أعلنت مؤسسة ساويرس الثقافية عن جوائزها للأعمال الإبداعية والأدبية لعام 2016، خلال حفل بدار الأوبرا، مساء اليوم الإثنين، بحضور حلمى النمنم، وزير الثقافة، والدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، هذا بجانب عدد كبير من المثقفين والفنانين.
وفاز إبراهيم فرغلى، فرع كبار الأدباء، عن روايته "معبد أنامل الحرير"، بينما ذهبت أفضل مجموعة قصصية كبار الأدباء للكاتب أحمد الخميسى عن مجموعته "أنا وأنت".
وأعلن الكاتب إبراهيم عبد المجيد أسماء الفائزين بجائزة نجيب ساويرس الثقافية فرع شباب الأدباء عن فئة الرواية، حيث حصل على المركز الأول علاء فرغلى عن روايته "خير الله الجبل"، مناصفة مع محمد ربيع عن روايته "عطارد". بينما حصل أحمد الفخرانى على المركز الثانى عن روايته "ماندرولا"، مناصفة مع هدرا جرجس عن روايتها "صياد الملائكة".
أما فرع القصة القصيرة لشباب الأدباء، فحصل على المركز الأول أحمد مجدى همام عن مجموعته "الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة"، وطه عبد المنعم على المركز الثانى عن مجموعته "ثلاثة تمارين كتابة لميلان كوندرا"، مناصفة مع هند جعفر عن مجموعتها "عدودة".
فيما أعلن الناقد السينمائى طارق الشناوى، عضو لجنة تحكيم فرع السيناريو لكبار الكتاب فى جائزة ساويرس الثقافية، عن فوز الكاتب محمود نسيم عن سيناريو فيلم "رجل الحكايات".
كما أعلن سمير سيف، مقرر لجنة أفضل سيناريو لفرع شباب الكتاب، عن فوز محمود نسيم وهيثم دبور بجوائز السيناريو فى ساويرس الثقافية.
وقال سمير سيف: إن سيناريو فيلم "عياش" للكاتب هيثم دبور من أشد الأعمال التى تناقش موضوعا قاتما وشديد الحساسية فى مجتمعنا وهو نقص المناعة. وأكد مقرر لجنة السيناريو لفرع الشباب أن ما قدمه هيثم دبور يختلف تماما عما قدم من معالجات تتعلق بهذا الأمر.
كما أعلن سميح ساويرس عن فوز مسرحية "العرض الأخير" للكاتب أسامة الزينى فرع شباب الكتاب بالمركز الثانى، فيما فاز بالمركز الأول نص مسرحية "مصرايم" للكاتب أسامة نور الدين، والذى رحل عن عالمنا وتسلم الجائزة أبناؤه.
من جانبه، قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة: "إن يوم إعلان جائزة ساويرس الثقافية أصبح عيدا سنويا، بما تقدمه من احتفاء فى المجال الثقافى والفنى، وأظن أن هذا الدعم قليل جدا إلا أن جائزة ساويرس من الجهات المبادرة منذ 12 سنة، والتى انتبهت لما أطلقت عليه تضخم الأجيال"، مضيفا: "لقد سبق وأن شاركت فى إحدى لجان جوائز ساويرس من قبل وأعرف إلى أى مدى هناك حرص على الشفافية والنزاهة".
وتابع النمنم، خلال حفل إعلان جوائز ساويرس بدار الأوبرا: "برأيى أيضا أن جوائز الرواية كثيرة إلا أن ساويرس انتبهت للمجالات الأخرى كالمسرح والسيناريو، بالإضافة إلى أن الأهم فى العمل الثقافى هو الاستمرارية، وهو ما نراه من حرص دائم من مجلس أمناء الجائزة الذى يعمل بشكل تطوعى، وللأسف فإننا نفتقد العمل التطوعى فى مصر".
بينما، قالت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى: "إن المجتمع المدنى ثرى جدا، ومؤسسة ساويرس من بين هذه المؤسسات صاحبة المجالات المختلفة فى مصر".
وأضافت "والى" خلال كلمتها على هامش حفل إعلان الفائزين بجائزة ساويرس الثقافية، أن دور جائزة ساويرس لا يقل أهمية عن محاربة الإرهاب، فيما تقدمه من دعم، والذى يقضى بالفعل على ما يمكننا أن نسميه عشوائيات الفكر بما تقدم من جوائز فى مختلف المجالات الإبداعية.
وأكدت الدكتورة غادة والى أن جائزة ساويرس لها دور مشرف، ونفخر بما تقدمه من الاحتفاء بقيمة الإبداع والتميز والاستدامة ففى كل عام تكبر الجائزة.
وقال الدكتور محمد أبو الغار، عضو مجلس أمناء جائزة ساويرس، إن الجائزة تشهد عاما بعد عام إقبالا كبيرا من المتسابقين، وهو ما يبشر بأن الأمل ما زال موجودا.
وأضاف محمد أبو الغار، أن الفن والحرية توأمان لا ينفصلان وبدون الحرية لا يوجد فن، ولا بد لمحبى الفن والفنانين والمبدعين أن ينطلقوا فى سماء الفن والحرية بكامل طاقتهم، وأن يقفوا فى صف الدفاع عن حرية الفكر والإبداع.
يذكر أن أمانة الجائزة تلقت 576 عملا أدبيا، تنوعت حسب فروع الجائزة ما بين الرواية والمجموعات القصصية، والسيناريو السينمائى، والنص المسرحى، والنقد الأدبى. وتم تقييم الأعمال المقدمة بواسطة 6 لجان محايدة تضم نخبة من أكبر الأدباء والكتاب والسينمائيين والمسرحيين والنقاد وأساتذة الدراما فى مصر. وتم الإعلان عن القوائم القصيرة لشباب الأدباء وكتاب السيناريو، فى 17 ديسمبر الماضى.