تزايدت الانتقادات الموجهة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إزاء تعامل إدارته مع كارثة إعصار "ماريا" فى جزيرة بورتريكو، وذلك بعد هجومه على عمدة مدينة "سان خوان" التى رأت أن جهود الحكومة الفيدرالية إزاء الكارثة لم تكن كافية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الرئيس دونالد ترامب انتقد كارمن يولين كروز، عمدة مدينة سان خوان، أمس السبت، لانتقادها جهود الإدارة الأمريكية فى مساعدة بورتريكو، واتهمها بالقيادة الضعيفة، وأشار ضمنا إلى أن سكان الجزيرة لم يقوموا بما يكفى لمساعدة أنفسهم.
وفى الوقت الذى يصارع فيه القوات وعمال الإغاثة لاستعادة الخدمات الأساسية، فى ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود والمياه، أمضى "ترامب" يومه فى ناديه للجولف بولاية نيوجيرسى، يدافع عبر "تويتر" عن تعامله مع الأزمة، كما هاجم كارمن كروز مرارا عبر موقع التدوينات القصيرة وفى الإعلام.
وكتب "ترامب" فى إحدى تغريداته: "عمدة سان خوان التى كانت مجاملة للغاية قبل عدة أيام فقط، قيل لها من قبل الديمقراطيين إنها يجب أن تكون شريرة مع ترامب"، وأضاف فى تغريدة أخرى: "هذه القدرة القيادية ضعيفة من قبل عمدة سان خوان وآخرين فى بورتريكو غير القادرين على جعل عمالهم يقدمون المساعدة".
وعن موقف إدارته من الأزمة ومن بورتوريكو بشكل عام، قال الرئيس الأمريكى إن سكان بورتريكو لا ينبغى أن يعتمدوا على الحكومة الفيدرالية، وكتب عن هذا عبر تويتر: "يريدون إنجاز كل شىء لهم فى الوقت الذى ينبغى أن يكون هذا بجهود مجتمعية".
جاءت هجمات "ترامب" على عمدة مدينة سان خوان بجزيرة بورتوريكو عبر تويتر، بعد يوم غاضب من الاتهامات التى أثارت أسئلة حول قيادته للأزمة، فرغم الإشادة بتعامله مع الإعصارين فى تكساس وفلوريدا مؤخرا، إلا أنه تعرض لانتقادات شديدة لبطء تعامله مع حجم الدمار فى بورتريكو، وهى أرض أمريكية أيضا.
من ناحية أخرى، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على الأضرار التى وقعت بالجزيرة، وقالت إنه بعد أكثر من أسبوع على ضرب الإعصار "ماريا" لها، أصبحت إمبراطورية من الحطام، وأن الانتظار يطول للغاية فى صفوف للحصول على الطعام والماء والغاز وطوابير أخرى، وأشارت الصحيفة إلى أنه خارج إحدى محطات البنزين اصطفت نحو 300 سيارة على طول الطريق السريع فى انتظار الحصول على البنزين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة