اعتقلت الشرطة التركية اليوم الخميس، كبير المستشارين القانونيين ومدير تنفيذى سابق لمجموعة دوجان القابضة -أحد أكبر المؤسسات الاقتصادية فى البلاد، ضمن تحقيق فى محاولة تحركات الجيش وقعت فى يوليو تتهم أنقرة رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة فتح الله جولن بالتخطيط لها مما تسبب فى تراجع أسهم المجموعة.
وقالت دوجان -التى تغطى أنشطتها مجالات الإعلام والمال والطاقة والسياحة وتمتلك صحيفة حريت وتلفزيون سى.إن.إن ترك- إن مداهمات استهدفت مكاتب شخصية ومنازل للمسئولين الاثنين دون أن تتأثر عمليات المجموعة.
وانخفضت أسهم المجموعة بما يصل إلى 9.9 فى المائة مع بدء التداول فى سوق المال لكنها قلصت لاحقا خسائرها ليستقر التداول بانخفاض 3.7 فى المائة حيث بلغ سعر السهم 0.78 ليرة تركية الساعة 0706 بتوقيت جرينتش. كما انخفض سهم حريت 7.6 فى المائة.
والشهر الماضى تقرر حبس مسئول تنفيذى آخر بالمجموعة يدعى بارباروس مراد أوغلو رهن التحقيق فى اتهامه "بدعم جماعة إرهابية" فى إشارة إلى جولن وأتباعه. وتشير أنقرة إلى الجماعة باسم "منظمة جولن الإرهابية ".
وفى بيان أصدرته فى بورصة اسطنبول قالت مجموعة دوجان القابضة إن اعتقال المسئولين الاثنين اليوم الخميس جاء فى إطار التحقيق ذاته.
وذكر البيان أن "التفتيش تم فقط فى مكاتب شخصية للمسئولين التنفيذيين ولم يؤثر ذلك على سير عمليات شركتنا أو الشركات التابعة لها."
ومنذ محاولة تحركات الجيش الفاشلة فى يوليو التى راح ضحيتها أكثر من 240 قتيلا تعرض نحو 120 ألفا وبينهم أفراد من الجيش والشرطة ومعلمون وقضاة وصحفيون للوقف عن العمل أو الفصل وإن كان آلاف منهم عادوا إلى مواقعهم.
واحتجزت تركيا أكثر من 41 ألفا إلى حين محاكمتهم فيما يتصل بمحاولة الانقلاب من إجمالى 100 ألف تم التحقيق معهم.
كما وضعت السلطات يدها على مئات الشركات كثير منها مؤسسات إقليمية أصغر. ولم يتم توجيه أى اتهام رسمى إلى مجموعة دوجان القابضة التى تتنصل من أى صلة لها بجولن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة