مع اقتراب الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، بدأت جماعة الإخوان تكثيف تحركاتها التحريضية ضد مصر، بل وضعت خريطة انتشار لحلفائها على القنوات التابعة لها، مستعينا فى ذلك بدعم دولة قطر، التى تمول القنوات الإعلامية الخاصة بالجماعة، والموالية لها.
واستعانت جماعة الإخوان فى خريطتها الإعلامية المحرضة ضد مصر، بالشخصيات غير المحسوبة على التيار الإسلامى، وعلى رأس هؤلاء محمد البرادعى، مؤسس حزب الدستور، الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الذى يعتبر ضيفا جديدا على إعلام الإخوان.
كما استعانت الإخوان بشخصيات أخرى منهم مجدى حمدان، القيادى السابق بحزب المؤتمر، ومحمد عادل، عضو حركة 6 إبريل، ومحمد كمال القيادى بـ 6 إبريل، وأيضا منذر عليوة، نائب رئيس حزب غد الثورة، وهانى سوريال الناشط القبطى، وغادة نجيب الناشطة السياسية وزوجة هشام عبد الله مقدم أحد البرامج على قناة "وطن" التابعة رسميًا لجماعة الإخوان.
هناك ضيوف جدد على إعلام الإخوان وعلى رأس هؤلاء، محمد البرادعى، الذى يخرج على قناة العربى الجديد، التى تبث من لندن، ليلعب دورا فى التحريض ضد الدولة المصرية، ويأتى ظهور "البرادعى" تزامنا مع عدة بيانات سابقة خرجت على الحساب الرسمى له ليعلن فيها رفضه لعزل محمد مرسى، وقد وصف مراقبين للشأن السياسى بأنه، أى البرادعى، يجمل وجه الإخوان.
ظهور البرادعى على القناة التى يتم تمويلها من قطر، يأتى قبل أسابيع قليلة من حلول الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، حيث أعلنت القناة الممولة من الدوحة، أن البرادعى سيكشف عن ما اسمته "أسرار" جديدة عن فترة تواجده فى مصر حتى قبل فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
وسبق ظهور "البرادعى" بأيام قليلة أيضا ظهور الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على قناة الشرق الإخوانية، التى يمتلكها أيمن نورـ ليخرج على أحد البرامج الرئيسية للقناة، ويتحدث من تركيا عن الأوضاع التى تشهدها مصر خلال الفترة الحالية، ويهاجم فيها الوضع الحالى.
كما أن ظهور حسن نافعة، على قناة الشرق الإخوانية، ارتبط بشكل كبير بتوقيعه على الكيان السياسى الجديد للإخوان، الذى تم تشكيله مع أيمن نور، تحت مسمى "يناير يجمعنا"، الذى ضم عدد كبير من حلفاء الجماعة وقيادات بالجماعة الإسلامية، وتم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفى فى إسطنبول.
ظهور البرادعى وحسن نافعة، جاء تزامنا مع الخطوات التى اتخذها أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، الذى أعلن تشكيل كيانين جديدين قبل ذكرى يناير، الأول اطلق عليه مسمى "الجمعية الوطنية"، التى سعى من خلالها لضم أكبر عدد من حلفاء الإخوان فى الخارج، بينما الكيان الثانى أطلق عليه "يناير يجمعنا"، وهو الكيان الذى شارك فيه الإخوان بشكل علنى، وعدد من بين قيادات الإخوان أبرزهم أيمن عبد الغنى، صهر خيرت الشاطر.
خروج تلك الشخصيات فى آن واحد، ووفق توقيت زمنى محدد، تزامن أيضا مع ظهور شخصيات ليبرالية متحالفة مع الإخوان فى الخارج، اختفت عن المشهد خلال الفترة الماضية لكنها عادت للظهور، وتعتبر نفسها أنها من مطلقى الثورة وعلى رأسها ثروت نافع، الذى يحرض دائما الشباب داخل مصر على الدولة المصرية.
يفسر هذا الظهور فى توقيت محدد طارق أبو السعد، القيادى السابق بالإخوان، حيث يؤكد أن مخططه من أجل تدشين أكبر حملة تحريضية، ومحاولة مخاطبة قوى جديدة للانضمام للجماعة وحلفاءها فى الخارج، موضحا أن التنظيم أصر على هذا الظهور فى هذا التوقيت، لمحاولة إظهار أن الشخصيات الليبرالية هى من تتصدر مشهد تحالفها وليس الإخوان.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان، لـ"اليوم السابع" أن أيمن نور يريد عودة المشهد لما قبل 30 يونيو بأى طريقة، وهو صاحب فكرة ظهورهم، حيث إنه يتوقع أن الأجواء مهيأة لذلك، وهو ما دعاهم للظهور فى هذا التوقيت من أجل مخاطبة القوى السياسية والتحريض صراحة ضد الدولة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة