أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى عاشوراء.. ماذا حدث فى يوم استشهاد الإمام الحسين

الأحد، 01 أكتوبر 2017 11:08 ص
فى ذكرى عاشوراء.. ماذا حدث فى يوم استشهاد الإمام الحسين صورة تعبيرية للإمام الحسين
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

" كنتُ فى كَرْبلاءْ/ قال لى الشيخُ إن الحُسينْ/ ماتَ من أجلِ جرعةِ ماءْ!/ وتساءلتُ: كيف السيوفُ استباحتْ بنى الأكرمينْ/ فأجابَ الذى بصَّرتْه السَّماءْ: إنه الذَّهبُ المتلألىءُ: فى كلِّ عينْ"، بهذا الكلمات رثى الشاعر الكبير الراحل أمل دنقل الإمام الحسين بن على.

وتأتى قصة مقتل الإمام الحسين عندما بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده، وبلغت الكتب التى وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.

وبحسب موقع "الشبكة الإسلامية" أن الحسين أرسل ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين، فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك فى دار هانئ بن عروة، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية فى الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والى البصرة ليعالج هذه القضية، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة، وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هى مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة .

فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه، وذلك فى الظهيرة، فقام فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط، وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد. فقبض عليه وأمر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله، وهذا نص رسالته: ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبونى وليس لكاذب رأي.

ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك فى يوم عرفة، وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم، فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم. وهذا ابن عمر يقول للحسين: ( إنى محدثك حديثا: إن جبريل أتى النبى فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا، وإنك بضعة منه، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذى هو خير لكم، فأبى أن يرجع، فاعتنقه وبكى وقال: استودعك الله من قتيل)، وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين فى ذلك: ( لولا أن يزرى -يعيبنى ويعيرني- بى وبك الناس لشبثت يدى من رأسك، فلم أتركك تذهب ) .وقال عبد الله بن الزبير له: ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند صحيح).

وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذى أرسله مسلم، فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذى الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث: أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد) فيضع يده فى يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قتله) أو أن ينصرف من حيث جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن) . فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد. فلما سمع الحر بن يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد) قال: ألا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضون عليكم ؟والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم، فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن).

وبحسب "الشبكة الإسلامية" أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده، ولكنها الكثرة، وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً، ويقال أن شمر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم.

ويظل مقتل الإمام حسين حفيد النبى محمد، صفحة سوداء التاريخ الإسلامى، ما حدث فى كربلاء هو خيانة من المحبين وانقلاب ومؤامرة قامت بها أطراف سياسية عدة فى الدولة الناشئة التى لم يمر على تكوينها 60 عاما.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 1

بواسطة:

الدكش

سلام الله على الحسين

سلام الله على سيد شباب أهل الجنة

عدد الردود 0

بواسطة:

ام موسى العراقية

سبحان الله

لو كتب يزيد بن معاوية هذا المقال لما كان بهذا التحيز ... قليل من الحقيقة والانصاف لئلا تضيع قيمة الشهادة وتضحية الشهداء في كل مكان وزمان . السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعسى ان يتقبل منا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هذا العزاء وهذه المواساة

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

وهل يستطيع احد ان يغير قضاء الله عز وجل في ان يموت الحسين شهيدا !!

ما نراه من خزعبلات احتفالا باستشهاد الحسن لا يقبلها اى مسلم عاقل فليس من حق احد الاعتراض على ارادة الله عز وجل فالحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة وليس في حاجة الا التباكى عليهما الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون والله عز وجل امرنا بالصبر عند الشدائد وان نقول انا لله وانما اليه راجعون ولهذا فان ما نراه من اعتراض على قضاء الله في ذكرى استشهاد الحسين من مشاهد دامية هى خروج عن الاسلام وعدم الايمان بالغيب وعيب ان يحدث فالدنيا دار ابتلاء والاخرة دار قرار وبدلا من هذه الافعال الخاطئة لنستغل هذه الذكرى ونذكر السيرة العطرة لاهل بيت رسول الله لاصلى الله عليه وسلم لنتعلم منهم بدلا من التباكى على من نالوا اعظم منزلة في الاخرة وهى ان يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في اعلى منزلة بالجنة فلتتباكوا على خيبتكم يامن تلبسوا السواد وتلطخوا انفسكم بالسواد اعتراضا على قضاء الله !!

عدد الردود 0

بواسطة:

اهبلاوى

نحن نحب رسول الله واهل بيته ولكننا لا نعبدهم من دون الله ونرفض اى خزعبلات في ذكرى عاشوراء

نقول لبيك يالله ولا يمكن انقولها لااحد من دونه لانها شرك بالله ونقبل قضاء الله خيره وشره ولا يمكن ان نقبل الحزعبلات التى نراها في ذكرى استشهادج الحسين وما فيها مخالفات واضحة للاسلام الذى يامرنا بالصبر على المكاره وان نمتثل لقضاء الله وهل استشهاد الحسين اعظم من وفاة سيد الخلق المعصوم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومع ذلك قال تعالى :وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)

عدد الردود 0

بواسطة:

تحتمس الوسطانى

الحمد لله على كل شيئ

المفروض إننا نعمل إيه دلوقتى؟ ربنا يرحمهم جميعا!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة