راعى الإرهاب يشق جمجمة سوريا ويسرق عقلها.. أردوغان يكشف نواياه الخبيثة بإعلان تجنيس اللاجئين.. المعارضة: خطوة لزيادة مؤيديه وضمان تمرير تلاعبه بالدستور.. وبرلمانى سورى يحذر من سطو أنقرة على مستقبل دمشق

السبت، 07 يناير 2017 09:20 م
راعى الإرهاب يشق جمجمة سوريا ويسرق عقلها.. أردوغان يكشف نواياه الخبيثة بإعلان تجنيس اللاجئين.. المعارضة: خطوة لزيادة مؤيديه وضمان تمرير تلاعبه بالدستور.. وبرلمانى سورى يحذر من سطو أنقرة على مستقبل دمشق راعى الإرهاب يشق جمجمة سوريا ويسرق عقلها
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك أمور بحكم تكرارها وتحقق شواهدها على أرض الواقع، ربما لم تعد فى حاجة لتدليل، وإن فرضت شروط التدقيق والثبت وتوثيق المعلومات والمواقف اللجوء لهذا الدليل، فأن تقول إن تركيا أردوغان تستهدف سوريا فى أمنها القومى ووحدتها ونظامها وشعبها، واحد من الأمور البديهية التى تثبتها ممارسات تركيا على أرض الواقع، واستضافتها لكثير من قيادات الميليشيات المسلحة والعناصر الإرهابية ودعمها لهم، وفتح حدودها مع سوريا لخدمة التنظيمات الإرهابية، وتوفير السلاح والعتاد والمقاتلين الذين يستهدفون أمن سوريا وجيشها الوطنى، وغير ذلك من الشواهد والقرائن والأدلة، التى تفضح الممارسات التركية الخشنة بحق سوريا، ومؤخّرًا لم يتوقف الأمر على الاستهداف الخشن فى إطار زعزعة ثبات الخريطة وحرق الأرض الخضراء، لتمتد قائمة الممارسات الأردوغانية إلى السياسات الناعمة الرامية لتفريغ سوريا من مواطنيها وعقولها وسواعد أبنائها القادرة على البناء وإصلاح ما أفسده الإرهاب، وهو ما تجلى واضحًا فى خطاب أردوغان الأخير بشأن اتجاه "أنقرة" لتجنيس اللاجئين السوريين.

على الجانب المقبل من الموقف التركى، انتقد عدد من الخبراء وأعضاء البرلمان السورى، خطوة رجب طيب أردوغان لتجنيس اللاجئين السوريين والعراقيين، إذ قال أردوغان فى خطاب تليفزيونى أمس إن بلاده ستمنح بعض اللاجئين السوريين والعراقيين الجنسية التركية، لكنه لم يحدد عدد الأشخاص الذين يشملهم هذا الإجراء المثير للجدل، وهو ما أثار موجة من ردود الفعل الرافضة والناقدة والمهاجمة للتوجه التركى لتفريغ سوريا من مستقبلها وعقولها الحية.

مجلس الشعب السورى
مجلس الشعب السورى

 

نائب بالبرلمان السورى: تجنيد الشباب استهداف ممنهج لنا.. والحل فى القضاء على الإرهاب

فى إطار تحليل هذه الخطوة والرد عليها، قال محمد خير العكام، عضو مجلس الشعب السورى، إن تجنيس السوريين يمثل استهدافًا ممنهجًا ومقصودًا، ليس من تركيا، بل من عدد من الدول الأوروبية، مثل ألمانيا، فى إطار رغبتها فى استنزاف الخبرات والعقول السورية ليستفيدوا منهم، مشيرًا إلى أن سوريا خسرت كثيرين من أبنائها الذين يحملون مهارات كبيرة.

وأوضح "العكام"، أن حل الأزمة السورية يتمثل فى الإسراع بالقضاء على الإرهاب، ما يساهم فى عودة معظم السوريين الذين غادروا البلاد، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات حكومية تساهم فى الحد من الهجرة، وتمثل أداة جذب للمواطنين السوريين، مثل رفع مستوى الأجور، واتخاذ إجراءات عملية لتخفيض موجات هجرة العقول خارج سوريا، مؤكّدًا فى الوقت ذاته أن بعض الشباب السوريين الذين يوافقون على حيازة الجنسية التركية، يفعلون هذا بسبب تراجع الانتماء الوطنى ومن أجل غايات ومصالح شخصية.

أردوغان
أردوغان

 

أردوغان فى خطاب تليفزيونى أمس: اللجئون بينهم كفاءات عالية دعونا نستفيد منها

يذكر ان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، إن بلاده ستمنح بعض اللاجئين السوريين والعراقيين الجنسية التركية، لكنه لم يحدد عدد الأشخاص الذين يشملهم هذا الإجراء المثير للجدل.

وقال أردوغان فى خطاب بثه التليفزيون التركى، إن وزارة الداخلية تعمل حاليًا بوتيرة سريعة، وضمن إطار هذا العمل، سيتم منح بعض اللاجئين (من السوريين والعراقيين) جنسيتنا، بعد القيام بالتحقيقات اللازمة، متابعًا: "هناك أشخاص بينهم من أصحاب الكفاءات العالية، من مهندسين ومحامين وأطباء، دعونا نستفيد منهم، بدلا من تركهم يعملون بشكل غير قانونى، سنمنهحم الفرصة للعمل كمواطنين، وأبناء هذه الأمة"، ولم يحدد الرئيس التركى متى سيتم اتخاذ هذه المبادرة، لكنه قال إن "وزارة الداخلية على استعداد لاتخاذ هذه الخطوة فى أى وقت".

وقال "أردوغان" خلال الخطاب، متهكّمًا: "انظروا إلى الغربيين، إنهم يسارعون إلى إجراء عمليات حسابية عندما يتعلق الأمر باستقبال 100 أو 300 أو 500 لاجئ"، وتتزامن تصريحات "أردوغان" فيما يخص تجنيس اللاجئين، مع اضطراب العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبى منذ تحركات الجيش فى 15 يوليو الماضى، وما تلتها من عمليات تطهير واسعة النطاق لجأ إليها أردوغان فى إطار إحكام قبضته على مقاليد السلطة فى البلاد.

مدينة أنقرة
مدينة أنقرة

 

أردوغان يطرح مشروع التجنيس صيف 2016.. و3 ملايين لاجئ قد يستفيدون منه

يذكر أن أكثر من 3 ملايين سورى وعراقى فروا من بلادهم إلى تركيا، وفقًا للأرقام الصادرة عن السلطات الرسمية فى "أنقرة"، وكان أردوغان قد طرح مشروع التجنيس خلال الصيف الماضى، ما أدى إلى شيوع مظاهر عديدة لرفض هذا الإجراء، وتفشى التعليقات المعادية للأجانب عبر شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة.

واعتبرت المعارضة السياسية فى تركيا، خطوة "أردوغان" الأخيرة مناورة لتوسيع القاعدة الانتخابية له ولحزبه، عندما يريد تمرير التعديلات الدستورية المثيرة للجدل، من أجل تعزيز صلاحياته والتحول بتركيا إلى جمهورية رئاسية، ليتمتع بكامل السلطات والصلاحيات التى يحوزها رئيس الوزراء فى ظل النظام البرلمانى حاليًا.

 

مصدر سورى: تركيا جنست 3 آلاف شاب.. وأردوغان يسعى لتدمير سوريا

فى الإطار نفسه، أكد مصدر فى مجلس الشعب السورى، فى تصريحات صحفية، أن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، ممن يحملون الشهادات العلمية، منذ إعلان الحكومة التركية نيتها تجنيس السوريين، وصل إلى 3 الآف سورى، مؤكّدًا أن هناك محاولات لجذب شباب السوريين ممن يحملون شهادات علمية مرموقة، تتزعمها مجموعة من الدول، فى مقدمتها تركيا.

وأكد المصدر، أن حكومة "أردوغان" تسعى لتدمير سوريا من كل النواحى، ليس فقط على صعيد دعم التيارات المتطرفة والعناصر الإرهابية والميليشيات المسلحة، وإنما عبر الحصار الاقتصادى والدفع فى اتجاه زيادة الفرقة، ومنها سياسة تجنيس الخبرات والعقول السورية، والاستفادة من حاملى الشهادات السورية بشكل كبير.

ويشكل تجنيس السوريين الحاصلين على الشهادات العلمية، واحدًا من الأمور الخطيرة التى يواجهها المجتمع السورى بعد ما يقرب من 6 سنوات على اشتعال شرارة الحرب الأهلية، التى زادت حدتها الفصائل الإرهابية والميليشات المسلحة المدعومة من تركيا، وتتجلى خطورة هذا الأمر فى قراءة الوضع السورى الراهن، مع استتباب الأمر للجيش العربى السورى والدولة الوطنية، وتحقيق نجاحات متتالية فى إطار القضاء على الإرهاب، لتشكل المرحلة المقبلة بداية توجه نحو البناء وإعادة إعمار ما خرّبته يد الإرهاب، وهو ما يزيد من حاجة سوريا للعقول والخبرات السورية وسواعد الشباب المؤهلين والحاصلين على شهادات علمية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة