بعد إعلان مارك زوكربيرج أمس الأول عن التحدى الجديد لعام 2017 والذى يعتمد على زيارة 30 ولاية أمريكية للاستماع إلى الناس، زادت الشائعات المتعلقة بخططه لاقتحام عالم السياسة، خاصة وأن هذا الهدف يشبه البرنامج الانتخابى، ويأتى بعد أيام قليلة من إعلانه لأنه لم يعد ملحدا، مؤكدا مروره بفترة تساءل فيها عن كل شىء، ولكنه يعتقد الآن أن الدين مهم جدا.
زوكربيرج
وتأتى هذه التلميحات باقتحام زوكربيرج البالغ من العمر 32 عاما للحياة السياسية بعد نشر مذكرات قضائية قبل بضعة أسابيع تكشف عن تحدثه مع أعضاء مجلس الإدارة حول إمكانية شغل منصب سياسى مع الاحتفاظ بالسيطرة على فيس بوك، وكان مصرا على الحصول على الموافقة على الاقتراح رغم الانتقادات التى تعرض لها.
فيس-بوك
ووفقا لموقع "تك كرانش" الأمريكى فما تردد عن أن سيطرة مارك زوكربيرج على فيس بوك وإدارته للشركة التكنولوجية العملاقة سيحيل بينه وبين العمل بالسياسة أمر غير صحيح، إذ لن يحتاج زوكربيرج سوى امتلاك ما يكفى من الأسهم بفيس بوك أو الحصول على موافقة مجلس الإدارة للسماح له للعمل فى الحكومة إلى أجل غير مسمى.
ويملك زوكربيرج الفرصة ليتم تعيينه أو انتخابه لمنصب أكثر أهمية، إذ سيكون لديه الكثير من الوقت اللازم ليصبح مؤثرا ويساهم فى التغيير، فلن يقتصر دوره فقط على تولى منصب حكومى لا يستمر لأكثر من عامين.
البيت الابيض
وكان البريد الالكترونى المسرب فى أغسطس 2015 بين شيريل ساندبرج رئيس العمليات بفيس بوك إلى جون بودستا الرئيس السابق لحملة هيلارى كلينتون مؤشر آخر عن خطط زوكربيرج السياسية، إذ طلبت ساندبرج من بوديستا فى البريد الإلكترونى الذى نشرته ويكيليكس لقاء زوكربيرج، وقالت إن زوكربيرج اهتم خلال الفترة الماضية بلقاء الناس لمعرفة المزيد عن الخطوات المقبلة له فى العمل الخيرى والعمل الاجتماعى.
وبطبيعة الحال، فالانتخاب لمنصب حساس يتطلب إيمان الشعب بأكمله، لكن تعرض الموقع لهزة قوية فى لفترة الأخيرة بسبب فضيحة الأخبار وهمية، لذا قد يرى البعض أن دفع زوكربيرج نحو تولى منصب حكومى يعد محاولة للحصول على السلطة على الرغم من المبادرات الخيرية الضخمة لموسس فيس بوك.
جدير بالذكر أن مكاتب حكومية معينة طلبت من زوكربيرج سابقا للتخلى عن السيطرة على فيس بوك مقابل تولى منصب حساس، ولكن فى عصر رئاسة دونالد ترامب فهناك حاليا إعادة تعريف لهذه المفاهيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة