كل شئ تشتريه إمارة قطر الداعمة للتطرف والإرهاب بالمال الحرام، حتى ذمم قيادات وحكام دول العالم، فمن أجل الخروج من أزمتها الخانقة التى سقطت فيها بعد إعلان "الرباعى العربى" مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مقاطعتها التاريخية لها فى شهر يونيو الماضى وتسعى الدوحة لكسب تأييد بعض الدول العالم من خلال ضخ استثمارات أكبر بها والتعاقد على صفقات سلاح رغم أنها ليس لديها جنود كافية لتشغيل تلك الأسلحة.
وخلال الثلاث شهور الماضية، والنظام القطرى الحاكم بقيادة أمير الإرهاب تميم بن حمد آل ثانى، مصاب بحالة ارتباك حادة، وأرجت مصادر بالمعارضة القطرية، إن هذا هو السبب وراء إبرام الدوحة للعديد من صفقات الأسلحة الضخمة مع مختلف الدول الغربية الكبرى لكسبهم فى صفه.
ويعبث تميم بمقدرات الشعب القطرى، حيث ينفق مليارات الدولارات فى صفقات عسكرية ليس لها أى فائدة ويكلف الموازنة العامة للدولة عشرات المليارات من أجل تحسين صورته والبقاء فى الحكم بأى وسيلة.
الصفقات المشبوهة..
وعقب إعلان "الرباعى العربى" فى الخامس من يونيو الماضى مقاطعته للدوحة، سارع النظام القطرى بعد 10 أيام إلى إبرام صفقة عسكرية مع وزارة الدفاع الأمريكية لشراء طائرات مقاتلة من طراز F-15 بقيمة 12 مليار دولار.
وبعد مرور ما يقرب من شهر ونصف الشهر وتحديدا فى 2 أغسطي الماضى، على إبرام قطر لصفقة الطائرات الأمريكية، تعاقدت الدوحة على صفقة عسكرية أخرى مع إيطاليا لشراء 7 سفن حربية بقيمة 5 مليارات يورو أى حوالى (5.91 مليار دولار).
وأشارت الشركة الإيطالية المصنعة للسفن، إلى أنها ستمد قطر بـ4 سفن حربية، وسفينتين دعم لوجيستية، ومنصة لهبوط الطائرات البرمائية، بالإضافة إلى خدمات دعم لقطر لمدة 15 عامًا بعد التسليم.
كما أبرمت قطر صفقة أسلحة مع ألمانيا لشراء قطر 62 دبابة متطورة من نوع "ليوبارد – 2"، والتى تعتبر من أهم الدبابات الهجومية الألمانية، و24 عربة "BZH – 2000" من شركة "كراوس مافاى فيجمان" الألمانية، وبلغت قيمة الصفقة 2 مليار يورو.
وفى 7 يونيو الماضى، أى بعد يومين فقط من قرار المقاطعة العربية التاريخى لإمارة الإرهاب، سارع النظام القطرى إلى تفعيل الاتفاقية الموقعة عام 2015 بين تركيا وقطر، والتى تنص على إقامة قاعدة عسكرية تركية، ونشر 5 آلاف جندى تركى على الأراضى القطرية.
وبموجب هذه الاتفاقية، تقوم تركيا بتصدير أجهزة عسكرية إلى قطر، تبلغ قيمتها 2 مليار دولار عبارة عن سيارات مدرعة، وطائرات من دون طيار، ومعدات عسكرية متنوعة للاتصالات.
وخلال شهر سبتمبر الجارى، وقعت قطر على صفقة مع بريطانيا لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز "تايفون"، وقد وقع وزير الدولة القطرى لشئون الدفاع خالد العطية مع نظيره وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون، خطاب نوايا يهدف إلى تعزيز التعاون والدعم المتبادل فى المجالين العسكرى والأمنى.
ميزانية الدفاع والقوات العسكرية
وتصل ميزانية وزارة الدفاع فى قطر إلى 4.4 مليار دولار، وتتكون قواتها المسلحة من 3 أفرع هى القوات البرية، والقوات الجوية، والقوات البحرية، وتتكون القوات البرية من 8500 فرد، يمثلون سرية قوات خاصة، ولواء مدرع، وقوات الحرس الأميرى المكونة من لواء مشاة من ثلاث كتائب، وأخيرا ثلاث كتائب مشاة مستقلة.
أما حجم المعدات البرية فيتكون من عدد 92 دبابة، و464 عربة قتال مدرعة، و24 قطعة مدفعية ذاتية الحركة، و 12 مدفعًا مجرورًا، وعدد 21 قطعة مدفعية صاروخية.
فى حين تتكون القوات الجوية من 1500 مقاتل، مقسمين على سرب من طائرات ميراج 2000، و15 هليكوبتر هجومية من طراز الأباتشى، إضافة إلى 53 طائرة نقل، و23 طائرة تدريب.
أما القوات البحرية، وتعدادها 1800 فرد، شاملة قوات حرس السواحل، ومسلحة بعدد 4 زوارق بحرية، ووحدة للإبرار قادرة على نقل دبابات وعناصر مشاة، وبناء على هذا الحجم المتواضع جداً لقوة قطر العسكرية، فقد تم تصنيف الجيش القطرى فى العام الحالي 2017، فى المرتبة 90 من بين 126، وفقاً لتصنيف مؤسسة "جلوبال فاير باور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة