تبدأ بعد قليل بمقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، الجولة الثالثة من انتخابات المدير العام الجديد لليونسكو خلفا للبلغارية إيرينا باكوفا، حيث يخوض غمار المنافسة خمسة مرشحين على رأسهم المصرية مشيرة خطاب، بعد انسحاب مرشح فيتنام
وسيدلى أعضاء المجلس التنفيذى البالغ عددهم 58 دولة بأصواتهم، ويحتاج الفائز الحصول على ٣٠ صوتا، وهو من المستبعد حدوثه فى هذه الجولة، ومن المتوقع ان يخوض المرشحون الجولة الرابعة غدا الخميس.
وشهد تصويت الجولة الثانية مساء أمس تغيرات طفيفة فى الأصوات التى حصل عليها كل مرشح، خاصة بعد انسحاب مرشح أذربيجان قبل بدء الجولة الثانية بساعة، فيما حصل كلا من مشيرة خطاب مرشحة مصر على صوت أعلى من الجولة الأولى، بحصولها على 12 صوتا، وهو ما حدث مع المرشح القطرى حمد الكوارى الذى حصد 20 صوتا، بعدما حصل على 19 صوتا فى الجولة الأولى، فيما انخفضت الأصوات الممنوحة لمرشحة لبنان فيرا خورى لاكوريه لتصبح ثلاثة أصوات بعدما استطاعت حصد ستة أصوات فى الجولة الأولى، ورفع مرشح فيتنام كفام سان شاو أصواته من صوتين فى الجولة الأولى إلى خمسة فى الثانية، فيما حافظ مرشحا فرنسا والصين على الأصوات التى حصلا عليها فى الجولة الأولى، بواقع خمسة لكيان تانج من الصين، و13 صوتا للفرنسية أودريه أزولاى.
وللمرة الأولى فى انتخابات اليونسكو، يبرز سلاح المال الذى استخدمته لقطر لحشد الأصوات لصالح مرشحها من خلال إغراءات مالية تم تقديمها لعدد من مندوبى الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذى، كما لا يزال الحديث يدور داخل المنظمة حول وجود صفقة متعمدة قامت بها دول كبرى لها مرشحيها، ودول عظمى من ورائها، سعت الى حشد الأصوات للمرشح القطرى بهدف إثناء مصر عن الاستمرار فى خوض غمار الانتخابات، خشية حصول قطر على المنصب، وبالتالي تصل الى مرحلة ينحصر فيها التنافس بين مرشح قطر ومرشح أو مرشحة دولة كبرى تخطط منذ البداية لتنفيذ هذا السيناريو، وقالت مصادر " يبدو أن عملية انتخابات اليونسكو هذا العام ستكشف عن مكائد سياسية وأهداف تتجاوز بكثير مسألة المنافسة على مقعد مدير عام المنظمة"، مضيفة " يتناسى هؤلاء أن اعتلاء مرشح قطرى قمة هرم المنظمة الدولية المعنية بالثقافة والعلوم والسلام والحضارة والحفاظ على التراث التاريخى ستكون وصمة عار على جبين المجتمع الدولى بأكمله، لاسيما الدول الكبرى التى طالما نادت بضرورة عدم تسييس عمل المنظمة، وضرورة احترام المبادئ الانسانية التى تدعو لها".
وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية سامح شكري عكف على مدار الساعات الماضية خلال تواجده فى باريس على إجراء مشاورات مع وزراء خارجية عدد كبير من الدول أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو، لتأمين الدعم المطلوب للمرشحة المصرية، وأن الوفد المصرى المكلف بدعم المرشحة المصرية فى باريس سيستمر فى اتصالاته، لاسيما مع الدول الأفريقية الأعضاء بالمجلس التنفيذي، لدعم المرشحة المصرية.
يشار إلى أن الدول التى لها حق التصويت، هى ألبانيا، الجزائر، الأرجنتين، بنجلاديش، البرازيل، الكاميرون، تشاد، الصين، كوت ديفوار، جمهورية الدومينيكان، مصر، السلفادور، إستونيا، فرنسا، ألمانيا،غانا، اليونان، غينيا، هايتي، الهند، إيران، إيطاليا، اليابان، كينيا، لبنان، ليتوانيا، ماليزيا، موريشيوس، المكسيك، المغرب، موزامبيق، نيبال، هولندا، نيكاراغوا، نيجيريا، عمان، باكستان، باراجواي، قطر، كوريا، روسيا، سانت كيتس ونيفيس، السنغال، صربيا، سلوفينيا، جنوب أفريقيا، إسبانيا، سريلانكا، السودان، السويد، توجو، ترينيداد وتوباجو، تركمانستان، أوغندا، أوكرانيا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فيتنام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة