أعلنت واشنطن مع بدايات عام 2017 عن اسم إرهابى مصرى جديد، هو إبراهيم البنا، وحددت الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 5 مليون دولار مقابل الإدلاء بتفاصيل عن مكان تواجده، إلا أن هناك شكوكًا حول ما إذا كانت هذه الشخصية الإرهابية حية أم ميتة.
الخارجية الأمريكية، أعلنت أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على القيادى فى تنظيم القاعدة إبراهيم البنا، المصرى الجنسية وأدرجته على قائمة الإرهابيين العالميين، معلنة عن مكافأة ضخمة لمن يبلغ عنه.
وقالت إن إبراهيم البنا هو المسئول الأمنى بتنظيم القاعدة، وحددت الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 5 مليون دولار مقابل الإدلاء بتفاصيل عن مكان تواجده، كما ذكرت أن القيادى بتنظيم "القاعدة" فى شبه الجزيرة العربية، هو المسئول الأمنى فى التنظيم ويمد القيادة بالمشاورة الأمنية والعسكرية.
المعلومات المتوافرة عن إبراهيم البنا ليست كبيرة، والمعروف عنه أنه هرب من مصر إلى اليمن عام 1993 أثناء ملاحقة الشرطة المصرية لأعضاء تنظيم "الجهاد وطلائع الفتح"، بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقى.
هذه العملية الإرهابية التى شارك إبراهيم البنا فى إعدادها، فى تسعينيات القرن الماضى، فشلت فى اغتيال عاطف صدقى، وكان الضحايا ممن لا ذنب لهم، حيث لقيت طفلة تدعى شيماء مصرعها، متأثرة بجروحها من شظايا الانفجار، وأصيب ١٤ آخرون من زملائها بالمدرسة التى شهدت التفجير والمارة فى الشارع.
ووفقا لتصريحات قيادات جهادية سابقة، فإن إبراهيم البنا هو أحد الشخصيات التى اشتهرت بالتورط فى العديد من العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة فى اليمن، بعد هروبه من مصر، حيث يتولى مسئولية وضع خطط واستراتيجيات تنفيذ تلك العمليات الإرهابية.
نبيل نعيم، القيادى الجهادى السابق، والذراع اليمنى لأيمن الظواهرى فى التسعينيات، يقول إن إبراهيم البنا، لم يكن قديم العهد فى تنظيم القاعدة، ولكنه أنضم لها فى منتصف تسعينيات القرن الماضى، وتخصص فى فرع اليمن، الذى كان ينفذ عمليات إرهابية ضد القوات الأمريكية هناك.
وأضاف القيادى الجهادى السابق، أن هناك أنباء قوية حول مقتل هذا الشخص مع عدد أخر من القيادات التنظيمية للقاعدة فى اليمن، عبر أحد الغارات الأمريكية على معاقل القاعدة فى صنعاء، ولكن لم تعلن الخارجية الأمريكية حتى الآن بشكل رسمى مقتله، أو تعلن القاعدة أنه أصيب، لكن هناك معلومات قوية حول مقتله هناك.
من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن إبراهيم البنا، أحد اعضاء تنظيم الطلائع، موضحاً أن إبراهيم البنا عندما هرب من مصر بعد تورطه فى محاولة اغتيال عاطف صدقى، انضم لتنظيم القاعدة فى افغانستان واليمن، وأصبح مشرعًا أصواليًا داخل تنظيم القاعدة.
وأضاف النجار أن معظم الشرعيين الآن – أى شيوخ التنظيم – مصريين من الذين هربوا من مصر فى فترة التسعينيات وتسعى أمريكا إلقاء القبض عليهم الآن.
وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية، إبراهيم البنا بالمسؤولية عن تدريب كوادر وعناصر تنظيم "القاعدة" فى الجزيرة العربية.
