الإجابة الآن أصبحت أسهل وأوضح من ذى قبل.. أنت تسأل لماذا يكرهون فرحة المصريين إلى هذه الدرجة، لماذا يبذلون كل هذا الجهد لإفساد فرحة أهل مصر بالصعود إلى كأس العالم؟ ولماذا يشككون فى هدف الصعود؟ ولماذا ينشرون مواقعهم وفضائياتهم ومواقع التواصل الاجتماعى بشائعات عن المباراة وصحة ضربة الجزاء؟ ولماذا هاجموا أحد قيادات الجماعة لأنه تجرأ وكتب تهنئة للشعب المصرى بمناسبة صعود كأس العالم؟ ولماذا تراجع هذا القيادى الإخوان تحت وطأة الهجوم والحقد الإخوانى وأخذ يبرر ويفسر وكأن تهنئة مصر بفرحتها جريمة فى قاموس الإخوان؟
كلها أسئلة مشروعة، وكل علامة استفهام منها تشرح لك وبوضوح أزمة السنوات الماضية والحاضر، وتفسر لك ما كان غائبا عنك، وتفضح نوايا الإخوان ومن معهم من «نشطاء فيسبوكيين»، و«حقوقيين السبوبة».
الإجابة عن كل الأسئلة السابقة محددة واضحة، هم يكرهون الخير لمصر، هم يكرهون لهذا الشعب أن يفرح، هم يجتهدون فى إحباطه وتشكيكه فى قدراته بهدف تدميره عقابا وانتقاما منه لأنه تجرأ وأزاح الإخوان من السلطة، ولأنه نضج وأصبح أكثر قدرة على التمييز بين الناشط السياسيى الحقيقى الذى يعمل من أجل وطنه وبين هؤلاء المزيفيين الذين يعملون من أجل جيوبهم ومصالحهم الشخصية.
هم سواء كانوا أعضاء جماعة إرهابية أو تنظيم نشطاء الفراغ فجروا فى خصومتهم هذا الوطن وأعلوا من شأن مصالحهم فوق مصلحته، لذا تنفطر قلوبهم إن عاشت مصر يوما مفرحا، أو حققت مصر إنجازا فى أى مجال، هم الآن أكثر ضعفا من ذى قبل، عجزة عن تسويق أنفسهم وشعاراتهم فلا سبيل أمامهم سوى التشكيك والسخرية لإفساد فرحتك، هم الآن كرب عظيم بسبب مشاهد متتالية أفقدتهم ما راهنوا عليه، راهنوا على فشل مصر وسقوطها وضعفها، واجتهدوا فى التعاون مع كل شيطان قطرى أو تركى أو إرهابى، لإعانتهم فى خصومتهم السياسية مع القيادة السياسية الحالية حتى ولو كان ثمن ذلك مصر نفسها، ولكن الله رد كيدهم إلى نحورهم.
هل تريد أن تعرف سر كل هذا الحقد وسر ارتفاع موجات التشكيك فى نصر أكتوبر أو الوصول إلى المونديال أو ما يتم إنجازه فى ملف البنية التحتية؟! راجع الأيام الماضية وستعرف أن سلسلة من مشاهد النجاح المصرية ضربت قلوب الإخوان والنشطاء وحقوقيين السبوبة فى قلوبهم حتى أعجزتهم تماما، وأصابتهم بجنون وصل إلى درجة دفعت مجموعة من المنظمات الحقوقية المصرية إلى التلاعب والعمل ضد مرشحة مصر فى انتخابات اليونسكو، واللعب لصالح المرشح القطرى الذى يدفع أكثر بالطبع، ويلعب تماما بلا شرف مثلما يفعلون.
أنفقوا ملايين الدولارات، ووضعوا مئات الخطط لإنهاك مصر وتشويه صورتها، ودسوا أنوفهم الوقحة فى كل ملفاتها الداخلية والخارجية لإرباك تحركاتها ثم استيقظوا على سلسلة من الضربات الناجحة، فهل تتخيل مثلا أن تنظيم الإخوان وإرهابهم ونشطائهم ومن يسير فى دربهم فرحون وهم يشاهدون مصر تنجز وتنجح فى كل ملف أنفقوا ملايين لإفساده؟، بالطبع لا.
- مصر التى اتهموها أنها تخسر أمام قطر نجحت بتنسيق وتعاون سياسى ودبلوماسى محترم مع السعودية والإمارات والبحرين فى تأديب قطر وفضحها فى العالم، وإرباك تميم وإظهار صورته الحقيقية كعسكرى مأجور يمول الإرهاب ويلعب لصالح تركيا وإيران وكل من يريد شرا بالوطن العربى.
- القاهرة التى كذبوا وقالوا إنها تهمل القضية الفلسطينية وعايروها بضعف قدرتها فى إدارة الملف الفلسطينى، ونشروا أكاذيب عن تحكم تركيا وقطر فى هذا الملف، صدمتهم حينما حققت انتصارا دبلوماسيا ومخابراتيا وسياسيا يشبه وأنجزت ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بعد أن ظن العالم أجمعه بأن القضية الفلسطينية ستظل عالقة فى فخ التناحر الفلسطينى.
- أنفقوا ملايين الدولارات حتى ترفع أعلام مصر فى غزة مصاحبة لشعارات مضادة ضد 30 يونيو والقيادة السياسية، فإذا بهم يتجرعون كأس الهزيمة والحسرة وهم يشاهدون صورة الرئيس المصرى وأعلام مصر ترفرف فى قطاع غزة مصحوبة بعبارات الشكر والتكريم والعرفان.
- أنفقوا مليارات لنشر الإرهاب والفوضى فى مصر كذبوا وفبركوا فيديوهات لإشاعة الخوف فى بر مصر، فإذا بإرهابهم ينحصر أمام صلابة الجندى المصرى، وإذا بخلاياهم تسقط واحدة تلو الأخرى، وإذا بفضائحهم تملأ العالم كإرهابيين قتلة.
- - فبركوا فيديوهات وشككوا فى الجيش وسخروا من القوات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعى، ثم استيقظوا على اعترافات دولية تؤكد تقدم الجيش المصرى فى التصنيف الدولى لأقوى جيوش العالم بعد قدرته على تطوير نفسه وتنويع مصادر أسلحته فى منطقة تنهار جيوشها كما يتساقط الذباب.
- مصر التى شككوا فى ريادتها للمنطقة ودورها الإقليمى، أصبحت قبلة كل متناحر يطلب منها الفرقاء فى سوريا رعاية الهدنة، ويعترف المختلفون فى ليبيا بدورها القوى لتحقيق السلم والاستقرار فى الدولة الشقيقة والجارة.
- مصر التى شككوا فى اقتصادها وقدرتها على التنمية، لا يمر شهر من عمرها الآن إلا وهى تشهد افتتاح مشروع هنا أو مشروع هناك، ضمن سلسلة إنجازات هدفها الأول البنية التحتية القاطرة الأولى لعملية التنمية والاستثمار.
هل أصبحت الإجابة واضحة أمامك الآن؟ مصر تنجح وتتقدم بعد أن رسموا وخططوا لها السقوط، وفرحة المصريين تؤلمهم ونجاح مصر يقلقهم ويوجعهم لذا سيتضاعف غلهم وحقدهم وشرهم، وستزيد أكاذيبهم، وتتسع مساحات تشكيكهم، وسيبحثون عن أى «إبرة» شك فى أى كوم «قش» لإفساد فرحتك بوطنك، فلا تمنحهم هذه الفرصة وإفرح وتفائل وإملأ صدرك بالأمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة