قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، تعليقا على ما يتعلق بتجهيزات نقل الحكومة من مقرها فى وسط القاهرة إلى مقراتها بالعاصمة الإدارية الجديدة: "عايز أوضح للمصرين إننا مش بننقل ولا بنعزّل لا، إحنا لازم ننتقل بفهم جديد وقدرة جديدة وعمل ونظام جديد".
وأوضح الرئيس السيسى، فى تعليقه على كلمة وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، أن الأماكن التى يتم تجهيزها للحكومة فى العاصمة الجديدة مؤهلة للتقنيات الجديدة وتسهيل عمل الحكومة الإلكترونية والذكية، لافتا إلى أن وزارة التخطيط بالتنسيق مع الوزارات المختلفة تعمل حاليا على تجهيز وتأهيل أعضاء الحكومة الذين سيُنقلون، بشكل يستطيعون فيه التجاوب مع التقنيات الجديدة.
واستطرد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حديثه قائلا: "إحنا عايزين الجهاز الإدارى يتحسن أداؤه بشكل متميز، وإحنا مش بننقل بس المكان، لكن ده نقل للحكومة بإعداد وتجهيز جيد جدا".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، صرف تكاليف مالية كبيرة للغاية لأعمال تجهيز العاصمة الإدارية الجديد، والتغلب على المشاكل الموجودة سواء فى الصرف الصحى أو منظومة الطرق والكبارى وأمور أخرى كثيرة متعلقة بالعاصمة، قائلا: "لو كنا أخذنا الخيار المتعلق بالخروج من القاهرة من فترة طويلة أظن أن الاستثمارات كانت هتبقى أفضل من غير ما نعمل الآن فى أمور كثيرة متعلقة بطرق وكبارى وصرف صحى وكهرباء".
واستشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى تعقيب له بافتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديد على تكاليف تنفيذ المرحلة الثالثة والرابعة للمترو لربط العاصمة الجديدة بالقاهرة، قائلا "إحنا بنتكلم عن المرحلتين تكليفاتهم حوالى 50 مليار جنيه عشان بس نسهل حركة الناس للدخول للقاهرة، ولو كان فى رؤية مستقبلية لشكل القاهرة من 40 أو 50 سنة فاتت وكان نقلنا القاهرة ونظرنا لحجم السكان المتوقع، اتصور أن كل التكاليف الحالية اللى بنعملها للمعالجة مكناش هنبقى محتاجين نعملها، وما نقوم به هو من أجل معالجة الواقع الصعب".
كما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، خلال كلمته بافتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، بإطلاع المواطنين على تفاصيل وتكاليف مشاريع تطوير شبكات الكهرباء فى مصر لتقديم خدمة جيدة ودقيقة للمصريين.
ورد وزير الكهرباء على طلب السيسى، قائلا: "إجمالى تكاليف تطوير شبكة الكهرباء فى مصر بدون المحطة النووية يبلغ 483 مليار جنيه"، فعقب الرئيس: "إحنا بنقول الأرقام دى لأن فى ناس بتقول ليه انتو ليه داخلين فى مشاريع عملاقة وبنية أساسية بالشكل الضخم ده".
وتابع الرئيس السيسى: "الفكرة تمكن فى إننا نعوض ما فقدناه ونتجاوزه إلى آفاق ارحب فى المستقبل وده قطاع واحد بس من قطاعات الدولة للى عايز يعرف التكلفة المالية كام عشان تخلى الكهرباء فى مصر بالشكل اللى المصريين جديرين به، ثم إننا كدولة نكون جديرين نقدم خدمة كهرباء بشكل مناسب".
وفى سياق مختلف قال اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن العاصمة الجديدة مشروع عظيم وكبير جدا، ويتمتع بتخطيط ممتاز، مشددًا على أهمية تضافر جهود وطاقات كل أجهزة الدولة لإنجاحه، متابعا: "لا تستطيع شركة العاصمة الإدارية بمفردها، أو أى شركة أخرى، إنجاح هذا المشروع إلا بتضافر جهود الجميع".
وأشار "عابدين"، فى كلمته خلال حفل تدشين المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم، الأربعاء، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أن هناك بعض الملاحظات البسيطة على تخطيط المدينة، وأنه ناقشها مع المكاتب الاستشارية وشركاء التنمية ووزارة الإسكان والمستثمرين، مضيفا: "إجمالى مساحة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة 184 ألف فدان، وكانت البداية بـ10 آلاف فدان، ولكن الطلب تزايد من قبل المستثمرين والجامعات والمدارس الدولية، لهذا توسعنا إلى 40 ألف فدان، ولكن هذه المساحة تتطلب إمكانيات ضخمة جدا، وبالفعل بدأنا فى تعديل التخطيط".
وأكد رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، أن المستثمرين بالمدينة ينتظرون فى قوائم انتظار طويلة، مشيرا إلى زيادة المساحة المخصصة للحى السكنى من 1500 فدان إلى 5 آلاف فدان، لكنه عاد وأكد على أن هذا التعديل يلقى أعباء كبيرة على المرافق بأنواعها، مستطردا: "هناك طلبات بإنشاء أكثر من 12 جامعة دولية فى العاصمة الإدارية، وتم التواصل مع البنوك للتنسيق من أجل توفير مساحات بمنطقة المال والأعمال"، كاشفا عن الاتفاق على البدء فورا فى إنشاء منطقة المال والأعمال بعد توزيع المساحات.
واستسمح اللواء أحمد زكى عابدين، الرئيس عبد الفتاح السيسى فى زيادة مدة تنفيذ المشروع، قائلا: "نقدر أن يراعينا الرئيس فى مدة التنفيذ شوية، لأنه دايما بيضغط فيها"، وهو ما قابله الرئيس بابتسامة، وحول خط المياه الرئيسى للعاصمة الإدارية، قال عابدين: "نحتاج للعمل فى خط المياه الرئيسى الذى سيغذى العاصمة الإدارية الجديدة بـ650 ألف متر مكعب يوميا"، وتم توفير مياه للعاصمة من مدينتى العاشر من رمضان والقاهرة الجديدة.
وحول مرافق العاصمة، أشار اللواء أحمد زكى عابدين، إلى أن الإنجاز الموجود فى الطرق إنجاز كاف، معلقا: "علشان إحنا شاطرين فى الطرق وخدنا خبرة كبيرة فيها من زمان"، مردفا فى سياق آخر: "لدينا حلم بالوادى الأخضر والمناطق الخضراء، ولكن للأسف وبطريقة واقعية لا بد من التفكير فى مياه الرى الكافية لتلك المساحات، لهذا سنستقطع نسبة من مياه الشرب للرى فى بداية المشروع، وتجميع المساحات الخضراء كبداية، ويجب تخطيط للمساحات الخضراء فى الأماكن المهمة".
وطلب رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية، من الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إنشاء محطات للكهرباء بالعاصمة تعمل فى الضغط العالى، متابعا: "العاصمة الإدارية تأخذ من الشبكة القومية للكهرباء، وتحتاج من 5 إلى 6 آلاف ميجاوات، كما أن محطة "سيمنز" الموجودة بالعاصمة الجديدة تعمل على الشبكة القومية، والشركة لا تستطيع تنيفذ ذلك، ولا تستطيع العمل فى الضغط العالى".
وكلف الرئيس السيسى، المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، بالتنسيق مع الوزراء فى مجالات الكهرباء والصرف الصحى والبترول والنقل، بمتابعة ملاحظات اللواء أحمد زكى عابدين رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة ويعرض عليه التكاليف المالية لكل الأمور المطلوبة والمدى الزمنى لإنهائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة