أكد رئيس الوزراء الأردنى، الدكتور هانى الملقى، أن أهمية برنامج الطاقة النووية الأردنى للاستخدامات السلمية تتضاعف فى ظل التحديات التى تواجه الأردن فى مجال الطاقة من خلال العمل على تنويع مصادر الطاقة وأمن التزود بها.
وقال الملقى - خلال استقباله بمقر رئاسة الوزراء بعمان، الاثنين، رئيس المعهد الكورى لأبحاث الطاقة الذرية الدكتور جايجو ها، والوفد المرافق - إن أولويات الأردن فى برنامج الطاقة النووى الأردنى للاستخدامات السلمية، هى تلبية أعلى معايير الامن والسلام النووى، مؤكدا أن البرنامج يدشن مرحلة جديدة من انتاج الكهرباء عبر الطاقة النووية.
وأضاف الملقى، خلال اللقاء الذى حضره رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، الدكتور خالد طوقان، ونائب رئيس الهيئة الدكتور، كمال الأعرج، أن الحكومة الأردنية تعول على البرنامج وسرعة أنجازه لزيادة تنافسية الاقتصاد الاردنى وقدرته على مواجهة التحديات التى يفرضها ارتفاع تكلفة الطاقة، لافتا إلى أهمية البرنامج فى توفير طاقة رخيصة واقتصادية.
وأشار إلى أن المفاعل النووى الأردنى للبحوث والتدريب فى جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الذى تم إنشاؤه من قبل ائتلاف كورى جنوبى، سيسهم فى تدريب وتأهيل القوى البشرية وتصديرها، ليكون الأردن مركزا لتدريب وتأهيل الكفاءات على مستوى المنطقة فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وبحث الملقى، مع رئيس المعهد الكورى لأبحاث الطاقة الذرية، آفاق التعاون بين المعهد وهيئة الطاقة الذرية الأردنية فى مجال التوسع فى الابحاث العلمية لاستخدامات المفاعل النووى الأردنى للبحوث والتدريب الذى قام المعهد بتصميمه وإنشائه وفتح المجال امام المهندسين الأردنيين وطلبة الدراسات العليا للتعليم والتدريب فى المعهد الكورى وإجراء البحوث مستعينة بالأنظمة والتجهيزات فى المفاعل النووى الأردنى.
وقدم رئيس المعهد الكورى، شرحا حول تكنولوجيا المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم بشكل عام، والمفاعلات النووية الصغيرة المدمجة من طراز سمارت الذى تم تصميمه من قبل الخبراء فى المعهد.
وأوضح أن كلفة الكهرباء المولدة من هذا المفاعلات هى منافسة تجاريا مع باقى انماط التوليد الاخرى كالفحم والغاز المسال والطاقة الشمسية، إضافة إلى استخدام هذه الطاقة فى تحلية مياه البحر حيث تستطيع هذه المفاعلات انتاج المياه المحلاة بأسعار منافسة تجاريا، عدا عن كونها تستهلك كميات قليلة من المياه وهو ما يسعى له الاردن نظرا لشح مصادر المياه، إضافة إلى الكلفة الرأسمالية القليلة لإنشاء هذه المفاعلات.
كما تم بحث آفاق التعاون الثلاثى بين المعهد الكورى، وهيئة الطاقة الذرية الأردنية، ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية المتجددة، فى المملكة العربية السعودية، لإجراء دراسة جدوى اقتصادية لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر باستخدام هذه المفاعلات فى ضوء الاتفاقية التى تم توقيعها فى عمان، فى شهر مارس الماضى، بحضور الملك عبد الله الثانى، وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة