أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية ، أن الرسالة الصوتية التى تم بثها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، عبر الانترنت والتى يتهم فيها، زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادى" بـ"الكذب" و"الافتراء" على القاعدة لتشويه صورتها وعملها الجهادى، مؤكدًا أن " الأولوية فى الجهاد يجب أن تكون لضرب أمريكا" ، تعكس تعطش وتسابق التنظيمين الإرهابيين لمزيد من إراقة وسفك الدماء فى إطار سعيهما الدؤوب لنشر الدمار والخراب فى كل مكان بالعالم وصراعهما على نسبة العمليات الإجرامية لكل منهما.
ودعا مرصد الفتاوى التكفيرية ، والآراء المتشددة، فى بيان له، كافة دول العالم إلى وحدة الصف وتفعيل دعوة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ، بضرورة التعاون والتكاتف التام على مستوى العالم لاستئصال جذور الإرهاب والعنف ، وأنه لا سبيل أمام العالم لمواجهة هذه التنظيمات الدامية إلا من خلال وحدة الصف .
كما حذر المرصد من سعى كلا التنظيمين الإرهابيين لتنفيذ عمليات إجرامية وإرهابية جديدة ليثبت للآخر جدارته برفع "راية القتال" فى إطار سباقهما الشديد لإراقة وسفك المزيد من دماء الأبرياء فى مختلف دول العالم .
وقال الظواهرى فى رسالته التى تم بثها عبر الانترنت مساء الخميس وعنوانها "رسالتنا لأمتنا : لغير الله لن نركع" : " أنه قامت على المجاهدين - ومنهم جماعة قاعدة الجهاد - حملة تشويه وتخويف وتنفير، وكان ممن شارك فى هذه الحملة للأسف كذابو (أبو بكر البغدادي)" ، مضيفًا أن "من يكذب علينا زعم أننا لا نكفر بالطاغوت، ونلهث خلف الأكثرية، ونمدح (الرئيس المصرى المعزول) محمد مرسى، ونصفه بأنه أمل الأمة وبطل من أبطالها، بل وتمادوا وزعموا أنى أدعو لأن يكون النصارى شركاء فى الحكم".
يذكر أن زعيم تنظيم القاعدة قال فى رسالته أيضا موجهًا كلامه لتنظيم "داعش" الإرهابى : "زعموا أننا لا نكفر الشيعة، مع أننا أرسلنا لهم وثيقة "توجيهات عامة للعمل الجهادى" قبل نشرها بعام، فلم يعلقوا عليها بكلمة، وأرسلت لهم عدة مرات بترك التفجيرات فى الأسواق والحسينيات والمساجد، والتركيز على قوات الجيش والأمن والشرطة والميليشيات الشيعية، فلم يعترضوا بكلمة" ، مضيفًا : “ لكن لما وقفنا فى وجه أطماعهم وتجرئهم على الدماء زعموا أننا لا نكفر الشيعة وننهى عن قتالهم، مع أنى فى أحد الخطابات نقلت لهم أقوال أئمة السنة فى عوام الشيعة، وكتبت لهم الأمر بمهاجمة قوات الجيش والشرطة والأمن العراقية، الذين أغلبهم من الشيعة، وكذلك ميليشيات الشيعة، وجعلت هذا الأمر بلون داكن ووضعت تحته خطًا، حتى لا يشتكى أحد من ضعف البصر، ولكن ما الحل فى ضعف البصيرة! ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة