويتهم صوب جوجل ، ولتكن هذه الحملة تحت عنوان "انقذوا الخليج العربى من الفرس".. وبالبحث عن التصويت وقت نهاية كتابة مقالنا كان 54,4 لصالح اسم خليج فارس، و 45,6 لصالح الخليج العربى.

 

 
وبالنسبه للطريقة .. افتح الصفحة وروح أعلى اليمين تجد دائرتين .. اضغط على الخليج العربى وبعدها اضغط على vote 
وهذا هو رابط آلتصويت http://www.persianorarabiangulf.com/index.php صوت وأنشر..
 
 

إنها مصر التى ترعى إخوانها بصفتها الشقيقة الكبرى التى يحتم عليها دورها ألا تعامل المسىء من صغارها بعمله والتى يحتم عليها تاريخها ألا ترد الإساءة بالمثل، لذلك فإن اليوم السابع كمؤسسة صحفية عربية الهوية ترعى الدعوة للتصويت على جوجل للحفاظ على هوية واسم الخليج العربى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة