مثلما كان مبارك يحشر السائحين وسط الأفواج الأمنية، يريد أحد العباقرة اليوم أن يخصص قطارا للسياح وحدهم، وفى وجود عقليات كهذه لا تطمئن أبدا على حال السياحة أو تصدق أنها ستتعافى بمجرد استعادة الأمن، واستئجار شركة أجنبية للترويج، فكل هذا يتبخر عندما يرى السائح كيف يعامله الناس، وكيف يعاملون بعضهم البعض، نحن نعتبر بذاءاتنا المتبادلة علنا فى الشارع، وخلافاتنا السطحية على مواقع التواصل، وروائح الفساد المنتشرة حولنا، شؤونا داخلية لا يحق للغرباء التدخل فيها أو التأثر بها، لكننا نحن المصريون أقوياء الملاحظة لدرجة أننا لو ذهبنا للسياحة فى مكان ولم يعجبنا، نشبعه سخرية حتى يتمنى لو أن زلزالا يسويه بالأرض.