لا يمكن أن نترك بعض الأمور خارج نطاق النقاش الإعلامى، بل وحبذا، لو قدم الإعلام- الواعى- بالطبع ما يفيد التحاقه بقافلة الحقيقة، وبأدلة لا تقبل القسمة على اثنين!
الإعلام بكل فروعه ليس «محكمة»، ولا يحتاج للعب دور «النيابة العامة»!
لكن هناك من القضايا ما يستوجب إلقاء الضوء عليه، وتقديم المعلومات، حتى لا تدخل أنشطة، أو مناح للحياة فى دائرة لا مخرج منها، وكأنها خلاط لا يتوقف!
هل يترك الإعلام- الواعى- بالطبع الكلام عن عدم اختيار لاعبين مثل الونش وجمعة وكابوريا وإبراهيم، والحارس عواد، كأنه قرار سليم، لم يتخذه المسؤول عن منتخبنا، السيد هيكتور كوبر!
هل هناك من الأدلة والبراهين، ما يشير إلى عدم وضوح الرؤية.. فى إضافة لاعبين تألقوا بالدورى، بعيدًا عن التجارب الأفريقية، وكأنه أمر غير عادى!
أيضًا الاستبدال، أو الاستكمال وجدواه.. وتفاصيل اللجوء إليه، وأصحاب الحقوق.. لا نفرق بين أحد منهم!
الأزمة الآن يمكن أن تذهب نحو ضبابية البلد دى فى غنى عنها!
نعم.. لهذا فإن الإعلام مطالب ببث ما يراه حقائق، وإعلان ما هو أدلة متعارف عليها!
• يا سادة.. أكيد لنا عظة وأسوة حسنة فى كل الدول، التى تشبهنا كرويًا، وتحمل دورياتها نفس الجينات، ولديها نجوم احترفوا فى أوروبا، بل آخرون أبهروا المتابعين فى دورياتهم، وكل المسابقات الداخلية، فيما يعرف بـ«المحليين».
لعل هذا ما يدفعنا إلى التأكيد أن نجومًا كثرًا من داخل أوطان كروية بحجم الشمال الأفريقى تونس والجزائر والمغرب- تحديدًا- لا ينضمون لمنتخبات بلادهم!
• يا سادة.. راجعوا مع أنفسكم الأسماء.. فماذا ستجدون!
بكل أريحية.. المحترفون يصلون على متن رحلات الطيران، وصوات وعويل، إذا لم يحضر بعضهم!
هناك أيضًا من ينضم لأنه خرج للاحتراف القارى، ربما بقوة، مثل النجم التونسى «على معلول»، لاعب الأهلى المصرى!
أظن أنها تصلح بداية للحكاية المختلف عليها فى المحروسة.. مش كده!
• يا سادة.. راجعوا أيضًا قوائم مالى وأخواتها، كوت دى فوار وجارتها.. حتى بوركينا فاسو وحليفتها السنغال!
ستجدوا ما يسركم!
آى والله كده!
طيب ما شأننا نحن.. وكأننا نرفض اللعب مع الكبار بنفس الجدية، وبصورة كربونية من الآلية، التى يعتمدون عليها!
• يا سادة.. هنا يمكننى القول بأن قرار كوبر والذين معه، باستبعاد الونش وإبراهيم وجمعة وكابوريا والحارس عواد.. يعد عين الصواب.. فلماذا!
ببساطة، لأنه كان يمكن أن يخسرهم إذا لعبوا، دون تحضيرهم للمونديال الأفريقى.. سواء بالعديد من المشاركات مع فرقهم، ثم يخوض تجارب احترافية خارجية!
طيب.. وبالنسبة لأن الدورى بدون جماهير.. إيه بقى.. عادى يعنى!
• يا سادة.. تلك هى المسألة!
لكن ليست يكون.. أو لا يكون.. كوبر بذات نفسه!
الرجل ولعلها المرة الأولى.. خرج مؤكدًا أن من تركهم هم ذخيرة المستقبل القريب!
ماشى.. وبكل جدية معه حق!
آه.. لأن كل هؤلاء ستبدأ أنديتهم اللعب الأفريقى عقب أمم أفريقيا الجابون 2017!
ليبدأ «كشف الدولية» بالنسبة لهم.. ونحن فى حاجة للكل مع تواصل العمل نحو حلم الأحلام.. مونديال روسيا 2018!
• يا سادة.. كل ما أطلبه.. أن يوضح الإعلام- الواعى- بالطبع.. أن نفس الحالات تنطبق على نجوم آخرين فى منتخبات عديدة.. نفس الشىء!
قولوها الآن.. أو اتركوا.. الشارع المصرى يعج بأزمات ليس لها من أدلة، لمجرد الإحساس بأن لاعبا يهدر حقه!
صدقونى جميع حقوق النجوم محفوظة.. لكن الدفع بهم يجب أن يكون مقننًا!
أما حكاية من يختار تلك!
وهل هو أسامة نبيه!
أراها من رابع المستحيلات.. كوبر مدرب كبير.. وأكيد نبيه بيحب مصر.. مش كده!
• يا سادة.. نفس الأداء الإعلامى أتمناه من خلال طرح الاستبدال وسنينه!
هل النظام معمول به فى العالم.. دون اللجواء للجمعية!
هل الجمعية لو غاضبة.. لازم توقف الاستبدال!
هل نظل نطالب بحقوق لمن لا يعى أنه صاحب كل الحقوق!
أظن أن «الاستهبال» داخل الجمعية.. يجعل الإعلام يرفض الكلام عن الاستبدال!