فى مقال له تعليقاً على تبرع السيدة العظيمة «الحاجة سميرة» بمبلغ 24 مليون جنيه لبناء مدرسة جديدة بمدينة «طنطا» اقترح أحد السادة الكتاب المحترمين أن يلتقى السيد رئيس الجمهورية بهذه السيدة الفاضلة بالقصر الجمهورى لتكريمها وتقديم الشكر لها باسم جموع المواطنين على حسن صنيعها.
ومع كل التقدير والاحترام لمقترح الكاتب الكريم أرى أن التكريم الحقيقى لهذه السيدة العظيمة وكل من هم على شاكلتها «وهم كثيرون فى بلادنا والحمد لله» هو أن نضيف لمظهر التكريم «جوهر التكريم»، وجوهر التكريم من وجهة نظرى المتواضعة يكمن فى أن يرى كل متبرع فى أسرع وقت ممكن اكتمال المشروع الذى تبرع من أجله فى أحسن وأبهى صورة، ففى حالة هذه المدرسة مثلاً فمن الواجب أن ترى الحاجة سميرة فى العام الدراسى المقبل ثمرة تبرعها فى صورة مدرسة ضخمة ورائعة تقدم تعليماً نموذجياً بمقاييس جودة عالمية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، وبتكرار هذا فى كل الأعمال والمشروعات سنتمكن فى المستقبل القريب بإذن الله أن ننتقل بالمجتمع كله من ثقافة «مظهر الأفعال» إلى ثقافة «جوهر الأفعال» التى نحن أحوج ما نكون إلى غرس وترسيخ مفاهيمها الآن أكثر من أى وقت مضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة