بعد 12 يوما من الصمت، أعلنت إيران موقفها الرافض لتحرك إقليم كتالونيا الإسبانى نحو الانفصال، بعد أن أجرى الكتالونيون فى مملكة إسبانيا استفتاء على الانفصال لتأسيس دولة مستقلة في الأول من الشهر الجارى.
وأصدر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، بيانا حول المسألة أكد فيه أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكّد على ضرورة احترام القانون والابتعاد عن العنف ومتابعة المطالبات عبر الخطوات السلمية والقانونية".
ودعت الخارجية فى بيانها الذى نشرته من خلال موقعها الرسمى على الإنترنت إلى ضرورة الاستتباب فى المملكة والعمل وفق الدستور واحترامه، مع الإشارة إلى أن الدستور الإسبانى يرفض كل دعوات الانفصال.
وقال المتحدث باسم الخارجية فى معرض إشارته إلى التطورات الأخيرة فى منطقة كتالونيا الإسبانية، إن "إسبانيا شريكة سياسية واقتصادية مهمة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية فى أوروبا، ونحن نتابع وندرس بدقة التطورات فى هذا البلد خصوصا فى ولاية كتالونيا".
ويوم الثلاثاء وقع رئيس إقليم كتالونيا كارليس بوتشيمون ونواب الأكثرية فى برلمان الإقليم "إعلان الاستقلال" عن مدريد لكنهم علقوا تنفيذه فى بادرة لإجراء "حوار" مع الحكومة الإسبانية، بحسب متحدث فى حكومة الإقليم.
وأضاف قاسمى: "إيران وفى إطار مواقفها المبدئية تؤمن بإسبانيا موحدة، متكاملة وديمقراطية وتدعو إلى استباب الاستقرار والسلام والتضامن الوطنى واحترام المبادئ الدستورية".
واختتم المتحدث بيانه بالقول: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو إلى ضرورة احترام سيادة القانون وتجنب العنف والمواجهة وتتبع المطالبات من خلال القانون والمصالحة والحوار، وتؤمن أن مصالح كافة أبناء الشعب الإسبانى تتأتى بشكل أكبر وأفضل من خلال الاستقرار السياسى والنمو الاقتصادى، والتكامل الوطنى والتآزر فى هذا البلد".
ودعت حكومة الإقليم إلى اقتراع علنى مباشر على الانفصال عن المملكة الإسبانية يوم 1 أكتوبر 2017 وبالفعل تم تنظيم الاستفتاء الذى رفضت السلطات الإسبانية الاعتراف بنتائجه ووقعت أعمال عنف ومنعت الشرطة المواطنين من الدخول إلى مراكز الاقتراع للغدلاء بأصواتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة