أكدت الدكتورة أحلام سعد الدين مدير مستشفى الجُذام بأبو زعبل، التابعة لمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، أن المرضى المحجوزين بالمستشفى يعانون منذ فترة من قلة الإمكانيات الموجودة ونقص الأدوية وقلة عدد الأطباء.
وقالت مديرة المستشفى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن عدد المرضى المصابين بالجُذام المتواجدون بالمستشفى بصفة دائمة يبلغ 580 مريضًا من بينهم 180 سيدة، ويوجد مرضى تتعدى أعمارهم الـ70 عامًا، ويعانون من عدم توافر أبسط أدوات العلاج الطبى مثل "الشاش والقطن"، ونقص أدوية السكر و"الأنسولين"، ولا يجدون أطباء للكشف الطبى عليهم فى حالة إعياء أحد منهم داخل المستشفى مؤكدة أن مريض الجُذام يعتبر شخصًا معاقًا لا يستطيع الذهاب إلى أى مستشفى أخرى للعلاج، وهم مقيمون بمستعمرة الجزام بصفة دائمة لا يستطيعون الخروج منها، بسبب إعاقتهم المرضية.
وأضافت مديرة المستشفى، أن مستشفى الجُذام بأبو زعبل تم إنشاؤها سنة 1933 على مساحة 12 فدانًا، فضلاً عن وجود مساحة 120 فدان كمزرعة يعمل بها المرضى مقابل أجر يومى 5 جنيهات، لأن المرضى لا يستطيعون النزول للعمل مع باقى أفراد المجتمع بسبب مرضهم، وقام الملك فاروق بالتبرع بتلك المزرعة لصالح مستعمرة الجُذام.
وأشارت الدكتورة أحلام سعد الدين، إلى أنها تعمل كمديرة للمستشفى منذ سنة 2014، وأن المستشفى يوجد بها مرضى كثيرون يحتاجون لإجراء عمليات جراحية كبيرة لكن لا يستطيعون الذهاب لأى مستشفى أخرى، قائلة "فى أطباء بيخافوا يعالجوا مرضى الجُذام" وكل حياتهم تعتمد على التبرعات فقط، بالإضافة إلى ميزانية محدودة ترسلها لنا وزارة الصحة لا تكفى لكل هؤلاء المرضى.
وقالت مديرة المستشفى، أنه كان يوجد بروتوكول بين محافظ القليوبية المستشار عدلى حسين وسفارة فرسان مالطا بدأ فى عام 2006 وانتهى 2016 لرعاية مرضى الجُذام الموجودين بالمستشفى، وأنه بناءً على ذلك البروتوكول تم إعادة تحليل وتجديد شبكة المياه وإنشاء وحدة كهرباء بتكلفة 2 مليون جنيه فى عام 2008 وتم توفير أتوبيس لنقل المرضى ووحدة أسنان وعيادة رمد وإعادة وتجديد 4 عنابر فى الحريمى والرجال ودورات المياه وكان فى التزام -بناءً على ذلك البروتوكول- بتسليم المستشفى "قطن وشاش" بقيمة 100 ألف جنيه سنويًا، وكان يتم دفع مرتبات الاطباء المتعاقدين من الخارج وكل شهر 5 آلاف جنيه لصيانة الحنفيات، وتم إنشاء وحدة علاج الأسنان تكلفت 25 ألف جنيه، وتم استلام منظار لوحدة الرمد قائلة "تبرعنا بالمنظار بسبب عدم وجود طبيب رمد بالمستشفى وكان هيبوظ من عدم الاستخدام"، ولكن الاتفاقية انتهت فى العام الماضى وتوقفت جميع الالتزامات، ونعتمد الآن على تبرعات فاعلى الخير.
وعن عدد المرضى، قالت مديرة المستشفى، إنه يوجد 400 رجل مريض و180 سيدة منهن فتيات، ويوجد منهن أعمار تصل لـ70 سنة وأكثر، فضلاً عن وجود سيدات مريضات بالجُذام مقيمات بالمستشفى منذ 60 سنة و6 أطفال تتراوح أعمارهم من 8 سنوات لـ12 سنة، وفى طالبات ثانوى.
وقالت الدكتورة أحلام سعد الدين، خلال تصريحاتها لـ"اليوم السابع"، إنه يوجد بالمستشفى 4 عيادات جلدية وواحدة للباطنة و12 صيدلية و12 علاج طبيعى و4 عيادات أسنان وغير كافيين لعلاج مرضى المستشفى، فضلاً عن أن مكان المستشفى بعيد ونائى، مما يجعل الأطباء يرفضون العمل بها، والمستشفى متعاقدة مع أخصائى عظام ورمد وأنف ومسالك ونساء وجراحة وباطنة من الخارج، "وبيحضروا يوم واحد فى الأسبوع والمرة اللى بيحضر فيها الطبيب المتعاقد بياخد 200 جنيه".
وعن ميزانية المستشفى أكدت الدكتورة أحلام، أن المستشفى تتبع وزارة الصحة وتأخذ من مديرية الصحة بالقليوبية حصة من العلاج والقطن والشاش ولا يكفى للمرضى، ومثال على ذلك أن المديرية ترسل لنا 3000 رباط شاش، وكل المرضى يستخدموه لأنهم فاقدون للإحساس ودائمًا يصابوا بجروح، وحوالى 120 مريضًا يوميًا يحتاجون لتغيير الجروح بالشاش.
وطالبت مديرة المستشفى بزيادة عدد الأطباء والميزانية المخصصة لها لرعاية المرضى، لأننا نعتمد الآن على التبرعات، كما يجب أن يتواجد أخصائى لكل قسم، مؤكدة أن معظم الأطباء الذين ترسلهم المديرية "بيكون نائب لسه متخرج بيتعلموا" ولا يوجد أخصائى فى أى قسم، قائلة "المريض لما يروح أى عيادة أو مستشفى بيخافوا منهم، وفى أطباء بمستشفيات حكومية بيرفضوا علاجهم، خوفًا من العدوى".
مريضة بالجزام تجلس علي كرسي متحرك بالمستشفي
مسنة مصابة بالجزام تقيم داخل المستشفي
مرضي الجزام داخل المستشفي
مرضي الجزام داخل مستشفي الخانكة
طلب بالتبرعات التي تصل للمستشفي من فاعلي الخير
سيدة عجوز نزيلة 4بالمستشفي بسبب مرض الجزام
عجوز مريض 5بمستشفي الجزام