نشرت مجلة تايم الأمريكية، قصة مصورة لمأساة آلاف الفليبينيين الذين قتلوا وزُجت جثثهم بالشوارع فى حملة شنت منذ يوليو الماضى، عندما تولى "رودريجو دوتيرتى" منصب الرئيس وعزم على تطهير بلاده من المخدرات ومتعاطيها ومروجيها.
أسرة حزينة على مقتل أحد أفرادها على يد قوات الشرطة، لأنه كان يتعاطى مخدرات
الطفل آفيل ترك وحيدًا مع والدته وأخيه أليكس بعد أن قُتل والده كريستيان نوفابل.
وفقًا لتقديرات موثوق بها حصلت عليها المجلة عن طريق وسائل إعلام محلية بمانيلا، فقد أسفرت حملة "دوتيرتى" المثيرة للجدل لمقتل أكثر من 6000 مشتبه بهم فى تعاطى أو المتاجرة بالمخدرات حتى الآن - الشئ المشترك بينهم أنهم قتلوا ليلًا دون محاكمات، وأحيانًا داخل منازلهم.
اليزابيث نافارو سيدة حامل تجلس بجانب نعش ابنها وزوجها يوم 14 ديسمبر الماضى
أما الجناة، فهم حراس أو مدنيين أعضاء بلجان شعبية، وقتلة مستأجرون، وعلى الأرجح رجال شرطة.
جثة ضحية لم يتم التعرف عليها فى مانيلا فى 26 نوفمبر الماضى.
جثة فتاة تدعى ميلانيا أباتا وجدت تحت كوبرى فى كالوكان فى 29 نوفمبر
لم يخف "دوتيرتى" سرًا عن العالم أن كل هذا القتل سيحدث، فقد صرَّح فى أبريل الماضى، قبل شهر من انتخابه، قائلًا: "كل واحد منكم يا من تتاجرون فى المخدرات، يا أبناء العاهرات، سوف أقتلكم حقًا".
دموع زوجة حامل بعد مقتل زوجها فى نافوتاس فى 28 نوفمبر الماضى
ولكنها لم تكن مجرد تهديدات..
سجن لاس بيناس مكدس بالمدانين والمتهمين بتهم ذات صلة بالمخدرات
لمدة 22 عامًا، تولى "دوتيرتى" فيها منصب عمدة مدينة دافاو الجنوبية، حيث اتخذ نهج مريض لاستعادة النظام بشوارع المدينة، بحسب المجلة الأمريكية، تحت ولايته، كانت عمليات القتل خارج القانون لمشتبه بهم فى ارتكاب جرائم وتعاطى مخدرات بدافاو والتى تتم بمعرفة مدنيين، كانت ضمن سياسة المدينة.
سجين يمسك يد زوجته المسجونة فى سجن مالات فى 10 ديسمبر الماضى
وفى ديسمبر الماضى، اعترف "دوتيرتى" لمجموعة من رجال الأعمال بقتل أشخاص بنفسه عندما كان عمدة، وقد أثارت تصريحاته غضب شديد من المجتمع الدولى، فيما صرح زيد بن رعد، مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان فى 20 ديسمبر، أنه ينبغى التحقيق مع دوتيرتى بتهمة القتل.
ضحية لحملة دوتيرتى وجدت على جانب الطريق فى منطقة نافوتاس بمانيلا فى 30 نوفمبر الماضى.
كما انتقدته ليلى دى ليما، وزيرة العدل السابقة بالفليبين والتى تعتبر من أشرس مهاجميه، وقد حاولت شن حرب ضده فى المجلس التشريعى، ولكنها تخشى الاعتقال أو ما هو أسوأ، على حد قول مجلة تايم الأمريكية، وبالرغم من ذلك تعهدت بأنها لن تتوقف عن محاربته قائلة: "على جثتى".
مواطنو باياتاس ينظرون إلى جثة على جانب الطريق فى ٣٠ نوفمبر الماضى.
ونشرت المجلة الأمريكية عدد من الصور التى التقطها المصور "جيمس ناكتوى" لضحايا حملة دوتيرتى وأسرهم فى لحظات مؤثرة ومشاهد تسيطر عليها الدموع والدماء.
نسخة من الموضوع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة