النصب على البسطاء.. أطباء يحذرون من مراكز طبية تدعى علاج السكر وهشاشة العظام والعقم بـ"الخلايا الجذعية": يروجون للعلاج بها لجمع الأموال.. ويؤكدون: لم تثبت فاعليتها فى الشفاء وما زالت تحت التجارب

الإثنين، 09 يناير 2017 11:12 م
النصب على البسطاء.. أطباء يحذرون من مراكز طبية تدعى علاج السكر وهشاشة العظام والعقم بـ"الخلايا الجذعية": يروجون للعلاج بها لجمع الأموال.. ويؤكدون: لم تثبت فاعليتها فى الشفاء وما زالت تحت التجارب أطباء يحذرون من مراكز طبية تدعى علاج السكر وهشاشة العظام
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الخلايا الجذعية" الأمل الذى انتشر فى يوم وليلة بين الكثير من الأشخاص سواء لعلاج السكر أو العقم، وغيرها من الأمراض التى يأمل المريض فيها من الشفاء، لكن بالنسبة للخلايا الجذعية لم تثبت أى فاعلية وما زالت تحت البحث، إلا أنه يروج لها الكثير من الأشخاص والمراكز أنها تستخدم فى علاج عدد من المشاكل الصحية، حيث أفادت العديد من الأبحاث والدراسات الطبية بأن الخلايا الجذعية يمكن أن تستخدم لعلاج عدد كبير من الأمراض.

 

وقد كشفت دراسة فرنسية مؤخرا إمكانية استغلال الخلايا الجذعية فى علاج الأسنان التالفة، كما كشفت العديد من الأبحاث إمكانية استخدامها لإعادة إنتاج هرمون الذكورة، ودراسة أخرى كشفت عن استخراج خلايا جذعية من ماء الجنين لعلاج هشاشة العظام وإعادة بنائها مرة أخرى، بالإضافة إلى دراسة تؤكد إمكانية استخدمها لعلاج قوقعة العين، وهو ما نفاه عدد كبير من الأطباء فى مجالات مختلفة.

 

الدكتور عصام الطوخى، أستاذ جراحة العيون، قال إن الخلايا الجذعية تكون عبارة عن نوعين، منها خلايا جذعية تؤخذ من العين والعلاج بها مؤكد، ويستخدم من سنين ومعترف بها، حيث يؤخذ جزء من الخلايا بالعين ويتم زرعه فى عين أخرى أو بنفس العين، وتستخدم فى حالات أمراض القرنية والملتحمة، وتابع أستاذ جراحة العيون أن الخلايا الجذعية التى تؤخذ من الدم أو الجسم أو النخاع الشوكى ما زالت تحت الأبحاث وفى طور التجارب وغير مؤكدة، ولا يوجد أى استخدام إكلينيكى فى علاج العين.

 

ومن جانبه أشار الدكتور عمرو أبو اليزيد، أخصائى النساء والتوليد بمستشفيات الشرطة عضو المؤسسة المصرية لطب الجنين، إلى أن استخدام الخلايا الجذعية فى علاج العقم ليس له أى دليل من الصحة، وجميعها تحت التجارب، ولم يصرح بها كتصريح بحثى فى مصر نهائيا، وبالنسبة للأشخاص الذين يستخدمونها فتكون بطريقة غير رسمية.

 

وأضاف أبو اليزيد أن ما يتواجد فى مصر بخصوص الخلايا الجذعية هى بنوك تخزين للخلايا الجذعية، حيث تؤخذ الخلايا من الجنين عند الولادة، وتستخلص من دم الحبل السرى للجنين، ويتم تخزينها حتى تستخدم فيما بعد للطفل فى الكبر فى حالة الإصابة ببعض الأمراض مثل سرطان الدم وغيرها، وأيضا ما زال هذا تحت البحث.

 

كما أوضح الدكتور بهجت مطاوع، أستاذ ورئيس قسم طب وجراحة أمراض الذكورة والعقم بقصر العينى سابقا، أن الترويج للعلاج تحت مسمى الخلايا الجذعية هو فقط لجمع الأموال، وليس هناك علاج بالخلايا الجذعية فى العالم وما زالت تحت التجارب، ولم يتم التوصل لنتائج فى العلاج إلا فى علاج الشلل الرعاش، واستكمل حديثة قائلا: "وزارة الصحة لم تسمح نهائيا باستخدام الخلايا الجذعية فى العلاج، لكن ليست هناك رقابة على من يروجون لاستخدامها فى علاج العقم وغيرها من المشاكل المرضية".

 

أما بالنسبة لعلاج مرض السكر بالخلايا الجذعية، فأوضح الدكتور إيهاب مفيد، أستاذ السكر والغدد الصماء، أنه لم يثبت أى نجاح فى أى مكان بالعالم لاستخدام الخلايا الجذعية فى علاج مرض السكر، فحتى الآن الخلايا الجذعية لا تزال تحت التجارب.

 

وتابع الدكتور إيهاب مفيد أنه بالنسبة للأشخاص الذين يتم علاجهم بالخلايا الجذعية يمضون على إقرار أنها تحت التجربة وليس للتطبيق، موضحا أنه إذا تم نجاح العلاج بها سيتم التوقف عن العلاج باستخدام الإنسولين لمدة 5 سنين لتجربة العلاج، لكن هذا ليس صحيحا والخلايا الجذعية لم ثبت أى فاعلية حتى الآن.

 

كما أكد الدكتور هانى نعيم، استشارى أمراض السكر والغدد الصماء، أن الخلايا الجذعية تتواجد فى الحبل السرى للجنين ونخاع العظام والمفاصل والأنسجة الدهنية، ومن الممكن أخذها من المريض نفسه، ويتم تشكيلها لعمل نسيج بالجسم من خلال زرعها فى أعضاء مختلفة بجسم المريض، لكن هذا لم يثبت فاعلية حتى الآن، وما زالت التجارب قائمة على خلايا الفئران المعملية، لأن التجربة معقدة للغاية ويترتب عليها مراحل متعددة حتى تثبت فاعلية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة