مشوار ورحلة حياة يبدآنها سوياً، تفاصيل يومهما تتشابه بنسبة كبيرة، فمنذ أن لمحت ضوء الشمس فى هذه الدنيا وهى ترى بعينيه وتلازمه أينما يذهب، يمثل لها الأخ والصاحب والسند، تتدبر طلتهما من الشباك لتجد طفلاً واحداً نفس الملامح والبراءة وانقسم لولد وبنت، تنظر له فترى نفسها وتستمد من ملامحه الشعور بالطمأنينة وراحة البال.
هو"السند" بملامح الأطفال التى تفيض براءة و"رجولة" وكرست كل وقتها أثناء طلتها من الشباك لتنظر لأخيها وتفتح عينيها على مايراه لها بدلاً منها، فتسير فى يده باحثين عن أمل بكرة.
صورة اليوم
فصلت بينهما ستارة ملونة بمستقبلهما الأزرق الصافى ولكن جمعهما وداد الأخوة ونظرة الفخر بالقدوة، أركز فى اللقطة لأرى الماضى جلياً أمام عينى لليوم الذى ولدت فيه تلك الطفلة، لحظة أن علم أخوها أن أسرته الصغيرة زادت"وردة" أتخيله يجرى على غرفة والدته ليكون أول من يحمل "نصفه الثانى" الذى أتى للعالم ليرافقه فى كل خطوات حياته، فيكبرا سوياً ويلعبان فى الشارع ويهللا من شرفة منزلهما ويتلقيان العقاب على شقاوتهما أيضاً سوياً.
ربما تنادى عليهما أمهما من الداخل ليدخلا من الشباك ولكنهما يجيبان فى صمت "اتركينا يا أمى نشوف بكرة رايح فين"
نظرة اقتباس وتسجيل لكل ما يفعل وجبل من الوداد يربط بينهما يكبر كل يوم، وغد فى انتظارهما وهو يسندها ويكفى عندها تلك الوقفة بجوارها وتثق فى رؤية العالم بعينيه من شباك البيت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة