«عَوِّلْ عَلَى الصَّبْرِ واتَّخِذ سَبَبًا إِلى اللَّيَالِى فإِنَّها دُوَلُ».. يطاردنا هذا البيت من شعر البحترى، كلما تقاطعت علاقاتنا مع أفريقيا، أو حانت لحظة دفع فواتير الإرث البغيض الذى تركه لنا نظام مبارك فى علاقتنا مع القارة السمراء، ففى كل المعارك الدولية التى نخوضها اليوم نجد هذه الغصة فى حلوقنا من تقصيرنا فى ترك المجال لأطراف أخرى تملأ مكان مصر فى امتدادها جنوبًا، حتى معركة اليونسكو هذه، وإن شهدت تحسنًا فى موقفنا الأفريقى بعد الجهود الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الماضية، إلا أن الأطراف لم تصدق بعد أن مصر عادت بجزء كبير من قوتها، فتورط هؤلاء فى مزايدة على بيع الأصوات لمن يدفع أكثر، فيما بعد ستدفع نفس الأطراف أضعاف ما قبضوه، ليستعيدوا احترامهم وعلاقتهم الطيبة مع مصر، نحتاج فقط قليلا من الصبر وكثيرا من العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة