السعوديات يطرقن أبواب "سنة أولى سواقة".. "الركنة" ومفاتيح "التابلوه" أبرز مشاكل سيدات المملكة.. صحيفة "عكاظ" تتفقد مراكز الصيانة ومدارس القيادة لاستطلاع أراء الفتيات.. وتوقعات بارتفاع استهلاك البنزين 60%

الأحد، 01 أكتوبر 2017 05:00 م
السعوديات يطرقن أبواب "سنة أولى سواقة".. "الركنة" ومفاتيح "التابلوه" أبرز مشاكل سيدات المملكة.. صحيفة "عكاظ" تتفقد مراكز الصيانة ومدارس القيادة لاستطلاع أراء الفتيات.. وتوقعات بارتفاع استهلاك البنزين 60% الملك سلمان والمرأة السعودية
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بخطى حذرة وآمنة تقتحم المرأة السعودية عالم قيادة السيارات، وذلك بعد سنوات المطالبة بنيل حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية، حيث تم السماح لهن بالجلوس خلف "مقود" السيارة والقيادة بنفسها دون أن تحتاج إلى سائق، فى قرار وصف بالتاريخى أصدره العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز فى الـ26 من سبتمبر الماضى، منح لهن الحق فى إصدار رخص قيادة لأول مرة فى تاريخ المملكة مثل الذكور، وتساويهن مع الجنس الأخر أمام أحكام وقوانين المرور فى المملكة.

 

ربما كان القرار مفاجئًا للعديد من النساء اللاتى حلمن يوما بالجلوس فى المقعد الأمامى والقيام برحلاتهن اليومية دون أن تحتاج لسائق أجنبى أو حتى أبيها أو أخيها أو زوجها من أجل قضاء حاجة لها خارج المنزل أو الذهاب كل يوم إلى العمل ما سيشكل عبئًا على أفراد أسرتها من الذكور التى استوجب عليها اصطحابها، لكنها بعدما فرحت بالقرار صمتت قليلا لتفكر فيما ستتخذه من خطوات لتعلم مهارات القيادة خاصة وأن المتاح أمامهن من الوقت من أجل تطبيق القرار 8 أشهر فقط، فهل ستستطيع خلال تلك الفترة أن تصبح محترفة تتخطى أى صعوبات تواجهها على الطريق بنفسها وتتزود بالوقود وتدير كافة شئون القيادة بمفردها.

 

 

المرأة السعودية تتزود بالوقود
المرأة السعودية تتزود بالوقود

 

 

ومازالت الصحف العربية تتابع قرار الملك سلمان بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، فتحت عنوان "عبير تجهل «السويتش» ومرام تخشى الـ«Parking»، أجرت صحيفة "عكاظ"  جولة استقصائية فى محطات الوقود ومراكز صيانة السيارات الخاصة بالسيدات اللاتى بدأن استخدام السيارة، ومراكز الصيانة بجدة لرصد احتياجات المرأة منها والتعامل مع المركبات ومستلزماتها فى الفترة المقبلة لاسيما فى الأعطال وطرق إصلاحها واكتساب الخبرات والمهارات لكل ما من شأنه تأهيلها قبل فترة التطبيق المزمع تنفيذها فى شهر يونيو 2018.

 

وبحسب تقرير الصحيفة فإنه بعد 48 ساعة من القرار بدأت بعض السيدات فى استعراض خبراتهن بأمور السيارة، وآخريات لجأن إلى أبنائهن وأشقائهن لتعليمهن المسميات ومصطلحات الأزرار الداخلية للمركبة والفرق بين العادى والأوتوماتيك.

 

وقالت عبير فرحان طالبة جامعية، أكدت عدم إلمامها بمصطلحات ومسميات الأزرار الداخلية للسيارة ومنها السويتش والبريك والطارة، ولا تستطيع التمييز بين أنواعها، كما أنها لا تحفظ شوارع مدينة جدة، الأمر الذى أصابها بالقلق منذ صدور القرار، لذا بدأت مناقشة شقيقها الذى بدأ بشكل يومى تعليمها ليتسنى لها حفظها قبل أن تمارسها.

 

أما مرام عبادى تدرس فى جامعة كاوست، تقول: "شقيقى علمنى القيادة وامتدت فترة تعليمى أسبوعا واحدا فقط، وأصعب ما واجهته هو الـParking، لما يحتاجه من تركيز عال لاصطفاف السيارة دون أن تحدث أى ضرر لمركبتى أو السيارة المجاورة.

 

 

عامل الوقود
عامل الوقود

 

من جهة آخرى، ذكرت وكالة بلومبيرج الأمريكية، أنه على صعيد آخر قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة سيفتح أبوابًا للتربح تتجاوز شراء السيارات وحدها، وقالت إن السائقات السعوديات سيحتجن إلى تأمين، وقروض لتمويل شراء السيارات، ومنتجات تناسب الذوق النسائى لإكسسوارات السيارات، بما فى ذلك طلاء السيارات بألوان تفضلها النساء.

 

وأضافت بلومبيرج، أن القرار سيسفر عن فتح معارض جديدة للسيارات، ومراكز للصيانة، ومغاسل للسيارات تلائم المرأة، ونسبت الوكالة الأمريكية، إلى مؤسسة «فاكتس جلوبال إينرجى» قولها إن زيادة عدد سائقى السيارات بنسبة 10% ستزيد الطلب على البنزين بمعدل 60 ألف برميل يومياً.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة