دائما ما تكون القرى النائية بعيدة عن أعين المسئولين ، لتصبح اقل المناطق حظاً في الحصول على الخدمات ، ومركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف من أكثر المراكز السبعة بالمحافظة الذي يحتوى على قرى بعيدة كل البعد عن اعين المسئولين وخدماتهم.
أكثر من سبعة آلاف نسمة هم سكان قرية مهدي الاخرم التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف، حيث يختلط الفقر بقلة التعليم ، ونقص حاد في الخدمات الأساسية من صحة وتعليم .
وحدة صحية مغلقة
عند وصولك الى قرية مهدى الاخرم ، تجد مبنى حكومي عليه باب حديد مغلق بالسلاسل والجنازير، معلق عليه لافتة تشير الى أنها الوحدة الصحية للقرية التى تخدم أكثر من عشر الاف نسمة بالقرية والعزب المجاورة لها .
البداية كانت مع "عبدالجليل محمد "، احد اهالى مهدى الاخرم والذي أكد على عدم تواجد طبيب داخل الوحدة الصحية وان بعضاً من طاقم التمريض ياتى يومياً حتى الثانية عشر ظهراً للتوقيع في دفتر الحضور والانصراف وغلق الوحدة الصحية بعد الثانية عشر ظهراً دون تقديم ادني الخدمات الطبية.
وتابع "عبدالجليل "، " طبيب الوحدة الصحية غالباً ياتى يوماً واحداً في الأسبوع أو مرة كل عشرة أيام ، يجلس خلال الزيارة الواحدة حوالي ساعة ثم يترك القرية دون الكشف على أى حالة داخل القرية " ، مشيراً الى أن القرية تبعد عن مستشفى الفشن المركزى بنحو عشرين كيلو مترا ، والوحدة الصحية غير متوافر بها اقل الخدمات من خيط وشاش وقطن لعلاج الأطفال الذين يصابون داخل المدارس او من يجرح داخل الأراضى الزراعية .
وأضاف "محمود مصطفى "، فلاح " مفيش موظفين بالقرية والناس عايشه على الرزق المقسوم يومياً ، ومحدش معاه فلوس يودى أولاده الى طبيب خاص ، وأقرب مستشفى تبعد حوالي الساعة عن القرية ، والوحدة الصحية طبيبها غير متواجد .
بوار الاراضى الزراعية بالقرية
واعتبر مصطفى محمد – مزارع - "تتمثل المشكلة فى أن الأراضى الصحراوية التى تم استصلاحها فى المنطقة الجبلية المرتفعة عن أراضينا لم يتم عمل صرف للمياه الباطنية الزائدة بها فتحولت تلك المياه مباشرة إلى أراضينا الزراعية التى كانت تنتج أفضل المحاصيل الزراعية".
وأضاف عبد المقصود محمد "مزارع من أهالى المنطقة "، فوجئنا بمياه الأراضى الصحراوية المستصلحة تتسرب مباشرة إلى أراضينا بعدما توقف المصرف الذى تم شقه إلى داخل الأراضى الزراعية بالمنطقة، مشيرا إلى أن عدم وجود مخرج لتلك المياه جعلها تتصرف مباشرة إلى الأراضى الزراعية وحولتها إلى غابات.
مقابر الموتى تتحول لمقلب قمامة
فيما قالت صفاء محمود " ربة منزل " ، نظراً لعدم وجود مشروع جمع القمامة اتجه أهالى القرية إلى إلقاء القمامة والفضلات والحيوانات النافقة الخاصة بهم فى منطقة المقابر المتواجدة داخل القرية ، متابعة " المقابر أصبحت مقلب للقمامة فى ظل تجاهل الوحدة المحلية التابعة لها القرية لإرسال سيارات رفع المخلفات والقمامة، مؤكدة أن المساكن المجاورة للمقابر أصبحت بؤر لنقل الأمراض المعدية .
رئيس مدينة الفشن : حملات مكثفة على الوحدات الصحية
ومن جانبه أكد المهندس محمود المغربى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن ، جنوب محافظة بنى سويف ، أن مجلس المدينة أرسل سيارات لرفع المخلفات التى يلقيها الأهالى فى منطقة المقابر ، مشيراً الى أنه يرسل حملات مستمرة للتفتيش على الوحدات الصحية فى نطاق قرى المركز ، لضبط المخالفين وإحالتهم للتحقيق.
شكوى الأهالى من اغلاق الوحدة الصحية
مركز شباب القرية بدون ترخيص
مركز شباب قرية مهدى الاخرم
امقابر تتحول الى مقلب قمامة
مقابر مهدى الاخرم تحاصرها القمامة
الأهالى يلقون القمامة فى المقابر
مقابر قرية مهدى الاخرم
كبارى مهدى الاخرم
كبارى مهدى الاخرم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة