افتتح الشاعر أشرف عامر، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، فعاليات المؤتمر العلمى الثالث لثقافة الطفل بعنوان "نحو اكتشاف الواعدين بالإبداع من المناطق الحدودية.. الآمال والتحديات"، الذى تتولى أمانته الدكتورة عزة عبد الكريم ويرأسه الدكتور أيمن محمد عامر ويرأسه شرفيا الدكتور زين العابدين درويش، والذى تنظمه الإدارة العامة لثقافة الطفل التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة حنان موسى بالتعاون مع فرع ثقافة جنوب سيناء التابع ﻹقليم القناة وسيناء الثقافى برئاسة ماهر كمال، بالمركز القومى للمرأة بالطور وتقام فعالياته بقصر ثقافة طور سيناء خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر.
بدأ حفل الافتتاح بكلمة لميس الشرنوبى، مدير عام إدارة الطفل، رحبت خلالها بالحضور، وأكدت أن طفل المناطق الحدودية طفل شديد الخصوصية يحتاج إلى من يتعامل معه أن يكون دارسا وباحثا لعلوم الطفل، فحشدنا له مجموعة من الباحثين والمختصين للتقارب معهم، وأوضحت أنه من المفارقة أن يكون رئيس الهيئة أشرف عامر أول من تولى داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة مهمة تثقيف المناطق الحدودية والنائية.
وأعرب اللواء خالد فودة، عن سعادته بالتحدث فى هذه الذكرى العظيمة عن مستقبل الطفل بجنوب سيناء، مؤكدا أننا تأخرنا كثيرا وتمنى أن تحقق الورش تنمية حقيقية ليس فقط للموهوبين ولكن لأولياء الأمور ليكتشفوا مواهب أبنائهم، وأعطى مثالا بمحمد صلاح وموهبته التى أسعدت 100 مليون مصرى.
وطالب المحافظ وزارة الثقافة بتكثيف جهودها وتوجيه قوتها الناعمة ليس فقط إلى المدن بل إلى التجمعات السكانية الصغيرة والتى ستتيح لهم أن يحصلوا على قسط كافى من الثقافة ولو بالقوافل السريعة كل شهر التى تتولاها أحد المراكز وما يتبعها من مراكز ثقافية داخل الجبال، وأشار إلى سعى المحافظة لتأهيل هذه التجمعات علميا ليكملوا تعليمهم فى جامعة الملك سلمان التى يتم إنشاءها حاليا.
وفى كلمتها أكدت حنان موسى، أنه إذا أردت تحقيق إنجاز عظيم فلابد أن يكون لديك حلم عظيم، وأشارت إلى أن الموهبة هى هبة إلاهية، وطوفت بالحضور حول برنامج المؤتمر وتمنت أن يخرج المؤتمر بتوصيات واقعية قابلة للتنفيذ والتحقيق على أرض الواقع، وقامت بتوجيه الشكر لكل القائمين على المؤتمر لما بذلوه ومازالوا يبذلوه للخروج به بشكل لائق.
ورحب الفنان ماهر كمال فى كلمته بضيوف الإقليم، مشيرا لما تحمله أرض الإقليم بوجه عام وسيناء على وجه الخصوص من الخير لمصر، مؤكدا أن الطفل فى جنوب سيناء سيلقى رعاية خاصة خلال الفترة القادمة.
وأشار زين العابدين درويش إلى أن هذا المؤتمر حلم قديم راوده عندما تحررت أرض مصر بالكامل ورفع العلم المصرى فى طابا، ولم يبدأ هذا الحلم فى التحقق إلا اليوم، مبشرا بمستقبل زاهر لأبناء جنوب سيناء خصوصا مع الرؤى المستقبلية لمحافظها وجهوده الحثيثة لتحقيق تنمية حقيقية ومنها قراره بإنشاء مركز متقدم لرعاية الموهوبين فى 29 مارس 2012، واستعداد المحافظة لانشاء جامعة جنوب سيناء.
وأكد الدكتور أيمن عامر على تضافر مجموعة من الجهود ومنها ما قامت به الهيئة خلال السنوات الأخيرة من جهود فى اكتشاف الواعدين بالإبداع، واهتمامات الرئيس الشرفى للمؤتمر بطفل سيناء إضافة للتعاون المستمر بين جامعة القاهرة ممثلة فى مركزين متخصصين وهما مركز البحوث والدراسات النفسية ومركز بحوث ودراسات الموهبة والإبداع والهيئة العامة لقصور الثقافة ممثلة فى الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، لتكثيف مساعى اكتشاف المبدعين وبلورة التحديات وسبل تحقيق الآمال.
ورحب الشاعر أشرف عامر بالحضور، وأعرب عن سعادته بإقامة المؤتمر على أرض الكرامة والعزة وفى ذكرى النصر، ليعبر بقوة عن نصر جديد يتحقق على أغلى التراب الوطنى، وأكد أن تصفح أوراق المؤتمر يؤكد أننا أمام مؤتمر علمى بمذاق مختلف، حيث يؤسس لمصطلح الواعدين بالإبداع بديلا لما نطلق عليه الموهوبين، فالموهبة فى حقيقتها هى وعد بالإبداع يحتاج إلى رؤية علمية دقيقة لاكتشافه، وما يضيفه إلى مصداقية هذا المؤتمر هو رؤية القائمين عليه بأن يتم التطبيق العملى على أبناء مدينة الطور كإحدى المناطق النائية والحدودية محور البحث.
وأضاف عامر أن هذا المؤتمر يتمتع بانفراد غير معتاد بإقامة مجموعة من الورش لتلاميذ وتلميذات المدارس فى مجالات الأدب والموسيقى والفن التشكيلى، إضافة لورش خاصة "لأولياء الأمور والمعلمين" فى مجال تنمية مهارات ذوى الاحتياجات الخاصة، ثم وجه الشكر لكل من ساهم فى الإعداد والتنفيذ لهذا المؤتمر.
واختتم الافتتاح بتبادل الدروع بين رئيس الهيئة والمحافظ، ثم قامت الهيئة بتكريم الدكتور زين العابدين درويش، والدكتورة عزة عبد الكريم، والدكتور أيمن عامر بإهدائهم درع الهيئة العامة لقصور الثقافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة