عادل السنهورى

تحية للشرطة المصرية فى عام التضحيات

الإثنين، 09 يناير 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشرطة المصرية خاضت، خلال العام الماضى، معارك طاحنة ومواجهات شرسة على كل الجبهات ضد الإرهاب، فى المعركة المتواصلة حتى الآن وضد الجريمة وأوكارها، وضد الجريمة الجنائية، وضد كل أشكال الخروج عن القانون والحفاظ على الاستقرار الداخلى والانضباط– قدر المستطاع– فى الشارع المصرى.
 
خلال عام 2016 التحديات والصعوبات والأعباء الملقاة على كاهل جهاز الأمن الداخلى كانت ضخمة، وقدمت وزارة الداخلية 156 شهيدا من ضباطها وأفرادها، وأكثر من 2000 مصاب فى معركة البقاء ضد الإرهاب والجريمة، التضحيات كانت بمثابة شموع مضيئة لتحقيق النصر فى المواجهة وأخذ الثأر.
لا يمكن إنكار المستوى الرفيع للأداء الأمنى للشرطة المصرية، خلال الأعوام القليلة الماضية، خاصة بعد 30 يونيو، ولا ينكر أحد موقف الشرطة ومسؤوليها من محاولات جماعة الإخوان توظيفها لقمع المظاهرات التى ثارت ضد نظام حكم الجماعة ومحاولة اختراق الوزارة بعناصر إخوانية بهدف تطويع وإخضاع الشرطة ومن بعدها الجيش، لكنها محاولات باءت بالفشل، وأظهر جميع أفراد الشرطة معدنهم الأصيل فى مقاومة تيار الظلام والإرهاب، وأبدوا وأعلنوا صراحة انتماءهم وانحيازهم لجموع الشعب المصرى الرافض للإخوان.
 
هذا الموقف، الذى حاول البعض تشويهه وطمسه، مازال موقفا جليا فى تاريخ الشرطة المصرية الوطنية ضمن مواقفها المشرفة الكثيرة، فقد رفض أفراد الشرطة، وعلى رأسهم الوزير الهمام اللواء أحمد جمال الدين، ومن بعده الوزير اللواء محمد إبراهيم، مواجهة المظاهرات المناهضة ضد الإخوان بالقوة، رغم صدور الأوامر الإخوانية بالضرب، ووضعت الشرطة يدها فى يد الجيش ضد الفاشية الدينية، وسوف تظل الصورة الشهيرة للفريق عبدالفتاح السيسى- وزير الدفاع وقتها- رافعا يده فى يد اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية الأسبق، فى مناسبات كثيرة فى زمن حكم الإخوان.
 
فى عام واحد تمكنت الشرطة المصرية من القبض على حوالى 200 خلية إرهابية، وتصفية وتطهير البؤر الإجرامية، التى كانت تمثل الرعب الأكبر للمواطنين فى القليوبية والبحيرة والصعيد، وحققت ضربات حاسمة ضد الإرهاب بأداء أمنى متميز، ساهم فى الوصول إلى مرتكبى الحوادث الإرهابية بشكل غير مسبوق، مثلما حدث مع مرتكبى تفجير الكنيسة البطرسية ومرتكبى مجزرة حلوان، وكمين الهرم وقتلة النائب العام وغيرها.
 
هل تستحق الشرطة التحية الواجبة على أدائها؟ بالتأكيد نعم، ونطالب بالاستمرار فى تحسين الأداء الأمنى على كل المستويات، خاصة على مستوى التعامل مع المواطنين فى الشارع، وداخل أقسام الشرطة حتى لا يترك المسؤولون بعض من يحاول تشويه المجهودات والتضحيات، وأيضا ننتظر عودة الانضباط أكثر للشارع المصرى، وضبط الأمن الجنائى وتحسين مستوى الخدمات والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة