وقالت الأكاديمية في بيان لها، أن ذلك يأتي في إطار إتاحة الفرصة لمتخذي القرار لبلورة رؤية مكتملة للعلاقة الإستراتيجية بين مؤسسات البحث العلمي والأنشطة التي تتم في هذه المشروعات القومية، وأهمية وضرورة التعاون الوثيق بينهما، وبحضور العلماء والمتخصصين والمهتمين بمجال الأخلاقيات، وسوف تتناول ورشة العمل ما انتهت إليه الدراسة الحالية إلى ما يمكن وصفه "بمدونة أخلاقية " تشمل الممارسات والآليات التي تكفل نجاح واستدامة خمسة من المشروعات القومية شملتها الدراسة وهم مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة ومشروع تنمية محور قناة السويس ومشروع تنمية شبه جزيرة سيناء ومشروع استصلاح وزراعة واحد ونصف مليون فدان ومشروع تنمية المثلث الذهبي " قنا / سفاجا / القصير".
وأضافت الاكاديمية، أن الدراسة لم تتعرض للأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلا من حيث الإشارة إليها كلما احتاج الأمر ذلك، بل كان التركيز على البعد المساند لهذه الأبعاد وهو البعد الأخلاقي وانطلاقًا من مبدأ نقل الصورة كاملة لمتخذي القرارات بإيجابياتها وسلبياتها وعدم الاقتصار على الإيجابيات كما يحدث أحياناً وهذا هو أحد أهم الأبعاد الأخلاقية ستناقش الورشة أهمية إنشاء آلية أو وحدة للبحث العلمي والتكنولوجيا في هيكل إدارة كل مشروع، تقوم على متابعة وسلامة استخدام تطبيقات العلم والتكنولوجيا والتصدي لكل ما قد يؤثر سلباً على الأداء أو البيئة الطبيعية ووضع الخطط اللازمة لمواجهتها؛ والعمل على تطوير أساليب التعامل مع أنشطة المشروع والتي قد تتغير بمرور الوقت بحسب ما يستجد من معرفة علمية حيث أن الأسلوب العلمي الذي ينتهجه العاملون في هذه الآلية أو الوحدة يقتضى الوصول إلى الحقائق الثابتة مهما كانت.
الجدير بالذكر أن هناك مجالات تنموية مشتركة بين أكثر من مشروع قومي مثل النشاط الزراعي ،ومجالات استخدام المياه والطاقة ،وكذلك العنصر البشرى مما يصبح من المناسب تناول كل مجال من هذه المجالات بصورة عامة بالإضافة إلى ما توصلت إليه الدراسة من توصيات خاصة بكل مشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة